قال مسؤولون أمس الأربعاء ان الاردن الذي يواجه ضغطا عاما بعد اتفاق مبادلة السجناء بين إسرائيل وجماعة حزب الله اللبنانية افرج عن أربعة سجناء كانت اسرائيل قد سلمتهم العام الماضي ليكملوا عقوبتهم في بلدهم.

وأغضبت هذه الخطوة دبلوماسيين اسرائيليين قالوا انها تخالف شروط اتفاق تم ابرامه في يوليو تموز الماضي ويمضي بموجبه الاربعة -الذين حكم عليهم بالسجن المؤبد بتهمة قتل إسرائيليين- 18 شهرا في سجن اردني قبل اطلاق سراحهم.

ويقول مسؤولون ان الاربعة وهم سلطان العجلوني وامين الصانع وخالد ويوسف أبو غليون كانوا مسؤولين عن عمليتين منفصلتين أدت الى مقتل اسرائيليين.

وقال مسؤولون اردنيون انذاك ان الاتفاق كان بمثابة انفراجة بعد سنوات من المفاوضات مع حكومات اسرائيلية متعاقبة عارضت الافراج عن أسرى عرب تقول ان "أيديهم ملطخة بالدماء".

وهم يؤكدون ان الاتفاق يتيح الافراج الفوري عن السجناء اذا ما وافقت اسرائيل على اطلاق سراح فلسطينيين او عرب غيرهم يقضون احكاما مؤبدة وذلك في ظل أي مبادلة للسجناء يجري الاتفاق عليها مستقبلا مع حزب الله اللبناني او حركة المقاومة الاسلامية (حماس).

وكانت إسرائيل قد حكمت بسجن الاردنيين الأربعة بعد ان تسللوا من المملكة الى الضفة الغربية المحتلة في عام 1991 وشنوا هجمات على مواقع للجيش ومستوطنين يهود.

وقبلت اسرائيل بالاتفاق كبادرة تجاه الأردن الذي وقع معاهدة سلام مع اسرائيل عام 1994 ليصبح ثاني دولة عربية تتخذ هذه الخطوة بعد مصر.

وتخفف عملية الافراج من الضغط على الحكومة التي ينتقدها بعض السياسيين المستقلين والمعارضة التي يقودها الاسلاميون لموافقتها على الاتفاق الاصلي الذي وصفوه بأنه مهين.

ويعتبر العديد من الاردنيين هؤلاء الاربعة أبطالا قاوموا الاحتلال الاسرائيلي للاراضي العربية. وتضغط المعارضة لاطلاق سراح حوالي 30 اردنيا آخرين مازالوا محتجزين في سجون اسرائيلية بسبب اتهامات لها صلة بالأمن.