اوباما يسعى لتوحيد الصفوف في مؤتمر الحزب وكلينتون تدعو لدعمه

> دنفر «الأيام» ستيف هولاند :

> عمل الديمقراطيون الامريكيون أمس الإثنين على توحيد الحزب استعدادا لمؤتمره لاعلان باراك اوباما مرشحا رئاسيا ودعت هيلاري كلينتون انصارها الى دعم سيناتور ايلينوي الذي خاضت معه معركة مريرة في الانتخابات التمهيدية.

ويواجه أوباما هذا الاسبوع تحديا لتوحيد صفوف حزبه وابراز الاختلاف بينه وبين منافسه الجمهوري جون مكين وتعزيز خطبه المفوهة بتوضيح تفاصيل عما سيفعله اذا فاز بالبيت الابيض.

ومع اعداد الديمقراطيين خطاب قبول الترشيح يوم الخميس حثت كلينتون مؤيديها اليوم على التوحد وراء اوباما وقالت ان الديمقراطيين لا يمكنهم السماح للاحباطات المتخلفة عن معركة الترشيح بأن تضر بمسعى اوباما للفوز برئاسة البلاد.

وقالت كلينتون ان الحزب سيخرج موحدا ومفعما بالحيوية من مؤتمر الترشيح الذي يبدأ اليوم (أمس) لكنها سلمت بأن ذلك لن يكون امرا سهلا.

واضافت امام حشد من المندوبين من ولايتها نيويورك "نحن ديمقراطيون بعد كل شيء.. لذلك فقد يستغرق الامر بعض الوقت." وتابعت "لسنا حزب الرأي الواحد. نحن متنوعون. لكن لا تخطئوا.. نحن متحدون."

وجاء تصريحات كلينتون بعد ساعات من تعليقات للمساعدة الكبيرة لمكين كارلي فيورينا التي قالت ان انصار كلينتون الناقمات "يردن زعيما يمكنهن الوثوق في قراره وخبرته."

وسكبت فيورينا ايضا الزيت على نيران الانقسام الديمقراطي قائلة ان كثيرات من النساء الديمقراطيات "ذهلن" من اشادة اوباما بالسناتور جو بايدن الذي اختاره ليكون نائبا له اذا فاز بالرئاسة باعتباره صاحب اداء جيد في المناظرات والحملات "في حين كان من الواضح ان هيلاري كلينتون كانت في الانتخابات التمهيدية الديمقراطية المرأة التي.. والشخص الذي.. جمع اغلب الاصوات.. 18 مليونا منها.. وكانت صاحبة اداء عظيم في المناظرات والحملات."

لكن كلينتون سخرت من اعلان للجمهوريين يستخدم بعض انتقاداتها لاوباما اثناء الانتخابات التمهيدية.

وقالت "انا هيلاري كلينتون ولا أوافق على تلك الرسالة."

ويتطلع كثير من المندوبين في دنفر لمعرفة الى اي مدى ستعمل كلينتون وزوجها الرئيس السابق بيل كلينتون بنشاط على حشد مؤيديها وراء اوباما في خطابيهما امام مؤتمر الحزب.

ومن المقرر ان تتحدث كلينتون امام المؤتمر ليلة الثلاثاء ويتحدث زوجها يوم الاربعاء. ومن المتوقع ان تلتقي مع مندوبيها يوم الاربعاء لتحلهم من التزامهم بالتصويت لها وتحثهم على دعم اوباما.

ويدخل أوباما (47 عاما) المؤتمر العام للحزب الديمقراطي الذي يستمر أربعة أيام ويرشحه رسميا لخوض انتخابات الرئاسة الامريكية التي تجري في الرابع من نوفمبر تشرين الثاني وهو في موقف قوي لكن مازال عليه ان يكذب شكوك بعض الامريكيين في قدرته على قيادة البلاد في حالة انتخابه رئيسا وما اذا كانت لديه الخبرة الكافية التي يتطلبها المنصب.

ويواجه أوباما الذي يطمح لان يكون أول رئيس أمريكي أسود الكثير من علامات الاستفهام وهو يعد للخطاب الذي يلقيه يوم الخميس القادم اليوم الختامي للمؤتمر ويعلن فيه قبوله ترشيح الحزب ممهدا المسرح لحملة من المنتظر ان تكون صعبة ضد مكين بطل حرب فيتنام الذي يكمل عامه الثاني والسبعين الاسبوع القادم.

وحدد بيل بيرتون المتحدث باسم أوباما هدفين للمؤتمر العام للحزب الديمقراطي.

وقال "نود ان نتأكد من ان الناس تعرف تماما من هو السناتور أوباما والى اين يريد ان يأخذ البلاد وثانيا ان الناخب يعرف خياراته في هذه الانتخابات بين باراك أوباما الذي يريد ان يغير بشكل جذري الطريقة التي تدار بها الامور في واشنطن وبين جون مكين وهو بشكل أو آخر نفس ما عاصرناه خلال الثماني سنوات الماضية."

ويقول دوج شوين المخطط الاستراتيجي الديمقراطي الذي عمل في البيت الابيض اثناء رئاسة كلينتون ان أوباما يحتاج الى "تغيير توجه حملته" لكي يربط بشكل وثيق بين مكين وبين الرئيس الجمهوري الحالي جورج بوش الذي لا يتمتع بشعبية بسبب حرب العراق وتراجع الاقتصاد.

وأضاف شوين ان أوباما يحتاج الى الاقلال من الاعتماد على خطبه المفوهة وان يحدد الاختلافات الحادة بينه وبين المرشح الجمهوري فيما يتعلق بالضرائب والطاقة والاسكان وخلق فرص عمل.

وقال "عليه ان يكون مركزا بسيطا وواضحا...هذه ليست رواية عظيمة بل هذه مناقشة قصيرة واضحة ومركزة وما لم تكن واضحة وبسيطة سيفشل."

وستكرس الليلة الافتتاحية للمؤتمر اليوم لتسليط الاضواء على قصة حياة اوباما والتزامه بالتغيير ومن يدعون الى اتجاه جديد في البلاد.

وستكون المتحدثة الرئيسية هي ميشيل زوجة اوباما.

ويدخل أوباما أسبوع المؤتمر العام للحزب الديمقراطي وهو يسير كتفا بكتف مع مكين في استطلاعات الرأي ويتطلع الى تحقيق قفزة بعد ما يلقاه من دعم في مؤتمر دنفر. لكن حملة مكين تأمل في سرقة الاضواء مرة اخرى من أوباما بالاعلان عن المرشح لمنصب نائب الرئيس في البطاقة الجمهورية يوم الجمعة القادم. رويترز

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى