مشايخ وأعيان وأبناء تعز يستنكرون محاولة اغتيال الشيخ المخلافي وسط صنعاء

> تعز «الأيام» خاص:

> أقيم بمدينة تعز أمس لقاء تضامني مع الشيخ حمود سعيد المخلافي، الذي كان قد تعرض لمحاولة اغتيال يوم الخميس الماضي أقدمت عليها عناصر مجهولة في حي حدة بالأمانة.

وحضر اللقاء التضامني الآلاف من أبناء المحافظة يتقدمهم عدد من المشايخ والأعيان والشخصيات الاجتماعية.

وأصدر المشاركون في اللقاء التضامني بيانا.. جاء فيه: «بقلق بالغ واستنكار واسع تلقى أبناء تعز نبأ الجريمة النكراء المتمثلة بمحاولة اغتيال آثمة استهدفت مع سبق الإصرار والترصد حياة الشيخ حمود سعيد المخلافي، أحد مشايخ محافظة تعز البارزين.

إن المحاولة الآثمة تمت في تمام الساعة الثانية بعد ظهر يوم الخميس الموافق 2008/8/28م أمام مطعم الشيباني في العاصمة صنعاء، حيث أطلق الجناة رصاص الغدر والخيانة من سلاح ناري صوب سيارة الشيخ أدى إلى مقتل أحد المارة، ولاذ الجناة بالفرار على متن سيارة مرسيدس تحمل لوحة مكتوب عليها (دبي) وهم يظنون أنهم حققوا مبتغاهم، ولكن الله خيب أملهم وحفظ الشيخ من سوء مؤامراتهم الدنيئة.

ومن هذا المنطلق وأمام مثل هذه الجريمة الشنيعة فقد وقف أبناء محافظة تعز بمختلف شرائحهم الاجتماعية وانتماءاتهم السياسية والمهنية هذا الموقف الموحد، معربين عن استنكارهم وتنديدهم ورفضهم لمثل هذه الأساليب الهمجية المستمدة من شريعة الغاب، والتي تتنافى مع أبسط القيم الأخلاقية والتقاليد التي تعارف عليها اليمنيون جيلا بعد جيل وأقرتها تعاليم الشريعة السمحاء.

إننا نعلن هنا تضامننا الكامل مع الشيخ المخلافي ضد أي استهداف يطاله أو يعرض حياته للخطر، وأن ما حصل عليه من اعتداء إنما هو اعتداء على كل أبناء تعز، ونطالب بسرعة ضبط الجناة والتحقيق معهم والكشف عن ملابسات القضية وتقديمهم للعدالة.

كما نطالب الدولة بالعمل الجاد على إنهاء قضايا الثأرات وفقا للشرع والقانون أو الصلح بعيدا عن الأعراف والأهواء، ونحذر في الوقت ذاته من أي محاولات لتمييع القضية أو التلاعب بها أو تحويرها عن مسارها لما في ذلك من آثار سلبية تنتقص من هيبة الدولة والقانون، وتزعزع الأمن والاستقرار وتنخر في السلم الاجتماعي والمواطنة المتساوية وتفتح الباب لإثارة النعرات وتأجيج نار الثأرات، خصوصا وأن الجريمة حصلت في قلب العاصمة، بل وفي أرقى أحيائها السياسية وفي وضح النهار وعلى مرأى ومسمع الناس وضد شخصية معتبرة لها وزنها وثقلها الاجتماعي وبسلاح نوعي (كاتم للصوت) يتعذر على الفرد العادي امتلاكه.

إننا نؤكد على خطورة القضية وأبعادها إن هي مرت للقتلة بسلام، مما يتطلب موقفا حازما من قبل الجهات الأمنية حتى لا تتحول العاصمة التي تمثل وجه اليمن المشرق وثغره الباسم إلى وكر للعصابات ومسرح لارتكاب الجرائم، وحتى لا يتخذ البعض من قانون منع حمل السلاح ذريعة لتصفية حسابات وثأرات جاهلية ما أنزل الله بها من سلطان».

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى