> حث الرئيس الصيني هو جين تاو القوى العالمية أمس السبت على إبداء المرونة لحل أزمة طويلة الامد بشأن طموحات إيران النووية وقال إن هناك فرصة نادرة لاستئناف المحادثات.

والتقى هو نظيره الايراني محمود أحمدي نجاد أمس السبت في بكين التي وصل إليها أحمدي نجاد في زيارة تستمر يوما واحدا لحضور حفل افتتاح دورة الالعاب الاولمبية لذوي الاحتياجات الخاصة التي تقام هناك.

وترى قوى غربية أن طهران تهدف إلى تطوير أسلحة نووية تحت غطاء البرنامج النووي السلمي لكن إيران تصر على أنها لا تريد سوى اتقان التكنولوجيا النووية بهدف توليد الكهرباء.

وذكرت وكالة الصين الجديدة للأنباء (شينخوا) أن هو قال إن الصين تحترم حق إيران في الاستخدام السلمي للطاقة النووية ودعا إلى بذل المزيد من الجهود الدبلوماسية مما يعزز موقف القيادة الشيوعية الصينية من النزاع النووي الايراني.

ونقلت الوكالة عن هو قوله "النزاع النووي الايراني أمامه في الوقت الحالي فرصة نادرة لاستئناف المحادثات ونتمنى أن تنتهز كل الاطراف المعنية هذه الفرصة وتبدي المرونة وتدفع باتجاه تسوية سلمية للقضية."

وأضاف "الصين ملتزمة كما كانت دائما بالدفع باتجاه تسوية القضية عن طريق المفاوضات السلمية وستستمر في لعب دور بناء لتحقيق هذا الهدف."

والصين العضو الدائم في مجلس الامن من بين ست دول تضغط على إيران لوقف عمليات تخصيب اليورانيوم وهي عملية قادرة على إنتاج الوقود اللازم لمحطات الطاقة أو لتصنيع أسلحة نووية.

وتواجه إيران إمكانية فرض جولة رابعة من العقوبات عليها بعدما لم ترد على عرض محسن للحوافز قدمته فرنسا وبريطانيا وألمانيا والولايات المتحدة وروسيا والصين مقابل وقف تخصيب اليورانيوم.

ونقلت شينخوا عن أحمدي نجاد قوله لهو إنه يتمنى التوصل لحل "تقبله جميع الاطراف".

وقال "الجانب الايراني يريد الحفاظ على التشاور وتبادل الاراء مع الجانب الصيني."

وينظر إلى الصين وهي من كبار مشتريي النفط الايراني على أنها قادرة على لعب دور مهم لكسر الازمة الدبلوماسية لكنها تتردد في اتخاذ خطوات قد تضر بعلاقاتها مع طهران في مجالي الطاقة والاقتصاد.