> أقامت المؤسسة الوطنية لمكافحة السرطان فرع عدن أمس حفل تدشين الحملة الوطنية السادسة لمكافحة السرطان 2008م في قاعة ابن خلدون بكلية الآداب.

وخلال الحفل الذي تخلله عدد من الفقرات الإنشادية ومسرحية بعنوان: (أحلام مؤجلة) ألقى الأخ وهيب هائل مدير فرع المؤسسة بعدن كلمة قال فيها:«نحن في المؤسسة الوطنية لمكافحة السرطان لا نزعم أن ما قدمناه يواكب ولو الجزء اليسير من حاجة المجتمع، بل ولا حتى يوازي الخطة التي رسمناها في المؤسسة، طموحنا يفوق إمكاناتنا.. يفوقها بكثير، نعم نحن وضعنا أقدامنا.. خطونا الخطوة الأولى».

وأضاف:«إننا إذ نقول ما نقول نبني على ماوصلنا من أرقام وما توصلنا إليه من عطاء، فقد تردد على وحدة الأمل للعلاج من الأورام السرطانية 2684 مريضا ومريضة، وذلك خلال ستة أشهر فقط، كما استوعبت 243، فوحدة الأمل كانت لنا أملا في الأفق البعيد، لكننا كلما خطونا خطوة واحدة نحوها قطعت هي عشر خطوات لتقترب منا، حتى التقى الحلم البعيد بالواقع القريب ليحدث الالتحام ويولد الأمل، فجاءت حلما وأملا وواقعا معاشا نحياه قبل ثمانية أشهر واثنين وعشرين يوما، فبهذه اللحظة ولدت وحدة الأمل ومعها ولد أمل آخر وطموح أكبر في أن تتحول الوحدة إلى مركز، وأن يتحول المركز إلى مستشفى تخصصي، ولن يتوقف أملنا فأملنا يسير قدما للأمام، وحدة الأمل البرغم من حداثة سنها وقلة خبرتها استطاعت أن تلم بين جنباتها مرضى من محافظات متباعدة، رغم أن مساحة عملها بالكاد تغطي أربع محافظات فقط، وهي المركز الرئيس عدن ثم لحج وأبين والضالع، وهي المحافظات التي تدخل تحت إدارتنا وإشرافنا المباشر».

وألقى الأخ عبدالكريم شائف نائب محافظ عدن الأمين العام للمجلس المحلي للمحافظة كلمة قال فيها: «في البدء أحيي الجهود الطيبة التي تقوم بها المؤسسة الوطنية لمكافحة السرطان، وفي هذا اليوم نتأمل ونتوقف في كيف نستطيع مكافحة هذا الداء؟.. وكيف نستطيع أن نساهم كل في محله وكل بحسب استطاعته لتقديم المساعدة للمؤسسة لتقوم بواجباتها تجاه مرضانا الذين يعانون من هذا المرض الخبيث.

وأجدها فرصة للتوجه إلى رجال المال والأعمال أن يقدموا المساعدة الممكنة، وأوجه الموظفين والقطاع الخاص أن يساهموا بأجر يوم لدعم المؤسسة».

وأضاف: «نناشد وزارة الزراعة والري بضبط عملية استيراد المبيدات الحشرية».

كما ألقى الأخ علي أحمد الخولاني المدير التنفيذي للمؤسسة الوطنية لمكافحة السرطان كلمة قال فيها: «المستشفى النموذجي لعلاج الأورام سيكون من أكبر المستشفيات في محافظة عدن، بحيث يحتوي على أقسام للأطفال والرجال والنساء لعلاجهم في عدن وفي المحافظات المجاورة، ويعد هذا المستشفى من أكبر المستشفيات في اليمن، وذلك بكلفة خمسة عشر مليون دولار كلفة الإنشاء والبناء والتجهيز، والأرضية هي خمسة عشر ألف متر مربع، وسيكون في المرحلة الأولى طابقا والمرحلة الثانية طابقين.

ولدينا اتفاق بالتنسيق مع اللجنة الوطنية للطاقة الذرية ووعدتنا بدعم من ثلاثة إلى خمسة مليون دولار لتجهيزه بعد استكمال البناء، وقد قاموا بالنزول إلى الموقع، ولدينا دور إعلامي توعوي، ووضعنا استراتيجة لمكافحة السرطان، والآن هي في خطوة الموافقة النهائية، وستكون عدن ضمن استراتيجية مكافحة السرطان في الجمهورية اليمنية».

وأضاف:«وقد وجه الأخ رئيس الجمهورية بإعطاء أرضية للمؤسسة، وقد تم التفاعل من قبل المحافظ السابق وكذلك المحافظ عدنان الجفري».

وفي نهاية الحفل تم جمع التبرعات من رجال المال والأعمال.