زرداري يفوز برئاسة باكستان ومقتل 30 في انفجار قنبلة

> إسلام أباد «الأيام» روبرت بيرسل :

>
الرئيس الباكستاني المنتخب يتحدث إلى نواب حزبه ومناصريه في حفل عشاء بالمناسبة وإلى جواره ابنتاه باختوار (يسار) وآصفة (يمين) في إسلام أباد أمس
الرئيس الباكستاني المنتخب يتحدث إلى نواب حزبه ومناصريه في حفل عشاء بالمناسبة وإلى جواره ابنتاه باختوار (يسار) وآصفة (يمين) في إسلام أباد أمس
فاز آصف علي زرداري أرمل رئيسة وزراء باكستان الراحلة بينظير بوتو بانتخابات الرئاسة الباكستانية أمس السبت,وفي إشارة إلى المشاكل التي سيواجهها بعد توليه رئاسة باكستان قتل انتحاري يقود سيارة ملغومة أمس 30 شخصا على الأقل في هجوم استهدف مركزا للشرطة في مدينة بيشاور بشمال غرب باكستان.

وأصيب ما يقارب 70 شخصا وقالت الشرطة إن عدد القتلى يمكن ان يرتفع حيث دفن العديد من الاشخاص تحت أنقاض مبان قريبة انهارت بفعل الانفجار.

ويأمل المستثمرون والحلفاء الأجانب بقيادة الولايات المتحدة بأن تؤدي الانتخابات الى تحقيق قدر من الاستقرار بعد أشهر من الاضطراب السياسي واشتداد عنف المتشددين.

وأدى عدم اليقين إلى تراجع الأسهم والروبية بشكل كبير.

ورحبت وزيرة الخارجية الأمريكية كوندوليزا رايس بانتخاب زارداري أمس السبت وأشادت بما قالت انه تشديده على مكافحة الإرهاب.

وقالت للصحفين «الآن في ظل وجود رئيس جديد..أعتقد ان لدينا طريقا ممهدا للمضي قدما».

وزرداري هو رجل أعمال سابق ومقرب من الولايات المتحدة ويؤكد التزام باكستان بالحملة التي لا تحظى بشعبية ضد التشدد.

وصوت أعضاء البرلمان الباكستاني المكون من مجلسين وأربعة مجالس اقليمية في انتخابات لاختيار رئيس خلفا لبرويز مشرف الذي استقال في الشهر الماضي بعد تسعة أعوام في السلطة التي تولاها في انقلاب.

مناصرون لحزب الشعب الحاكم يرقصون ابتهاجا بفوز آصف برئاسة باكستان في مولتن أمس
مناصرون لحزب الشعب الحاكم يرقصون ابتهاجا بفوز آصف برئاسة باكستان في مولتن أمس
ووفقا للنتائج غير الرسمية للجنة الانتخابية فإن زرداري الذي كان من المتوقع بشكل كبير أن يفوز حصل على 480 صوتا من أصوات المجمع الانتخابي ومجموعها 702 صوت.

وقضى زرداري الذي كان لاعب بولو في شبابه 11 عاما في السجن بتهمة الفساد والقتل.

ولم تتم ادانته قط ونفى ان يكون ارتكب أي مخالفة ولكنه يواجه شكوكا واسعة النطاق بشأن صلاحيته لمنصب الرئيس.

وقال زرداري لجمع من زملائه في الحزب ان هذا الفوز هو اتمام للعملية الديمقراطية.

وقال بينما وقف بين ابنتيه «لأولئك الذين قد يقولون ان حزب الشعب او الرئاسة ستكون محل جدال تحت وصايتنا وتحت قيادتنا أريد ان أقول (استمعوا الى الديمقراطية)».

وقتلت والدة الفتاتين في هجوم انتحاري في 27 ديسمبر من العام الماضي بعد أسبوع من عودتها من المنفى.

ويقود الآن حزب الشعب الباكستاني الذي كانت تتزعمه الحكومة كما يتولى الرئاسة.

وسيتعين على زرداري (53 عاما) معالجة سلسلة من المشكلات في ذلك البلد المسلح نوويا والحليف للولايات المتحدة من بينها تصاعد أعمال عنف المتشددين واقتصاد يواجه أزمة.

وقال جوردون جوندرو المتحدث باسم البيت الابيض ان الرئيس جورج بوش يتطلع الى العمل مع زرداري في «قضايا هامة بالنسبة للبلدين بما فيها مكافحة الارهاب والعمل على تمتع باكستان باقتصاد مستقر وآمن».

وقال مالك نافيد خان رئيس الشرطة الاقليمية إن الانفجار في بيشاور دمر مركز الشرطة وأدى إلى انهيار أسقف مبان مجاورة.

وكان الانتحاري يستهدف على ما يبدو الجمعية الاقليمية حيث كان يجتمع النواب للتصويت لاختيار الرئيس.

وأعلنت طالبان الباكستانية مسؤوليتها.

وبرز زرداري على مسرح السياسة بعد اغتيال زوجته.

وجعل فوز حزب الشعب الباكستاني في الانتخابات التي أجريت في فبراير من زرداري واحدا من أقوى الشخصيات في باكستان.

وأدى قرار اتخذه زرداري في اغسطس ببدء اجراءات لمساءلة الرئيس السابق برويز مشرف بهدف عزله الى استقالة الاخير.

وكان منافساه على الرئاسة هما سعيد الزمان صديقي وهو قاض سابق رشحه حزب رئيس وزراء باكستان السابق نواز شريف ومشاهد حسين سيد وهو مسؤول كبير في الحزب الذي كان يؤيد مشرف وحكم في ظل رئاسته للبلاد.

ويتولى زرداري الرئاسة في وقت يحتدم فيه الغضب من الولايات المتحدة بسبب توغل دموي للقوات البرية الامريكية في قرية نائية على الحدود الافغانية يوم الاربعاء.

وسيتعين عليه ان يسير بحذر بين طمأنة واشنطن الى جهوده ضد التشدد فيما يسعى الى تهدئة الغضب الشعبي.

وفي اظهار للغصب بسبب الغارة أغلقت السلطات طريقا رئيسيا لإمداد القوات الغربية في أفغانستان بالوقود وفقا لما ذكره وزير الدفاع شودري أحمد مختار لتلفزيون دون.

والجانب الأكبر من الوقود والإمدادات الأخرى للقوات الأمريكية في أفغانستان يتم نقلها بالشاحنات عبر باكستان حيث تعبر الحدود عند نقطتين هما تورخام بالقرب من بيشاور وشامان الى الجنوب الغربي.

ويعمل معبر شامان حيث تعبر الإمدادات الى جنوب افغانستان بصورة طبيعية.

وأدى عدم اليقين السياسي الذي فاقم منه الانقسام في الائتلاف الذي يقوده حزب الشعب الباكستاني في الشهر الماضي الى جانب مخاوف أمنية وسياسية الى تبديد ثقة المستثمرين وانخفاض اسعار الاسهم الباكستانية بنسبة 34 في المئة خلال العام الجاري.

(شارك في التغطية كمران حيدر واوجستين انتوني وذي شان حيدر وفارس على وامتياز شاه وجول يوسفضي ومباشر بخاري وسو بلمنج)... رويترز

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى