في ندوة حول («الأيام».. خمسون عاما من العطاء).. نظمها منتدى نادي شباب الروضة:حمل عميد «الأيام» منذ النشأة الأولى للصحيفة أمانة الكلمة الشريفة والموقف الوطني المسئول

> عدن «الأيام» خاص:

> احتفل منتدى نادي شباب الروضة بمديرية التواهي محافظة عدن بالعيد الخمسين لصدور «الأيام»، وذلك في ندوة مكرسة نظمها يوم الأربعاء 2008/8/27 (خمسون عاما من العطاء).

> وقدم الزميل الكاتب أحمد محسن ورقة بعنوان («الأيام» خمسون عاماً من العطاء) جاء فيها: «من الصعب أن يكون من البساطة والسهولة بمكان لتغطية مسيرة وتاريخ عظيم لصرح شامخ وعالي المقام لصحيفة «الأيام» على مدى العمر المديد لحياتها ونشاطها العامر لخمسين عاما من العطاء!.. وإذا جاز لنا الحديث عن دور هذه الصحيفة الرائد والمتميز في عملها المهني الصحفي منذ يومها الأول الذي أعلن عنه مؤسسها ومالكها المرحوم محمد علي باشراحيل (رحمه الله) فإن الكلمة التي سطر من خلالها خط سير الصحيفة بافتتاحية العدد الأول بعنوان (سياستنا) يوم الخميس 7 أغسطس 1958م.. ففي تلك الكلمة (الافتتاحية) رسم العميد اتجاهات صحيفة «الأيام» في ذلك الوقت وحتى يومنا هذا .. فقد حمل الرجل النابغة وعميد «الأيام» المغفور له بإذنه تعالى الأستاذ محمد علي باشراحيل منذ النشأة الأولى للصحيفة أمانة الكلمة الشريفة والموقف الوطني المسؤول، بعيدا عن الانتماء الحزبي والقيود العقائدية، وجعل لها منهجا معتدلا وجعلها منبرا لكل الشرفاء أصحاب الأقلام النزيهة والملتزمة لحقوق المواطنة والأرض الطاهرة.. وهذا المنهج الناضج والراقي سارت عليه ولازالت على عهد (العميد) المتمثل بسياسات أبنائه الرجال الأوفياء الأخوين هشام وتمام باشراحيل، وهذا ماجعل «الأيام» بتاريخها العريق وحاضرها الراسخ الشامخ قبلة لكل أبناء اليمن الذين يحرصون على وصولهم اليومي وتواصلهم بصحيفتهم المحبوبة «الأيام».

الحديث عن «الأيام» في هذه الأيام يعني لنا الشيء الكثير.. ويعني لنا في الوقت ذاته الصعوبة الجمة أمام كل من أراد أن يرصد حجم المسؤولية التي تضطلع بها «الأيام» في هذه الأيام.. ولن يكون هناك تقاطع خطوط أمام الراصد لمسيرة «الأيام» عندما يريد الواحد منا أن يرصد شيئا عن تاريخ وحاضر هذه الصحيفة.. وذلك لأن ما تختزنه الفترة الزمنية من تاريخ الصحيفة خلال الخمسين عاما الماضية، وما تخلل تلك الفترة من جهود مضنية ومعاناة وإصرار على المضي قدما نحو المستوى الراقي الذي بلغته الصحيفة، والإنجازات العظيمة في مسيرتها.. كل ذلك يمثل أمام الباحث أو الراصد كالسهل الممتنع!.. فالمسيرة زاخرة والعطاء لاحدود له.. وهذا ما جعل الأمر أمامي كذلك الذي يحيط به الماء من كل الجهات، وهو الظمآن الذي يبحث عن شربة ماء.. لذلك فإنني أستسمح الحضور عذرا إذا قصرت في مهمتي الصعبة في الحديث عن هذا الصرح الشامخ في سماء بلادي «الأيام».. لذلك سأحاول جاهدا التركيز في حديثي على المحاور أو الدوائر الثلاث فقط.. وسأترك للحضور الكرام أن يغنوا هذه المادة والورقة المتواضعة التي أقدمها بخجل شديد في هذه الندوة عن «الأيام».. وفيما يلي سأستعرض ما أشرت إليه من دوائر حديثي الثلاث:

(1) الدائرة الأولى: نشوء صحيفة «الأيام» وبدايات التكوين لها عندما نبحث بجد واجتهاد للتعرف على المرحلة الأولى والبداية لصحيفة «الأيام» لايمكن لنا التعرف والتعريف للظروف التي رافقت خروج صحيفة «الأيام» إلى مسرح الأحداث كصحيفة رسمية معتمدة ما لم نتعرف ونعرف دور الرجل العبقري الذي حمل على كاهله مسؤولية إخراج الصحيفة إلى حيز الوجود.. ولن نكون منصفين لإبراز الصورة الواضحة والناصعة للحدث العظيم والحلم الذي أصبح واقعا ملموسا بجهود مؤسسها ومالكها وعميد الصحافة الأستاذ محمد علي باشراحيل (طيب الله ثراه).. ويجيز لنا ونحن نتحدث عن إنجاز مهمة إصدار صحيفة بنهج وسيرة مرصودة بوعي راق أن نستعرض سريعا ماكان يمتاز به جيل الأربعينيات والخمسينيات وكذا الستينيات من القرن الماضي من نبوغ وذكاء وعزيمة وإرادة حديدية لبلوغ الهدف الذي ينشده ذلك الجيل.. كما أن الدراسة والعلم والثقافة العامة التي كان يسعى إليها ذلك الجيل بجد واجتهاد كان سمة وسيرة ذاتية لجيل ذلك الزمن.. وهذا ما جعلنا لا نستغرب الإصرار والشجاعة التي عرف بها (العميد) وهو يعمل بكل عزيمة وإصرار لتحقيق حلمه الأكبر بأن تكون لديه صحيفة مستقلة تحمل منه إلى المواطن رأيه وكلماته الصادقة لتكوين رأي عام لدى المواطنين حول قضاياهم وقضايا وطنهم!.. والمرحوم محمد علي باشراحيل لم يكن من أفراد الأسر الغنية أو الثرية، لكنه صورة ناصعة ومجسدة لجيل زمانه الذين يحرثون في الأرض بعزيمتهم ويرسمون طموحهم وآمالهم في صخور الحياة الصعبة.. فكانت لثقافة العميد ونبوغه المبكر السند والجسر المتين لعبور الطرق الوعرة والصعبة للوصول إلى هدفه المنشود.. فبدأ خطوته الأولى بإصدار أسبوعية باسم (الرقيب) باللغة العربية وكذلك الريكوردر RECORDER باللغة الإنجليزية، وكان ذلك في عام 1956م .. ولقد أشار الأستاذ القدير نجيب محمد يابلي في إحدى مقالاته الرائعة في الصحيفة إلى أن (الرقيب) كانت تصدر باللغة العربية في الجهة اليسرى، والريكوردر باللغة الإنجليزية في الجهة المقابلة (اليمنى).. وأشار الأستاذ نجيب في هذه المقالة إلى أن (الرقيب) كانت ثاني صحيفة تصدر في عموم الجزيرة العربية.. وعند قراءتي لذلك المقال المهم ووصولي إلى ما وصل إليه الأستاذ نجيب من أن (الرقيب) كانت ثاني صحيفة تصدر في عموم الجزيرة العربية.. سألت نفسي على الفور.. ياترى ماهي (إذاً) أول صحيفة سبقت (الرقيب) ؟! فكان لكتاب الأستاذ القدير عبدالرحمن خبارة بعنوان (نشوء وتطور الصحافة العدنية) الرد الشافي الذي يمكن له أن يطرح إجابة تستحق التصديق أو التعديل.. فقد جاء في ذلك الكتاب الصفحة (35) «وفي عام 1952م أصدر علي محمد لقمان (القلم العدني) بالعربية و(الكرونيكل) باللغة الإنجليزية.. فهل يعني ذلك أن (القلم العدني) و (الكرونيكل) قد كان لها السبق كأول صحيفة تصدر باللغتين العربية والإنجليزية في الجزيرة العربية ؟!».

استطاعت اللبنة الأولى في مدماك رسالة العميد الصحفية والمتمثلة في عمله الناجز والناجح بإصدار صحيفة (الرقيب) هذه اللبنة الأساسية الأولى في مسيرة عميد «الأيام» ثبتت خطاه وعقدت الصلة القوية بينه وبين عمله المعنى الصحفي، مما جعله ذلك السعي يطور عمله ويعتمد على ذاته بشراء آلة طباعة من اليابان والبدء بإخراج صحيفة «الأيام» إلى حيز الوجود، وكان أول عدد لـ «الأيام» يوم الخميس 7/8/1958م.

2- الدائرة الثانية : نهج وخط سير «الأيام» بعيدا عن الحزبية والانتماءات الضيقة.

كما أسلفنا في الدائرة الأولى واستعرضنا السياسة والمنهج الذي اختطه عميد «الأيام» (رحمه الله)، فقد سارت هذه الصحيفة العملاقة في الطريق الراسخ والثابت منذ بدء صدورها وحتى اليوم ونحن نرى ثبات موقف الأبناء الأوفياء الأخوين هشام وتمام باشراحيل اللذين حافظا على رسوخ نهج وسياسة والدهما (رحمة الله عليه).. فقد اتخذت «الأيام» طريقها الشاق والصعب بتناول قضايا الوطن والأمة، وأصبحت منبر الأقلام الوطنية غير المنتمية للأحزاب أو لأي جهة ومصدر توجيهي.. فـ «الأيام» هي الصحيفة الليبرالية المعبرة عن كل الاتجاهات والتوجهات الوطنية، فكانت ولازالت الصرح الواسع والمتين للأقلام الحرة والشريفة والبعيد عن التحزب والانتماء لغير الوطن وحقوق المواطن، وأفسحت مجالا واسعا لاستعراض قضايا وهموم الوطن والمواطنين فيه.. ومن الأيام الأولى لـ «الأيام» وهي تحتضن الأقلام الحرة والشريفة والوطنية والمجاهدة في سبيل إحقاق الحق للأرض والناس.. وما نراه اليوم من علاقة وثيقة بين «الأيام» ورجال الكلمة الصادقة والمعبرة عن حقوق الوطن والمواطن هو تجسيد لما نقوله بأن «الايام» هي منبر الأحرار منذ زمن العميد وحتى زمن أبنائه الشرفاء والأمناء والمخلصين لرسالة والدهم ومعلمهم ومرشدهم لطريق الحق والشرف والنبل.. ولتأكيد ما نقوله عن «الأيام» منذ ولادتها الأولى بأنها منبر الأقلام الشريفة فإن الأسماء التي وردت في بعض الكتابات عن تاريخ «الأيام» ودور الأقلام الوطنية التي بدأت العمل والكتابة على صفحاتها هو الدليل القاطع على سلامة وصحة مسارها السوي والصحيح طوال سني عمرها المديد.. فقد سجل الأستاذ نجيب يابلي في إحدى مقالاته عن تاريخ «الأيام» والأقلام الوطنية التي ساندت «الأيام» في رسالتها النبيلة هم أصحاب الأقلام الوطنية والحرة وأبرزهم: الأستاذ عبدالله عبدالرزاق باذيب، الأستاذ لطفي جعفر أمان، الأستاذ محسن العيني، الأستاذ عبدالله الأصنج، الأستاذ علي عبدالعزيز نصر، الأستاذ محمد حسن عوبلي، الأستاذ محمد الرباعي، الأستاذ محمد أحمد نعمان، الأستاذ محمد حامد العولقي، الأستاذ القرشي عبدالرحيم سلام، الأستاذ أحمد شريف الرفاعي، الأستاذ محمد مرشد ناجي، الأستاذ عبدالله فاضل فارع، الأستاذ محمد عوض باوزير، الأستاذ محمد أحمد شعلان، الأستاذ محمد علي الأسودي، الأستاذ عبدالعزيز الكثيري، الأستاذ محسن بريك، الأستاذ قيس غانم نعمان، والأستاذ محمد عبدالله مخشف وآخرون.. وهذه الكوكبة من الرجال الذين وقفوا في الصف الأول والخطوط الأمامية في تعزيز وتنمية رسالة «الأيام» الراسخة حتى يومنا هذا.

الدائرة الثالثة : الصحافة العدنية ورسالتها الوطنية. لقد تعرف وعرف الناس في بلادنا اليمن وعدن بالذات أن الصحف العدنية التي حملت رسالتها الوطنية والقومية كانت هي المنار والإشعاع الذي اهتدى من خلاله كل الشرفاء والمناضلين إلى طريقهم ومسارهم لتحرير الأرض والإنسان فيها، وخلق ظروف أفضل ومستقبل واعد.. كانت هناك العديد من الصحف والمنابر الإعلامية التي سبقت غيرها في نشر الوعي والإحساس الوطني والقومي في عموم أرض اليمن، وأبرز هذه الصحف ما تسنى لنا التعرف عليه وهي: 1- صحيفة «فتاة الجزيرة» - صدرت عام 1940م وكان صاحبها ورئيس تحريرها الأستاذ محمد علي لقمان 2- صيحفة «اليقظة» - صدرت عام 1949م وكان صاحبها ورئيس تحريرها الأستاذ عبدالرحمن جرجرة 3- صحيفة «الفضول» - صدرت عام 1948م وكان صاحبها ورئيس تحريرها الأستاذ عبدالله عبدالوهاب نعمان 4- صحيفة «النهضة» - صدرت عام 1949م وكان صاحبها ورئيس تحريرها الأستاذ عبدالرحمن جرجرة 5- صحيفة «الزمان» - صدرت عام 19== وكان صاحبها ورئيس تحريرها الأستاذ محمد حسن عوبلي 6- صحيفة «الأيام» - صدرت عام 1958م وكان صاحبها ورئيس تحريرها الأستاذ محمد علي باشراحيل 7- صحيفة «المستقبل» - صدرت عام 1949م وكان صاحبها ورئيس تحريرها الأستاذ عايض سالمين باسنيد 8- صحفية «البعث» - صدرت عام 1955م وكان صاحبها ورئيس تحريرها الأستاذ محمد سالم علي 9- صحيفة «الطريق» - صدرت عام 1966م وكان صاحبها ورئيس تحريرها الأستاذ محمد ناصر محمد 10- صحيفة «صوت اليمن» - صدرت عام 1948م وكان صاحبها ورئيس تحريرها الأستاذ محمد محمود الزبيري.

وهناك العديد من الصحف والمجلات التي ظهرت خلال الفترة من العام 1940م حتى 1967م وتوقف بعضها واستمر البعض الآخر حتى يومنا هذا وهي فقط صحيفتا «الأيام» و «الطريق»، ومرجع هذه المعلومات حول ما عرف عن الصحافة العدنية هو كتاب الأستاذ عبدالرحمن خبارة، كما سبق الإشارة إليه.. قد تكون هناك صحف أخرى صدرت عن بعض الأحزاب والهيئات الناشئة في ذلك الزمن، إلا أننا نجد أن معظم تلك الصحف قد أخذت طابع الانتماء الحزبي والسياسي باستثناء صحيفتي «الأيام» و«الطريق».. وهنا ينشأ سؤال ملح حول أسباب غياب وتوقف هذا العدد الكبير والمشرف من الصحف العدنية التي اضطلعت بدور ريادي ومتميز في رسالتها العظيمة لتحرير الأرض والإنسان فيها.. هذا السؤال قد يعطينا الوضع الحالي للصحف الباقية والمستمرة، وهي كما أشرنا إليها «الأيام» و«الطريق».. أي أن هذه الصحف هي التي ابتعدت عن الانتماء الحزبي والتمترس خلف العقائد والمبادئ التي ظهرت في زمن الأربعينيات وحتى السبعينيات في القرن الماضي ثم بالاضمحلال والتقهقر، وربما الاندثار، ولم يبق سوى الصحف التي اختطت لنفسها طريق الاعتدال واللا انتماء، سوى الانتماء للوطن والناس الذين تعلقوا بهذه الصحيفة الأبرز «الأيام»!

لاجدال في أن الصحف العدنية قد كانت لها الريادة والدور المتميز في خلق أجواء صحية لثورتي اليمن 26 سبتمبر و14 أكتوبر وتحرير الأرض والإنسان من قيود الإمامة والاستعمار.. ولها الفضل الأول في دفع عجلة التطور والوعي عند الإنسان في فهم حقوقه وواجباته الوطنية والاقتصادية والاجتماعية.. وقد يكون هناك جوانب شبه غامضة وغير واضحة عن الأسباب الحقيقية لغياب هذه الصحف البارزة التي اكتسبت حب الناس وتقديرهم لها.. قد يكون للعوامل السياسية التي لحقت الظروف والمتغيرات والصراعات العقائدية والحزبية هي التي خلقت حالة النفور والابتعاد عن ميدانها الذي خلقته الصحافة العدنية وعرفت به كما عرفها الناس من خلاله.

أخيرا.. نحن جميعا نهنئ صحيفتنا المحبوبة «الأيام» بعيدها المجيد (العيد الخمسين) من العطاء والوفاء وحسن المسار الهادف نحو تحقيق الرسالة العظيمة التي رسمها عميدها المرحوم محمد علي باشراحيل (رحمه الله)، وسار على الدرب أبناؤه الأوفياء الأخوان هشام وتمام باشراحيل (أطال الله في عمرهما) .. ولايسعنا إلا أن نشد على أيديهما لمواصلة العمل في نفس النهج والمسار ..والله من وراء القصد».

بعد أن وصل المتحدث الرئيسي في الندوة الأستاذ أحمد محسن أحمد إلى نهاية ورقته المقدمة في الندوة أخذ الأخ الزميل عوض بامدهف دوره كمنظم للحوار في هذه الندوة .. وطلب من الحضور تسجيل أسمائهم ومن ثم تقديم مداخلاتهم وملاحظاتهم حول الورقة المقدمة في هذه الندوة.

مداخلات

> الأستاذ عبدالجبار مقبل سعد أحد مناضلي حرب التحرير وأحد الكوادر البارزة في مجال الموانئ والنقل البحري وتموين البواخر بالوقود، وهو حاليا في التقاعد.. قال الأستاذ عبدالجبار:«إن الأستاذ أحمد محسن أحمد قد قدم مادة غنية بالمعلومات القيمة.. إلا أنني أعتب عليه في عدم الإشارة إلى الموقف الريادي والمتميز لـ «الأيام» في الجانب القومي خلال فترة المد القومي والصراع العربي الإسرائيلي».

وأشار في سياق حديثه إلى ما تعرضت له «الأيام» في صفحاتها حول قضية (مصفاة عدن) وردود إدارة المصفاة على تقرير لجنة مجلس النواب اليمني، ذلك التقرير الذي استندت إليه «الأيام» في عرضها لقضية المصفاة على صفحاتها.. فأوضح الأستاذ عبدالجبار مقبل سعد أن هناك قصورا واضحا في كل ماطرح ولم تكن هناك شفافية في طرح قضية المصفاة، والتطرق للأمور الأكثر أهمية.. ثم أضاف عبدالجبار مقبل سعد: «إن «الأيام» وعميدها المرحوم محمد علي باشراحيل كان لهما مواقف وطنية وقومية، ولا أحد ينكر دور عميد «الأيام» في مسعاه لتقريب وجهات النظر بين الجبهة القومية والسلاطين لتضييق مساحة الخلاف بينهما».

وقال أيضا: «إن الصحافة العدنية اليمنية كانت السباقة في طرح قضية الدستور اليمني، وأول من نادى بذلك الأستاذ محمد علي لقمان (رحمه الله) من على صفحات (فتاة الجزيرة)». واختتم عبدالجبار حديث بالقول إن هناك العديد من الصحف ودور النشر التي ظهرت في عدن ورد ذكرها في كتاب الأستاذ نجمي عبدالمجيد.

> وتحدث الأستاذ عزيز طه عن تاريخ «الأيام» القديم وأنه كان تاريخا عظيما ورائدا على الرغم من أنها كانت تعمل في ظل وجود أعداد كبيرة وكثيرة من الصحف العدنية واسعة الانتشار.. ووقال:«إن «الأيام» أخذت موقفا رائعا بتبنيها قضايا الناس البسطاء.. وصحيح ما أشار إليه الأستاذ أحمد محسن في سياق حديثه عن تاريخ «الأيام» بأنها الصحيفة الأكثر قبولا من قبل الناس .. وهي الصحيفة الوحيدة التي يذهب المواطن طواعية لاقتنائها، بعكس الصحف الرسمية التي توزع إجباريا على المرافق الحكومية والمؤسسات.. والكل يطلبون «الأيام» في كل صباح .. حتى أنها الصحيفة الوحيدة التي لاتتوانى في الإشارة إلى أي خطأ يظهر في مواضيعها، فنجد التصحيح يظهر سريعا في اليوم التالي مباشرة.. وهي فرصة لأعبر عن تقديري العميق لـ«الأيام» الصحيفة الوحيدة التي اهتمت بالنشاط الكشفي وإبراز دوره ونشاطه الواسع .. وأجدها فرصة لأقدم لمندوب «الأيام» الأستاذ عوض بامدهف الشهادة التي تسلمتها من قيادة الاتحاد العربي للكشافة لنشاطي وتاريخي الطويل في النشاط الكشفي وأقدمها لـ «الأيام» تقديرا وامتنانا لدورها الريادي والبارز في دعم ومساندة نشاطنا الكشفي في يمننا الحبيب».

قام الأخوان عوض بامدهف مندوب «الأيام» في الندوة، وأحمد محسن أحمد باستلام الشهادة التقديرية التي منحت للأستاذ القدير عزيز طه مشكورا، ووعدا بتسليمها للأستاذين الجليلين هشام وتمام باشراحيل مع تقدير الحضور جميعا لهذه اللفتة الطيبة من قيادي بارز في الحركة الكشفية يعبر من خلال هذه الوقفة عن تقدير واحترام قيادات الحركة الكشفية لـ «الأيام» الرائدة .

> الأستاذ بدر حمود مدير الأنشطة الرياضية في فرع وزارة الشباب والرياضة في محافظة عدن تفضل بتقديم ملاحظاته التي تركزت حول ما دار في هذه الندوة القيمة.. فقال:

«نحن بحكم أعمارنا نسمع عما سطره النجوم والرواد في المجالات الإبداعية كافة، ونقرأ في صحيفة «الأيام» التي تزودنا بالمعرفة عن هؤلاء الرجال العمالقة.. وفي حالات نطلع على بعض الصحف المحفوظة في المكاتب، ونتعرف على إنجازات العباقرة والرجال الذين لايتكررون لما سطروه من إنجازات عظيمة في حياتهم السابقة».

وأضاف:«إن الإشارة الواضحة التي أبرزها الأستاذ أحمد محسن في ورقته القيمة إلى الصحف التي رافقت «الأيام» في زمنها الذهبي قد غابت في أيامنا وزماننا الحالي، والسبب هو أن هذه الصحف ارتبطت بأحزاب سياسية وانتماءات فرضت عليها الغياب والاندثار، بينما ظلت «الأيام» سائرة في طريق رسالتها العظمية لإيصال الكلمة الشريفة والرأي المسؤول لتوجيه المواطن وكذا القيادات في البلاد».وقال: «إن هناك حالة استثنائية قد سادت في صحيفة 14 أكتوبر عندما كان رئيس تحريرها المغفور له بإذن الله تعالى الأستاذ أحمد عبدالرحمن بشر، وبرزت هذه الصحيفة وبدأ الناس باقتنائها لما كانت تقدمه من مواد وقضايا موضوعية.. في الأخير أقدم شكري وامتناني لصحيفة «الأيام» الرائدة التي جعلتنا نسعى إليها لقراءة مواضيعها الهادفة.. ولا أنسى التذكير بأن نادي شباب الروضة قد ثمن مواقف «الأيام» الصحيفة الوحيدة التي اهتمت بتغطية دوري البراعم الأخير.. وبهذا الموقف جسدت «الأيام» حقيقة ما نؤمن به وتؤمن هي به بأن الاهتمام بالبراعم والنشء هو أساس التطور للرياضة بشكل عام».

> الزميل عبدالرحمن نعمان صحفي وكاتب أشار في ملاحظاته إلى أنه كان من المتوقع إقامة مؤتمر عالي المكانة بمستوى الحدث الذي يمثل إنجازا عظيما لصحيفة رائدة وهي «الأيام» .. «بحيث يتم في هذا المؤتمر الوقوف وتقييم نشاط الصحيفة الكبير، ويقسم المؤتمر إلى المراحل الثلاث التي عاشتها «الأيام».. ففي المرحلة الأولى يتم استعراض دور الصحيفة الذي لعبته إبان الاستعمار البريطاني لعدن وجنوب اليمن .. والمرحلة الثانية استعراض ما واجهته «الأيام» خلال حكم الجبهة القومية لجنوب اليمن ومن بعد نيل الاستقلال لعدن وجنوب اليمن عام 1967م .. والمرحلة الثالثة هي ما تواجهه «الأيام» وتعيشه في ظل الوحدة اليمنية .. وأنا بدأت الكتابة في «الأيام» من خلال مساهمتي الأولى في صفحة (أنت تكتب.. ونحن ننشر).. و«الأيام» لايمكن لنا الحديث عن تاريخها دون الاعتراف بأنها صحيفة موفقة في عملها الصحفي منذ كانت صحيفة أسبوعية لتصبح بعد ذلك صحيفة يومية».

> الكابتن صلاح الجلادي نائب رئيس نادي شباب الروضة والمسؤول الأول عن نشاط وفعاليات منتدى الروضة الثقافي، وهو الشخصية الرياضية والاجتماعية والمحبوبة لدى جميع أبناء مدينة الروضة لنشاطه الواسع وتواضعه الجم قال في سياق حديثه:«إن «الأيام» تعتبر المنبر الرائد في مجال التوثيق لحياتنا السياسية والاقتصادية والرياضية، وهي الراصد بصدق وأمانة لنبض الحياة في نشاط مجتمعنا اليمني.. وهنا أجد من الواجب علينا الإشادة بما يمثله لنا كرياضيين يمنيين صحيفة «الأيام الرياضي» التي أصبحت من أهم ما تسعى إلى الاطلاع عليه وقراءته لروعة المواضيع التي تتناولها «الأيام الرياضي» شبه اليومية، وخاصة الاهتمام الكبير بتغطية أخبار دوري البراعم والناشئين لأندية عدن وبقية محافظات الجمهورية، وهذه شهادة لاجدال حولها للعاملين في الصحيفة الأم «الايام» وكذلك «الأيام الرياضي» التي ربطنا بها بشدة وقوة، وأصبحنا من أهم القراء لها.. فتحية خالصة لقيادة «الأيام» في مقدمتهم الأخوين العزيزين هشام وتمام باشراحيل والعاملين والمراسلين والكتاب في محبوبتنا «الأيام» العزيزة والغالية على قلوبنا».

قام في الأخير الزميل أحمد محسن أحمد بالرد والتوضيح حول القضايا المطروحة في ورقته المتواضعة.. وشكر الجميع على تفاعلهم واهتمامهم الواضح لما حوته ورقته.. مثمنا تثمينا عاليا دور قيادة المنتدى وكذا جميع الحضور لتفاعلهم وتجاوبهم مع ما قدمه من سرد بسيط ومختصر لتاريخ الصرح الشامخ في سماء بلادنا.

وفي نهاية اللقاء رحب الحضور جميعا بالأخوة خالد وهبي مدير عام مديرية صيرة وسالم صالح عبدالحق مدير عام مديرية المكلا وأعضاء المجلس المحلي للمديرية.

كما حضر هذه الندوة الأستاذ فؤاد عبدالكريم عضو مجلس النواب، والأخوة سعيد شيباني أمين عام المجلس المحلي لمديرية الميناء، بدر حمود مدير الأنشطة الرياضية في فرع وزارة الشباب والرياضة بعدن، وعدد من أعضاء المجلس المحلي لمديرية الميناء وشخصيات اجتماعية وصحفية.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى