> «الأيام الريــاضـي» ناصر الساكت:

عندما يتألق فرتك وترتفع الرايات الزرقاء في السماء.. هنا يعتدل مزاج المهرة وعلى وجه الخصوص مديرية حصوين معقل نادي فرتك الرياضي الثقافي الاجتماعي.

ها هو فريق فرتك لكرة القدم يفرض نفسه منافسا قويا في تجمع (شبوة)برسم الصعود إلى الدرجة الثانية، بعد أن قدم مباريات كبيرة وعروض كروية رائعة، ونتائج إيجابية حتى أكثر المتفائلين في المهرة لم يكن يتوقعها أبداً.. نعم لم نكن نتوقع أن يقدم شباب فرتك هذه المباريات وهذه النتائج الكبيرة.. لماذا!؟

لأن الفريق دخل معمعة المنافسة دون استعدادات مسبقة أو حتى معسكر يضم اللاعبين من أجل خلق روح التجانس والانسجام فيما بينهم، على أساس أن اللاعبين لم يجتمعوا ولم يلتقوا إلا قبل البطولة بيوم أو يومين، ومعظمهم آثر الاعتذار عن المشاركة.. لكن هاجس الخوف من الغرامة كان حاضرا في الضغط على اللاعبين للمشاركة.

السبب الثاني عدم توفر الدعم المالي- ليس الكافي، بل ربع الكافي- لمواجهة نفقات المشاركة، بالإضافة إلى غياب اهتمام السلطة المحلية بمديرية حصوين بالفريق حتى أثناء البطولة وعدم تواصلها مع الفريق حتى وهو يحقق هذه النتائج ويفوز ويرفع الرأس!! ثم أن الفريق غادر مدينة حصوين صوب مدينة عتق بدون مدرب بعد أن اعتذر المدرب لعدم توفر أبسط مقومات المشاركة؟!.

ولأن شباب فرتك يتنفسون كرة القدم كالهواء ويعشقون المستديرة الساحرة بعمق وفضلا عن أنهم يمتلكون الإرادة والموهبة.. كانوا أبطالا.. وحققوا أفضل النتائج وتغلبوا على فرق أفضل منهم في الاستعداد والإمكانيات المادية والمعنوية.. وقالوا.. نحن هنا.. نحن الأبطال.

السؤال.. أين نصف المليون ريال، الذي قدمه المحافظ الشاب/علي محمد خودم، للفريق قبل هذه المشاركة؟! أين ذهب؟ وماهو مصيره؟ المطلوب فقط جزء بسيط منه يقدم للاعبين والإدارة.. الذين شاركوا (مصفرين) وتحية لفريق فرتك على هذا النجاح الذي رفع رأس المهرة عاليا.