> «الأيام» عادل المدودي:

السوق رمضاني فقط
عندما تتحقق رؤية هلال شهر رمضان المبارك فإن الناس هنا في يافع على موعد مع سوق الفرزة الرمضاني، كما هو معتاد.
ففي كل عام يتسوق الناس خلال شهر رمضان من سوق الفرزة الرمضاني حتى انطبع في ذاكرة كل مواطن في مديرية لبعوس أن سوق الفرزة يذكرهم بأيام رمضان.
تسوق من دون سيارة
ولعل الصورة الرائعة والمميزة لسوق الفرزة الرمضاني عندما تلاحظ الناس يتسوقون من دون سيارات، والتسوق إجباري لأي إنسان بدون سيارة، مهما كانت صفته ليس لانعدام الطريق أو السيارات، وإنما لكثافة الناس وازدحامهم.
ويرى الناس في هذا ترسيخا للتواضع والبساطة، وهذه السمة يكون من شأنها الحفاظ على الإرث القبلي والعادات الحميدة التي يتمتع بها المجتمع المحلي في يافع.
العرض والطلب
على الرغم من قلة الشوارع في سوق الفرزة الرمضاني إلا أننا نستطيع القول إن السوق مكتظ بمختلف أنواع البضائع وبكميات كبيرة تفي مئات الآلاف من المتسوقين.
بحيث يشهد هذا السوق نشاطا تجاريا كبيرا خلال فترة شهر رمضان المبارك نتيجة توافد المتسوقين من كل المناطق المجاورة (عنتر، الموحس، آل بن صلاح، ذي صراء، لبعوس الموسطة، المفلحي، الحد ويهر).

كم نتمنى على رجال الأعمال المستفيدين من مزايا هذا السوق التجاري والسلطة المحلية في المديرية العمل سويا من أجل الحفاظ على نظافة السوق وتطويره وتحسينه وإيجاد بنية تحتية تليق بمنطقة يافع المميزة بطقسها البارد وأهلها الطيبين.
هذا الكلام ليس لسوق الفرزة الرمضاني فقط، ولكن نقصد جميع أسواق المديرية، فسوق (أكتوبر) وسوق (بقية العام) وسوق (السلام) بحاجة للاهتمام من حيث النظافة والصرف الصحي.
فقد رأينا كيف كانت البهجة على وجوه المواطنين في الشهر الماضي في سوق (أكتوبر) عندما شاهدوا عمليات سفلتة شوارع ومساحات السوق.
وكما علمنا فإن مدير عام المديرية بمعية النائب محمد عبدالحافظ العيسائي قد بذلا جهدا يستحقان الشكر عليه.
أملنا كبير بقيادة السلطة المحلية في المديرية ورجال الأعمال في المديرية التعاون وعمل اللازم بغية النهوض بالنشاط التسويقي في المديرية.
وبلا شك كلما تقدم النشاط التجاري والتسويقي في المديرية كان هنالك مورد اقتصادي متجدد سيكون له انعكاسات إيجابية على الأوضاع المعيشية للمواطنين.