(المنسي)

> أحمد محسن أحمد:

> من لا يعرف «الأيام» ؟!.. كنت في رحلة عائلية من عدن إلى صنعاء.. وفي نقطة (يريم) استوقفني ثلة من رجال الجيش وطلبوا مني إبراز (كارت) ملكية السيارة.. فأبرزت لهم صورة الملكية التي فيها اسمي وصورتي.. فصاح الضابط الذي كان يراجع الملكية.. «الأستاذ/.. كاتب في «الأيام».. ياهلا.. ياهلا بـ«الأيام» ورجال «الأيام».. ثم طلب مني أن أعطيه آخر عدد من «الأيام».. فاعتذرت له.. لكوني غادرت عدن صباحاً ولم يسعفني الوقت لأقتني «الأيام»، لكني وعدته وزملاءه الذين تجمعوا حولي بإحضار أعداد من «الأيام» في رحلتي القادمة من عدن إلى صنعاء! .. فاحتفوا بي وودعوني بعبارات جميلة عبروا من خلالها عن حبهم لـ«الأيام» والناشرين لها (هشام وتمام باشراحيل) وكل العاملين فيها وكتابها ومراسليها.. شعرت حينها بأن هذه الحفاوة والتقدير العميق هو لهذا الصرح الشامخ كشموخ الجبال في الأرض اليمنية وفي قلوب وعقول ووجدان أبناء الشعب اليمني في جميع محافظات الجمهورية اليمنية.. وأن هذه الرسالة التي ضمنوها بحفاوتهم لي هي أمانة في عنقي لابد من توصيلها إلى أصحابها بصدق وأمانة.. ومن غير رتوش .. وهذا الموقف الذي واجهته من ثلة من رجال القوات المسلحة هو تعبير صادق عن المكانة البارزة والراسخة في قلوب أبناء الشعب اليمني بمختلف فئاتهم وانتماءاتهم العادية والشعبية ومثلها الرسمية والحكومية!.. وإذا صادفتنا في علاقاتنا المتينة بـ«الأيام» بعض الشوائب وشيء من المواجهة المضادة والمغايرة لما يحمله الشعب من حب وتقدير لـ«الأيام».. وربما.. في حالات يصل (عدم الرضى) وعدم الاصطفاف إلى جانب الشعب في حبه لـ«الأيام» تلك الإشكالات والافتعالات والحملات ضد «الأيام» فإن ذلك لا يعني سوى أن النجاح لا يحبه الفاشلون ولا يرون في صور نجاح «الأيام» إلا حالات الفشل والإخفاق وخساراتهم المتكررة في كسب ود الشعب وحبه البعيد جداً عنهم!!.. والعداء الذي يظهر لنا ثم يختفي لـ«الأيام» من قبل البعض ممن لا يحبون ظهور وبروز الحقيقة التي تضطلع بمسؤوليتها «الأيام» هم الذين ينطبق عليهم المثل القائل:«الأشجار المثمرة هي التي تطولها الحجارة»!.. أما أشجار (الصنوبر) والأشجار الشوكية، فهي التي تعطل المسيرة وتدمي الأقدام وترهق النفوس!

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى