اسرائيل تفرج عن 198 سجينا فلسطينيا ورايس تبدأ مهمة وساطة

> رام الله «الأيام» محمد السعدي :

>
أفرجت اسرائيل عن نحو 200 سجين فلسطيني استقبلوا استقبال الابطال في الضفة الغربية أمس الإثنين سعيا منها الى دعم الرئيس الفلسطيني محمود عباس فيما بدأت وزيرة الخارجية الامريكية كوندوليزا رايس مهمة سلام جديدة.

ورحبت رايس التي تقوم بزيارة تستمر 25 ساعة لاسرائيل والاراضي الفلسطينية بالافراج عن السجناء الفلسطينيين وقالت " هذا شيء له اهمية كبيرة للفلسطينيين."

وقالت انها لا تزال تأمل في التوصل لاتفاق سلام اسرائيلي فلسطيني قبل نهاية يناير كانون الثاني عندما يترك الرئيس جورج بوش السلطة مقللة في الوقت نفسه من فرص التوصل لاي اتفاق جزئي قبيل اجتماعات الجمعية العامة للامم المتحدة التي تبدأ في سبتمبر ايلول.

وقالت للصحفيين في طريقها الى تل ابيب "من المهم بصورة بالغة مجرد مواصلة تحقيق تقدم بدلا من محاولة التوصل قبل الاوان الى مجموعة ما من النتائج."

واضافت "ما زال لنا نفس الهدف وهو التوصل لاتفاق بحلول نهاية العام.. امامنا كثير من العمل لانجاز ذلك ومن الواضح انه وقت معقد.. لكن الامور دائما معقدة هنا."

وفي وقت سابق تجمع بضعة الاف فلسطيني لوح كثير منهم باعلام حركة فتح التي يتزعمها الرئيس الفلسطيني محمود عباس عند المقاطعة مقر السلطة الفلسطينية في مدينة رام الله بالضفة الغربية للترحيب بمائة وثمانية وتسعين سجينا بينهم اربعة نساء افرجت عنهم اسرائيل.

وقال عباس خلال الاحتفال "لا شك أننا طلاب سلام وأننا نسعى إلى تحقيق ثوابتنا الوطنية جميعا.. ولكن نقول لن يكون هناك سلام بدون تحرير جميع الأسرى."

ويوجد نحو 11 ألف سجين فلسطيني في السجون الاسرائيلية ويمثل الإفراج عنهم قضية بالغة الحساسية لدى المجتمع الفلسطيني.

ومن بين السجناء المفرج عنهم سعيد العتبة (57 عاما) من الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين وهو أقدم سجين فلسطيني في السجون الاسرائيلية.

وقال العتبة "هذا عرس كبير وفرحة كبيرة لأمهاتنا وشعبنا لكن تبقى خطوة صغيرة لن تكتمل إلا بإطلاق سراح كافة الأسرى."

واعتقل العتبة عام 1977 وحكم عليه بالسجن مدى الحياة بعد إدانته بالتورط في تفجيرات أدت الى مقتل اسرائيلية وأصابة العشرات.

وقال مارك ريجيف المتحدث باسم رئيس الوزراء الاسرائيلي إيهود أولمرت "ليس من السهل الإفراج عن السجناء خاصة السجناء الذين شاركوا مباشرة في أعمال إرهابية ضد المدنيين الأبرياء."

وكان أكثر من نصف السجناء الذين وردت أسماؤهم في قائمة المفرج عنهم سيكملون عقوباتهم في العام المقبل ولكن كان هناك 43 سجينا مازال أمامهم خمس سنوات على الأقل لإتمام العقوبة,وتتراوح الاتهامات التي وردت بجانب اسماء السجناء بين القاء الحجارة الى شن هجمات بإطلاق النار.

وأضاف ريجيف أن اسرائيل ترى أن عملية الإفراج "إجراء لبناء الثقة ولفتة" لعباس وقد تعزز من موقف حركة فتح التي فقدت السيطرة على قطاع غزة في العام الماضي و"تعمل على تقوية عملية السلام الاسرائيلية الفلسطينية."

ويعتقد قليل من المحللين ان رايس التي ستلتقي بأولمرت في القدس وعباس في رام الله غدا الثلاثاء قد تتمكن من تحقيق انفراجة كبيرة.

وتعطل التقدم صوب اتفاق سلام بسبب العنف والتوسع الاستيطاني الاسرائيلي وعدم الاستقرار السياسي في اسرائيل النابع من فضيحة فساد يتورط فيها اولمرت.

وفي تصريحات يوم الجمعة الماضية حذرت وزيرة الخارجية الإسرائيلية تسيبي ليفني رئيسة المفاوضين الاسرائيليين من اي ضغط خارجي لاخفاء الخلافات او محاولة التوصل لاتفاق دون "اتفاق شامل نريد التوصل اليه."

وينظر على نطاق واسع الى ليفني على انها المرشح الاوفر حظا في السباق على زعامة حزب كديما لتخلف اولمرت الذي اسقطته فضيحة فساد,وقال انه سيتنحى بعد اختيار خليفة له.

غير ان اولمرت قد يبقى لاشهر كقائم بأعمال رئيس الوزراء إلى أن تشكل الحكومة الجديدة. لكن كثيرين في اسرائيل يشكون في ان اولمرت بوصفه زعيما ضعيفا سيتوصل الى اتفاق سلام.

(شارك في التغطية ارشد محمد في تل ابيب) رويترز

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى