مسيرة ومهرجان في رصد يدعو إلى ترسيخ التصالح والتسامح باعتباره أحد أعمدة الحراك السياسي السلمي

> رصد «الأيام» قائد زيد ثابت:

>
شهدت مديرية رصد بيافع محافظة أبين صباح أمس مسيرة شعبية طاف المشاركون فيها شوارع المديرية ذهابا وإيابا، كما أقيم عقب المسيرة مهرجان جماهيري تضامنا مع المعتقلين وأسر القتلى والجرحى والمطاردين والمحاصرين من نشطاء الحراك السلمي.

وفي المهرجان الذي حضره عدد كبير من أبناء مديريات يافع القارة ألقى العميد عقيل ناصر ماطر رئيس الهيئة كلمة قال فيها: «في هذا المهرجان السلمي التضامني نعاهد إخواننا المطاردين وأسر القتلى والجرحى والمحاصرين والمعتقلين بأننا ماضون على نفس النهج والطريق الذي ضحى من أجله كل الشرفاء من أبناء المحافظات الجنوبية تجاه الممارسات الخاطئة بحق شعبنا في الجنوب من قبل السلطة الحاكمة التي استباحت أرضنا وثروتنا وحقوقنا وإرثنا التاريخي».

وأضاف ماطر قائلا: إن السلطة الحاكمة عملت على تهميش كل شيء من خلال افتعال الأزمات وتغذية الصراعات وممارسة سياسة القمع والترويع وعسكرة الحياة المدنية ونشر الفوضى وقمع الحريات العامة ومواجهة الاعتصامات والمسيرات بالقمع والتنكيل الوحشي وشراء الذمم، وكل هذا وذاك لن يثنينا عن ممارسة حقنا القانوني والدستوري تجاه قضيتنا العادلة».

وأكد أن القضية الجنوبية بكل ما تعني من حقوق مشروعة وعادلة مرتبطة بالانتماء والهوية، ويجب أن يكرس لها قدر كافٍ من الاهتمام والعناية والاعتراف بها من قبل الحاكم دون مكابرة أو مراوغة.

وقال ماطر أيضا: «إن الأساليب الهمجية والعنجهية والاستفزاز والتخويف وإثارة المشاكل واستعراض القوة في المدن والقرى من شأنه أن يخلق عدم الاستقرار، ودفع الناس إلى ممارسة ردود فعل غير إيجابية»، داعيا في ذات الوقت إلى تظافر الجهود والاستمرار في النضال السلمي حتى يتحقق الهدف المنشود والغاية النبيلة، وترسيخ مبدأ التصالح والتسامح والتضامن «باعتباره أحد أعمدة نشوء الحراك السياسي السلمي في الجنوب، والذي وضع حدا فاصلا لتجاوز حالات الإقصاء التي تسببت في الانقسامات والصراعات الماضية، وما نتج عنها من مآسٍ وآلام وتفكك في الوحدة الداخلية لأبناء الجنوب آنذاك».

وأعلن ماطر في كلمته عن تشكيل هيئة موحدة للفعاليات السياسية في مديريتي رصد وسباح.

وفي المهرجان تليت برقيات تضامن من الناشطين د.صالح يحيى وفادي باعوم، كما ألقيت في المهرجان قصائد شعرية للشعراء نجيب الداعس وأبو لحمدي السليماني وصالح الحنشي وصالح البحبح وعبدالرحمن الوعلاني وياسر المخيري.

وصدر في ختام المهرجان بيان استنكر بشدة «الأسلوب الاستفزازي الذي تعرض له أستاذ القانون الدولي د.محمد علي السقاف.

كما استنكر البيان الاستخدام المفرط للقوة لقمع المسيرات والاعتصامات، «كما حدث في مدينة جعار من حرق ومداهمة المنازل وترويع الساكنين من قبل قوات الأمن المركزي».

وأدان البيان إقدام أجهزة الأمن في رصد على اعتقال العميد عقيل ناصر ماطر، رئيس جمعية المتقاعدين العسكريين والمدنيين بمديريات رصد وسباح وسرار عصر أمس الأول والإفراج عنه بعد ساعات من اعتقاله.

واكد البيان ضرورة مواصلة النضال السلمي والإلتفاف حول القضية الجنوبية، معلنا التضامن اللامحدود مع صحيفة «الأيام» وناشريها هشام وتمام باشراحيل.

وعبر البيان عن التهاني والتبريكات لـ«الأيام» بمناسبة احتفالها بالذكرى الخمسين على تأسيسها.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى