تحالف شباب عدن في ندوة حول تمكين الشباب في الحياة السياسية والعامة :للأحزاب دور وعلى الدولة وضع المعلومة تحت تصرف الإعلام وعلينا قبول بعض رغم الاختلاف لبناء الوطن

> عدن «الأيام» خاص

>
أكد الأخ خالد وهبي عقبة، مدير عام مديرية صيرة، على أهمية العمل الشبابي كون الشباب هم نواة المستقبل والجيل الذي يعول عليه بناء اليمن الجديد.. وقال:«الشباب هم طاقة وقوة الوطن و لابد أن تتوفر لهم السبل والإمكانيات لتحقيق مبتغاهم لأنهم مؤهلون لأداء دور في الحياة السياسية وفي شتى المجالات» .

جاء ذلك في كلمة ألقاها أمس في الندوة التى نظمها تحالف شباب عدن للتنمية برعاية منظمة صحفيات بلاقيود ومنظمة فريدريتش ايبرت تحت شعار (معا من أجل تمكين الشباب في الحياة السياسية والعامة) في قاعة المجلس المحلي لمديرية صيرة بمشاركة 35 شابا وشابة من مختلف منظمات المجتمع المدني وقطاعات الشباب في الأحزاب السياسية .

فيما دعا الزميل محمد الصوفي في كلمته التي افتتح بها الندوة الجميع للاعتراف بمشاركة الشباب «التى تعتبر إبراز مظهر من مظاهر الديمقراطية والتعددية الحزبية لتحقيق كافة الإصلاحات لتغيير وتجاوز الواقع السياسي والعام لبناء يمن أفضل».

كما تناولت ورقة الأخ جمال اليماني مدير مكتب الشباب والرياضة لمحة تاريخية تحدث فيها عن الصف القيادي الأول الذين احتلوا أرفع المناصب في أكبر المؤسسات والمنظمات الشبابية في اليمن وعن كونهم قياديين لم يصلوا إلى هذه المناصب إلا بعد أن تمرسوا في العمل الشبابي.

وأضاف:«إن الدولة تولي اهتماما كبيرا للشباب وقد تمثل ذلك في البرنامج الانتخابي لفخامة الرئيس علي عبد الله صالح في تمكين الشباب في الحياة السياسية»، ويرى اليماني أن ذلك «ظهر جليا في أرض الواقع إذ إن الشباب اليوم يحتلون مناصب قيادية في أهم مفاصل الدولة من مؤسسات ووزارات» .

وقال:«إن مشاركة الشباب ضرورة مهمة من ضرورات العصر وإن إشراكهم في الحياة السياسية والعامة دليل على التحضر والتقدم والحركة الشبابية اليوم مؤهلة للعب دور مهم في الحياة السياسية والعامة».

ويعود اليماني إلى الوراء للحديث عن الدور الكبير للشباب في الثورة اليمنية «وهذا ما يؤكد أن الشباب كانوا شريكا أساسيا في الحياة السياسية من عهد الثوار ونرى ذلك اليوم يتقدم بوجود المنظمات الشبايبة».

وقال الأخ نجيب غازي رئيس قطاع الشباب والطلاب في حزب التجمع اليمني للإصلاح: «الاستعداد النفسي و الانضباطي ، الإبداعي والعلمي صفات يجب توفرها لإحداث الشباب للتغيير».

إضافة إلى طرحه عددا من المشاكل التي تقف عائقا أمام مشاركة الشباب في الحياة السياسية والعامة ومنها المشاكل السياسية والاقتصادية والاجتماعية والنفسية. ويلخص غازي ورقته بنقطتين مهمتين عن كيفية مشاركة الشباب في الحياة السياسية والعامة وهما عن طريق الأحزاب السياسية الفاعلة في الساحة المحلية أو عن طريق منظمات المجتمع المدني في الميادين المختلفة .

وفي ورقة للزميلة كفى الهاشلي قدمتها الزميلة أثمار هاشم «دعت وسائل الإعلام إلى عدم النظر لحزبية الشباب وانتماءاتهم وأن ترقى فوق كل المستويات وتقدم رسالة تخدم الجميع بلا استثناء قائلة:«علينا معشر الشباب أن ندرك أن تجارب الأحزاب والجمعيات والاتحادات ليست مجرد صيحات وتشدقات وعلينا أن نحترمها لأن الأحزاب لها جذورها الراسخه وتجربتها المفيدة مهما اختلفت وجهات النظر حولها وعلينا أن ننظر للشباب المنضوي في إطارها باحترام لأن خيار الانتماءات ليس سبباً في الخلاف والعبرة دائماً بالإنجاز المفيد. أتمنى أن نصل لقناعة شباب الجزائر وأن نطالب بيوم وطني للحوار الشبابي بعيداً عن الأنا ورفض الآخر لنكرس تجربة طيبة تنطلق من عدن ومن تحالفنا هذا».

وكانت قد تحدثت عن وضعية الشباب قائلة: «إن الشريحة الشبابية في مجتمعنا العربي تحتل مكانة مميزة ، فهي محور اهتمام و انشغال كل الأنظمة و الحكومات المتعاقبة إلاّ أننا نلاحظ أنّ النتائج تبقى بعيدة جدا عن الأهداف المرجوة، وذلك نظرا لكون الوسائل المادية والبشرية المسخّرة مقارنة بمتطلّبات الحياة الحقيقية شبه معدومة» .

وأضافت:«لابد من مساندة الإعلام للشباب و تزويدهم بكل المعلومات المتعلقة بحياتهم اليومية والمستقبلية ، وتشترك في هذه المهمة جميع القطاعات المعنية ليعمل الإعلام بعد ذلك على توجيههم والإصغاء لهم بقصد حمايتهم من الوقوع في أحضان الآفات الاجتماعية من جهة ، كما يساعدهم على تجسيد مبادرتهم ومشاريعهم من جهة أخرى» .

ورأت أن ذلك «يشترط لأجله مشاركة أطباء مختصين و علماء النفس و مستشارين و مربين الخ ..ليسهم الإعلام والاتصال في عملية الإدماج الاجتماعي والمهني التي تحتاج إلى تضافر جهود الجميع بصرف النظر عن انتماءتهم».

وقالت:«على الإعلام أن يقوم بحملات التوعية والوقاية الموجهة لكل فئات الشباب بحيث يجمع المعطيات ، ثم يعالجها وفي الأخير يبلغها لهم مستعملا كل الوسائل والأساليب التي نحتاج لها في عمليات التوعية والتوجيه خاصة ونحن نرى القلة من وسائل الإعلام تتعامل مع الشباب بصدق ومسئولية» .

وأشارت لحتمية «أن تضع الدولة كل المعلومات تحت تصرف الإعلام ليقوم بدوره تجاه الشباب. بيد أن تلك المعلومة والحاجة محجوبة عن الشباب و تساهم في تربع شبح البطالة ، وتعتقل حرية المبادرة عند الشباب».

الورقة التي قدمها الناشط الشبابي علي عبد الإله سلام تحدثت عن علاقة تمكين الشباب سياسيا بالعمل التطوعي موضحا مفهوم المشاركة السياسية وأنواعها، وتطرق إلى مفهوم العمل التطوعي وعلاقته بالمشاركة السياسية، وقدم علي سلام نظرة واقعية مقترحة لتمكين الشباب من خلال مجموعة من الأسس التي اقترحها .

ويستخدم الزميل وائل القباطي المجاز في عنوان ورقته التي عنونها بـ(الحلقة المفقودة في علاقة الشباب بمنظمات المجتمع المدني).

وتناولت الورقة محورين أساسيين عن الموضوع ذاته حيث حمل المحور الأول عنوان: (الشباب قصور في الأداء وغياب الرؤية).

بينما تطرق المحور الثاني إلى واقع منظمات المجتمع المدني وعلاقة هذه المنظمات بالشباب، التي عادة ما تقوم على المصلحة حيث يرى وائل أن كل طرف يراعي مصالحه الخاصة. واختتمت الندوة بفتح باب النقاش من قبل المشاركين الشباب.

حضر الندوة الأخوان عوض بن عوض مبجر الأمين العام للمجلس المحلي لمديرية صيرة وسالم صالح عبدالحق الأمين العام للمجلس المحلي لمديرية مدينة المكلا.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى