الإبداع سبيلنا للنهوض بواقعنا المتأزم

> «الأيام» عبده محمد عبدالله الصوفي /القبيطة - لحج

> إن الحاضر في الإبداع هو الحاضر فينا، ونحن غائبون عنه على مر الزمان في حياة الإنسانية والفكر والتاريخ، الذي يضع أمامنا عالما من التساؤلات لم تنحصر، ولم تستبعد مرحلة تاريخية، بل جعلت كل مرحلة منها حاضرة في واقع هذا التساؤل عن الإبداع، بما هو في حقيقة واقعنا الراهن الذي يستدعي حضور الإبداع والمبدع معا للإجابة عنها في هذه المرحلة التاريخية للحاضر في الإبداع الذي أضحى سبيلنا للنهوض بواقعنا المتأزم.

إن مجتمعنا يعاني العديد من الظواهر والتحديات كظاهرة تدني مستوى التحصيل العلمي ومخرجات التعليم والأزمة الثقافية والبحث العلمي الذي أفرز كل منهما ظاهرته بما هو في حقيقة الأمر الواقع، في الوقت الذي ترتفع فيه الأصوات في كل المؤتمرات والندوات الثقافية والورش الفنية والحوارات التي تجرى محليا وعربيا عن حقيقة واقعنا الراهن، وما تم التأليف عنها برؤية واحدة، وهي البحث عن الإبداع والمبدعين لكشف أسباب أزمة هذه الظواهر والتحديات والقضاء عليها والإجابة عن الأسئلة التي يضعها الواقع في عالمهم المتسائل.

إن مرحلة الطفولة تعتبر من أهم المراحل وأخطرها في مراحل العلم والتعلم وحياة الفرد والإنسانية والمجتمع، فهل من إرادة صادقة في التوجه للإبداع والأخذ بيده للقضاء على أزمة هذه الظواهر والتحديات والنهوض بواقعنا التعليمي بإستراتيجية علمية في ميدان التربية والتعليم والبحث العلمي، وما هو أبعد من ذلك في إنتاج المعرفة.

أم ستظل تلك المؤتمرات وغيرها منحصرة في دائرة مغلقة تكتفي بالحديث عن أزمة هذه الظواهر في أوراق الصحف والمجلات، وما تم التاليف عنها، ولم تمض به إلى واقع التنفيذ.

فاذا كنا اليوم ندعو إلى النهوض بالعلم والتعلم والمعرفه والفكر والثقافه بإصلاح ميدان التربية والتعليم والبحث العلمي وخلق مستقبل مجتمع الأجيال القادمة في حاضرها في ظل هذه التغيرات للعصر الحديث فيجب علينا أن نستجيب للإبداع الذي أجاب نداء دعوتنا، وذلك بالخروج من واقع الحديث إلى واقع التنفيذ للأخذ بيد الحاضر في الإبداع لتوضيح منهج الأسلوب العلمي الذي يبين مراحل مواجهة خطر التعليم بما نواجهه اليوم وما سوف نواجهه في الغد.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى