اولمرت يحث عباس على التوصل الى اتفاق سلام هذا العام

> القدس «الأيام» آري رابينوفيتش :

>
لم يتمكن رئيس الوزراء الاسرائيلي إيهود أولمرت والرئيس الفلسطيني محمود عباس أمس الأحد من تحقيق انفراجة في محادثات بشأن وثيقة لتقديمها الى واشنطن قبل ان يختار حزب كديما الذي يتزعمه أولمرت زعيما اخر خلفا له الشهر القادم.

وتعهد أولمرت خلال اجتماع مع عباس في القدس بان يحاول الفلسطينيون والاسرائيليون التوصل الى اتفاق سلام هذا العام تماشيا مع الهدف الذي حددته واشنطن لهذا الغرض.

واثناء وقوفهما امام عدسات المصورين خلال محادثاتهما في القدس قال أولمرت بالانجليزية وهو يصافح عباس ويستخدم يده الاخرى لتوجيه ايماءة للزعيم الفلسطيني "يجب ان نكمل عملية انابوليس هذا العام...هذا العام."

وفوجيء عباس على ما يبدو بما قاله أولمرت حيث ان مثل هذه التصريحات كانت نادرة الحدوث اثناء ما يسمى بفرصة التقاط الصور خلال الاجتماعات السابقة بين الرجلين.

لكن أولمرت الذي تلاحقه الفضائح يخوض سباقا مع الزمن حيث من المقرر ان يعقد حزبه كديما انتخابات على زعامة الحزب يوم 17 سبتمبر ايلول لاختيار زعيم بدلا منه.

وكان أولمرت يشير في تصريحاته لعباس الى المحادثات التي ترعاها الولايات المتحدة بشأن اقامة دولة فلسطينية والتي بدأت في مؤتمر في انابوليس بولاية ماريلاند في نوفمبر تشرين الثاني الماضي. وتأمل واشنطن في التوصل الى اتفاق قبل ان يغادر الرئيس الأمريكي جورج بوش منصبه في يناير كانون الثاني.

وقبل الاجتماع قال مسؤولون اسرائيليون ان أولمرت الذي تعهد بالاستقالة بعد انتخابات حزب كديما لكنه قد يظل رئيسا للوزراء لعدة اسابيع او شهور قبل تشكيل حكومة جديدة انه سيضغط على عباس للموافقة على وثيقة تفاهم خلال الاسبوعين القادمين.

ويشعر عباس وعدد من الوزراء في حكومة أولمرت بالفتور تجاه مثل هذه الفكرة.

وقال المفاوض الفلسطيني صائب عريقات للصحفيين في رام الله عقب اللقاء إن عامل الزمن مهم ولكن إما أن يكون هناك اتفاق بشأن كل القضايا أو لا يكون هناك اتفاق.

وحذرت تسيبي ليفني وزيرة الخارجية الإسرائيلية والمرشحة الأوفر حظا في زعامة كديما من التعجيل بالوصول لاتفاق. وجاءت تصريحاتها تأكيدا لتصريحات وزيرة الخارجية الأمريكية كوندوليزا رايس التي زارت الشرق الأوسط الأسبوع الماضي.

وقال ايلي يشاي الوزير بالحكومة الاسرائيلية من حزب شاس المتشدد إن أولمرت ليست لديه "الشرعية القانونية للتفاوض وحتما للتوصل إلى أي اتفاق."

وكانت الشرطة الاسرائيلية استجوبت أولمرت مجددا يوم الجمعة الماضي.

وينفي أولمرت ارتكاب اي اخطاب في سلسلة من التحقيقات حول اتهامات بالفساد.

وذكر مساعد رفيع لعباس أن رايس قدمت عدة اقتراحات لتضييق الخلافات خلال زيارتها التي استمرت 25 ساعة الأسبوع الماضي وأنه سيجري بحثها في اجتماع أولمرت وعباس في القدس.

ومن هذه الاقتراحات القيام بعملية تبادل للأراضي وترسيم الحدود للدولة الفلسطينية المستقبلية بناء على الخطوط التي كانت قائمة قبل احتلال اسرائيل للضفة الغربية عام 1967 مع أخذ في الاعتبار عدة كتل
استيطانية يهودية كبرى.

وأضاف المساعد أن قضية القدس ستحل في إطار نقاش يجري بشأن الحدود ولكن المواقع الدينية والبلدة القديمة التي توجد بها تلك المواقع سيجري بحثها في مرحلة لاحقة.

وحول مصير اللاجئين الفلسطينيين قال المساعد إن الولايات المتحدة ستعمل على المستوى الدولي لمنحهم التعويضات وإن المباحثات ستبدأ بشأن عدد اللاجئين الذين من الممكن أن يعودوا إلى الأراضي التي أصبحت اسرائيل الآن.

(شارك في التغطية الين فيشر ايلان في القدس ووفاء عمرو في رام الله) رويترز

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى