شهامة باعامر وتجاهل السلطة

> «الأيام الريــاضـي» عمر فرج عُبد:

> كان من الأحرى والصواب من الهيئة الإدارية للنادي الأهلي بغيل باوزير، أحد الأندية الحضرمية، التي استقالت من العمل للإدارة بالنادي منذ أكثر من خمسة أشهر بأن تستدعي الجمعية العمومية بالنادي في حينها، وعلى وجه السرعة وتعطي مبرراتها مهما تكن الأسباب ودواعيها، وتناقشها بالأسلوب الذي يريحها وبعدها تتخذ هذه الإدارة القرار المناسب وفق الإجراءات المتخذة من قبل الجمعية، وعلى ضوء ذلك تكون الجمعية العمومية على دراية كاملة بما يدور من حولها، لأن هذا العمل في النهاية طوعي من أجل مصلحة النادي.

لكن ما حصل عكس ذلك عندما قدمت الاستقالة لم تكن الجمعية العمومية لديها أي علم إلا من الشارع مما أحدث شرخاً عميقاً وبلبلة في الشارع الرياضي وأصبحت المقاهي والأماكن العامة أرضا خصبة للأقاويل، ولكون الجمعية العمومية رأت سلبية الإدارة المستقيلة لعدم الاجتماع بها، وبهذا ظل النادي في فراغ إداري، وحاول المصلحون وهم قلة لإقناع بعض الشخصيات الرياضية التي لها باع طويل في الشأن الإداري إلا أنها رفضت الاقتراب من قيادته، لأن النتائج السلبية عكست نفسها.

وظل البحث جارٍ وسط معاناة حقيقية يعيشها النادي الذي يتلقى الضربات الموجعة من قبل أبنائه حتى ظهرت شهامة المدرب الوطني الكابتن عبدالله أحمد باعامر، ابن النادي وأحد أبرز نجومه التي لا تعوض وهو الغيور على تاريخ ناديه العريق، ورأى الكابتن باعامر أن تطوى صفحة الماضي، والعمل في لم الشمل، وبالفعل قبل عددا من الشباب لتولي شؤون النادي (قنطرة) حتى الانتخابات، وهذا الإقناع من قبل الكابتن باعامر لهؤلاء الشباب جاء بعد مخاض كبير..

لكن الحلو ما يكملش، تحركات باعامر الجيدة قابلها دعم من قبل السلطة المحلية ومجلسها المحلي بالمديرية والتي شكلت لجنة رياضية بالمجلس المحلي لمعالجة الإشكالات والقضايا في الأندية الثلاثة بالمديرية (الأهلي وشباب القارة ووحدة شحير)، وهي في الحقيقة بادرة جيدة تستحق الإشادة، وبدأها بالأهلي إلا أنها أخطاءت عندما استفردت بهؤلاء الشباب واستدعتهم إلى الإدارة متجاهلة كوكبة كبيرة من الشخصيات الرياضية وكان من المفترض أن توجه الدعوة لهؤلاء وجميع أبناء النادي طالما السلطة أبدت حسن نيتها تجاه معالجة وضع النادي عامة والأندية الأخرى بالمديرية..

وكان الجميع منتظر تلك الإشارة من السلطة المحلية في ظل لجنة المجلس الرياضية وليضع النقاط على الحروف، وتصفى القلوب وتنتهي المكابرات والأحقاد، وكانت الفرصة مواتية وهي أيضاً فرصة بوجود أحمد جونة العواضي، المدير العام الجديد للمديرية ومهندسها أحمد سليمان بانصر، أمين عام المديرية، لكنها لم تتم الإدارة المؤقتة من الشباب المتحمس التي قبلت بالمهمة الصعبة.. نأمل أن يحافظوا على ما تبقى من النادي.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى