الدحيليب والحرازي إنجاز من نوع آخر !!

> «الأيام الريــاضـي» علي باسعيدة:

> لم يكتف العرب بالحضور الباهت في أولمبياد بكين، بل زادوه غرابة حينما أبوا إلا أن يودعوا المسرح الأولمبي بحوادث طريفة تجعل بلدانهم في طليعة الدول التي تثير الضحك والشفقة والغباء وليس إحراز الميداليات أو المراكز المتقدمة كما تفعل الدول الأخرى .

وأكثر هذه الأمور غرابة ودهشة والتي جعلت العالم يموت علينا من الضحك هو حادثة الرباع السعودي الدحيليب الذي راح في نومة أهل الكهف، فيما أقرانه في حلبة المنافسة.

وكذلك ماحصل للاعبنا الجمبازي الحرازي الذي ابتدع حيلة الإصابة بعد أن رأى أنه لن يقدر على منافسة الآخرين، كما صرح بذلك رئيس الاتحاد العام للجمباز ليذهب بآلاف الدولارات التي صرفت عليه في معسكرات استعدادية مع الريح.

الحادثتان تعبر وبالفصيح عن مدى العقلية الإدارية العربية في صناعة الأبطال، وتجهيزهم للمشاركة في مثل هذه المناسبات الكبيرة والتي لاتختلف في تفكيرهم عن تجهيزهم لمشاركة محلية عادية لاتتطلب كل هذه الدقة والتوقيت واحترام مواعيد المنافسات، لكوننا الأمة التي لاتكترث إلا بعامل الوقت الذي لانعيره أي اهتمام، ولا بحجم المنافسة والشعور بتمثيل الوطن بقدر اهتمامنا بالفسح والتمتع بفوائد السفر.

لا أعتقد أن حادثة الرباع السعودي الدحيليب ستمر مرور الكرام لدى القيادة الرياضية في الشقيقة السعودية، كما هي قضية لاعبنا الحرازي الذي ضرب بالقيم الرياضية والأخلاقية عرض الحائط، ولم يكترث بالشعور الوطني لدى عامة الشعب اليمني..

الشعب الذي كان يأمل في نجمه الذهبي أن يحقق الحلم الكبير في الوصول إلى منافسات متقدمة، وليس إحراز ميدالية ملونة، غير أن الأخير لم يقدر كل هذا الجهد والمال وابتدع الحيلة التي قال عنها رئيس الاتحاد والمتمثلة في إدعاء الإصابة وبدم بارد، وهو الأمر الذي يعطينا الحق في ماهية الإجراءات المتخذة بحق الحرازي الذي تلاعب بسمعة البلد بشهادة قيادة الاتحاد..

وأين كان المسئولون سواء في الوزارة أو في اللجنة الأولمبية التي تتحمل الجزء الأكبر لكونها الجهة المباشرة التي أشرفت على هؤلاء الأبطال.

وهي من أوهمت الشارع الرياضي بماسيحققونه، وهي أيضا من اختار المدربين لهم والدول التي عسكروا فيها .

والأغرب من هذا هو في تفضيل المدرب نصر الحرازي على المدرب الصيني والأمريكي والذي اتضح فيما بعد أن مدرب (عرطة) الذي ذبح نجمنا الذهبي حينما أعطاه الإشارة الحمراء في التوقف.

والعودة لليمن من خلال اختلاق حيلة الإصابة التي ظن أنها ستمر مرور الكرام لكي لاينكشف أمره وأمر من ساندوه وأوكلوا له مهمة إعداد البطل نشوان لأولمبياد بكين، والذي اتضح بعد هذه الفضيحة أن الأمر من قبل ومن بعد هو لهف الدولارات والتمتع بمناظر الصين وسورها العظيم .

وبما أن الأمر وقد حصل وبهذه الفظاعة فإننا لانحلم بأن يتم إصدار أقصى العقوبات بحق المتلاعبين بسمعة الوطن سواء أكانوا من المسؤولين أو المدربين أو اللاعبين.

فذلك أمر بعيد المنال لايحصل في بلادنا والذي مرده كثير من الإخفاقات على هذا النحو والتي تطوى بشكل سريع، لكون من تقع عليهم المحاسبة هم أيضا متورطون وبحاجة لمن يحاسبهم في سقطات كثيرة وكبيرة حدثت في أكثر من محفل عربي وقاري.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى