سيدات البرازيل لمحو خيبة الرجال وفك عقدة الولايات المتحدة

> بكين «الأيام» أ.ف.ب:

>
عزيمة المنتخب البرازيلي للسيدات في تحقيق نتيجة إيجابية  قد تمحو خيبة أمل منتخب الرجال
عزيمة المنتخب البرازيلي للسيدات في تحقيق نتيجة إيجابية قد تمحو خيبة أمل منتخب الرجال
ستكون البرازيل المسلحة بأبرز موهبتين في عالم كرة القدم للسيدات، مارتا وكريستيان امام مهمة تعويض خيبة الرجال في مواجهة الولايات المتحدة اليوم، خلال المباراة النهائية التي سيتوج المنتخب الفائز فيها بالميدالية الذهبية للمسابقة ضمن دورة الالعاب الاولمبية المقامة حاليا في الصين.

وظهرت مارتا وكريستيان في مستوى رائع امام المانيا بطلة العالم (4-1) الإثنين الماضي، وينظر اليهما البرازيليون الان لتعويض نكسة منتخب الرجال الذي فقد الامل باحراز الذهبية بخسارته المذلة امام الارجنتين بثلاثية نظيفة امس الأول.

وستكون المهمة محددة امام سيدات البرازيل وهي الثأر من الولايات المتحدة التي خطفت الذهبية منهن في الوقت الاضافي قبل اربعة اعوام في اثينا، علما ان الاميركيات ظفرن بها ايضا في اتلانتا 1996، وهن شكلن عقدة حقيقية للبرازيليات اللواتي خرجن امامهن من الدور نصف النهائي في سيدني 2000 ايضا.

وبالطبع يريد المنتخب البرازيلي الاثبات لمواطنيه بان هناك غير بطل العالم 5 مرات، اي منتخب الرجال، والعودة بلقب كبير لتعويض خيبة خسارة نهائي كأس العالم العام الماضي امام المانيا في الصين.

وتقول كريستيان افضل هدافة في الدورة حتى الان: «كأن احدهم كتب هذه القصة لنا: اولا نفوز على المانيا التي تغلبت علينا في نهائي كأس العالم العام الماضي، والان نجد الولايات المتحدة في طريقنا مرة اخرى تماما كما في نهائي اثينا 2004»، مضيفة: «اؤمن بان القصة ستكون مختلفة هذه المرة».

اما مارتا افضل لاعبة في العالم التي يشبهها البعض بالمهاجم السابق روماريو فقالت: «هدفنا كان اللعب في بكين والفوز بالميدالية الذهبية، وحان الوقت للقتال على ذلك، واذا واصلنا حصد الانتصارات بنفس الطريقة فان النصر سيكون حليفنا».

ويقول رينيه سيموز الذي درب منتخب سيدات البرازيل في 2004: «تتمتع مارتا بسرعة فائقة وسيطرة على الكرة مذهلة، وهي تفكر بسرعة كبيرة ايضا وتسجل الاهداف دائما.

اعتقد انها ستتخطى الاميركية ميا هام لتصبح افضل لاعبة في تاريخ الكرة النسائية».

وبالطبع تصب الافضلية لمصلحة البرازيل التي اقصت الولايات المتحدة من نصف نهائي المونديال العام الماضي بنتيجة 4-صفر.

ويعيش المنتخب الاميركي فترة انتقالية بقيادة المدربة السويدية بيا سوندايج بعد سقوطه الكبير العام الماضي، وهي كانت قد اصبحت اول اجنبية تشرف على الولايات المتحدة في نوفمبر الماضي.

وستثبت سوندايج جدارتها فقط في حال الحفاظ على الذهب الاولمبي، رغم معاناتها من غياب هدافة المنتخب ابي وامباش التي سجلت 13 هدفا هذه السنة، وهي ابتعدت عشية انطلاق الالعاب بعد تعرضها لكسر في قدمها اليسرى خلال مباراة امام البرازيل في 16 يوليو الماضي.

الصحافة الأرجنتينية تحتفل بإذلال الغريم والبرازيلية تبكي نهاية الحلم الأولمبي

احتفلت الصحافة الارجنتينية «باذلال» المنتخب الاولمبي حامل ذهبية اثينا 2004 لنظيره البرازيلي 3-صفر امس الأول، في الدور نصف النهائي من مسابقة كرة القدم ضمن دورة الالعاب الاولمبية التي تستضيفها بكين حتى الاحد المقبل.

وكتبت «تودو نوتيسياس»: «درس، رقص والنهائي»، اما «كلارين» فبدت متفاجئة بالذي حدث على ارض ملعب (العمال) في العاصمة الصينية «الفوز على البرازيل بهذا الكم من الاهداف كما حصل، كان امرا مستحيلا، ويحصل للمرة الاولى منذ 34 عاما».

خيبة الأمل بادية على وجه قائد منتخب البرازيل بعد الخروج المذل أمام الأرجنتين
خيبة الأمل بادية على وجه قائد منتخب البرازيل بعد الخروج المذل أمام الأرجنتين
كما نشرت الصحيفة استفتاء شارك فيه 560ر25 من قرائها، اعتبر 5ر64 بالمئة منهم «ان هذا النجاح الكبير كان الفرحة الاكبر التي يحملها المنتخب الارجنتيني الى جمهوره في الاعوام العشرة الاخيرة».

بدورها، كتبت «لا ناسيون» ان هدفي سيرجيو اغويرو وركلة جزاء خوان رومان ريكيلمي «سحقت البرازيل بهذه النتيجة التي لاتنسى».

واعتبرت صحيفة «اوليه» ان الارجنتين «عرفت يوم انتصارها في بكين عندما تخطت البرازيل بابداع لتبلغ المباراة النهائية وتدافع عن الميدالية التي احرزتها في اثينا قبل اربع سنوات».

واضافت: «كرة القدم تسمح دائما بالثأر»، في اشارة الى فوز البرازيل على الارجنتين بثلاثية نظيفة العام الماضي في نهائي كوبا اميركا، «الارجنتين سحقت واذلت البرازيل 3-صفر لتلعب على الذهب امام نيجيريا، لكن الاهم انها فازت كما يتمنى الجمهور: بشجاعة ولعب جميل».

في المقابل، بكت الصحافة البرازيلية نهاية «حلم» الذهب الاولمبي لمنتخبها الذي كان يسعى الى اللقب للمرة الاولى في تاريخه: «البرازيل قالت وداعا للحلم الاولمبي»، هذا ما كتبته صحيفة «لانس» الرياضية، وحللت: «الارجنتين صنعت المهرجان والبرازيل تحولت الى طفل صغير».

بدورها، اشارت «او غلوبو» في نسختها الالكترونية الى ان المنتخب البرازيلي افتقد الى «زخمه الناري، وكان الخروج منطقيا على ابواب النهائي».

ولفت ما ورد بكثرة على منتديات هذه الصحف، حيث طالب القراء باعداد كبيرة، بإقالة المدرب كارلوس دونغا.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى