في أكبر موجة نزوح للأفارقة تشهدها الشواطئ اليمنية خلال أسبوع.. وصول باخرتين على متنهما 120 لاجئا صوماليا وإثيوبيا على شواطئ أحور

> أحور «الأيام» صلاح أبو لحيم:

> وصل أمس إلى شواطئ منطقة البندر الساحلية بمديرية أحور محافظة أبين 120 نازحا صوماليا وإثيوبيا، قادمين من ميناء بوصاصو الصومالي، أقلتهم باخرتان، كل واحدة كانت تقل من 70-50 نازحا صوماليا وبعض أفراد الجيش الإثيوبي.

ويعتبر إنزال النازحين على الشواطئ اليمنية هو أول إنزال ينفذه القراصنة من شاطئ بوصاصو إلى الشاطئ اليمني بأمان وسلام حسب إفادة النازحين لـ«الأيام».

وخلال الرحلة المحفوفة بالمخاطر لقيت فتاة صومالية حتفها على متن إحدى البواخر في عرض البحر بسبب الإعياء والعطش والجوع الشديد، وتم التحفظ على جثتها حتى تم إيصالها إلى الشاطئ اليمني، ثم تم مواراة جثمانها بشاطئ منطقة البندر بأحور.

وأفاد «الأيام» عدد من النازحين الصوماليين قائلين: «كانت الرحلة محفوفة بالمخاطر، وكنا ركاب الباخرتين من الرجال والنساء والأطفال ناهيك عن أفراد الجيش الإثيوبي قد تكبدنا خلال الرحلة صنوف المعاناة، حيث كنا نجلس القرفصاء، ولانستطيع أن نأخذ راحتنا، ناهيك عن عدم وجود مياه الشرب، وكذلك الأمواج العاتية، التي كانت ترتطم بالباخرتين».

وأضافوا: «وصلنا عند نحو الساعة الرابعة فجر اليوم (أمس)، وقام القراصنة بالتوجه بالباخرتين إلى رمال الشاطئ اليمني، ولم نلق أية مواجهة أو أي تحرك لأفراد ودوريات خفر السواحل اليمنية، بل كان الشريط الساحلي يخلو من الدوريات، وهو ما هيأ للقراصنة إنزالنا إلى الشاطئ بأمان وسلام، ثم عادت الباخرتان، بينما افترشنا نحن الأرض لشعورنا بالتعب والعطش والجوع، واستمررنا لساعات على هذا الحال، حتى استعدنا شيئا من صحتنا وعافيتنا، وبدأ البعض بالتنقل عبر مركبات الصيادين، وآخرون واصلوا المسير، وعدد من النازحين تم نقلهم إلى مخيم إيواء اللاجئين الصوماليين والأفارقة في أحور، حيث تم تقديم الماء والغذاء والعلاج لنا».

واختتموا حديثهم: «هناك العشرات من الصوماليين وأفراد الجيش الإثيوبي وبعض الجنسيات الأفريقية في طريقهم إلى اليمن خلال هذه الأسابيع، حيث يكتظ ميناء بوصاصو الصومالي بعشرات المخيمات التي تزدحم بالسكان الأفارقة، الذين يتسابقون إلى النزوح لليمن هربا من لهيب المعارك الطاحنة بين الفصائل المتطاحنة على السلطة، ناهيك عن تعدد الجماعات الإسلامية والجيش الإثيوبي، اللذين حولا الصومال إلى بوتقة للحرب وساحات للدماء وميادين لتصفية الحسابات».

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى