رايس تبحث مكافحة الارهاب في تونس

> تونس «الأيام» سو بليمنج :

>
بحثت وزيرة الخارجية الامريكية كوندوليزا رايس جهود دول الشمال الافريقي لمكافحة الارهاب مع الرئيس التونسي أمس السبت في المنطقة الغنية بالطاقة والتي تصيبها اعمال عنف من وقت لاخر تنسب الى تنظيم القاعدة.

وقالت رايس وهي تصف الدولة الواقعة في الشمال الافريقي بأنها "صديق جيد" لواشنطن انها أثارت قضية الاصلاح السياسي في محادثات مع الرئيس زين العابدين بن علي (71 عاما) الذي يتولى السلطة منذ عقدين من الزمان ومن المقرر ان يسعى الى اعادة انتخابه في العام القادم.

وقالت رايس للصحفيين بعد يوم من عقد اجتماع تاريخي مع الزعيم الليبي معمر القذافي في طرابلس "تحدثنا عن امور داخلية هنا في تونس وبشأن مسار الاصلاحات."

وقالت "تونس صديق جيد للولايات المتحدة." واضافت "انها علاقة عميقة ويوجد بيننا تعاون واسع النطاق في عدد من القضايا."

وقالت "وبحثنا بالطبع الظروف في المنطقة من حيث الامن ومكافحة الارهاب."

ويتركز القلق الامني على الجزائر عملاق انتاج النفط في المنطقة وان كان المغرب وتونس اللذان يؤيدان الغرب تعرضا أيضا لهجمات من متشددي القاعدة في السنوات الاخيرة.

وقتل عدد يقدر بنحو 125 شخصا في تصاعد اعمال العنف في الجزائر في اغسطس اب في هجمات لتنظيم القاعدة في بلاد المغرب الاسلامي واشتباكات بين الجيش والمتشددين.

وقال خبراء امن ان مواطنين من دول الشمال الافريقي شاركوا في هجمات القاعدة في الجزائر أو تلقوا تدريبا لدى مجموعات من القاعدة في ذلك البلد.

وبدأ تمرد اسلامي في عام 1992 في الجزائر بعد ان الغت السلطات المدعومة من الجيش انتخابات كان في حكم المؤكد ان يفوز فيها الاسلاميون,وقتل أكثر من 150 الف شخص في اعمال العنف التي اعقبت
ذلك.

ونجت تونس من اعمال خطيرة يمكن ان تؤدي الى زعزعة الاستقرار لكن المناخ الهاديء شهد في اوائل عام 2007 عملية نادرة لتبادل اطلاق النار بين الشرطة واسلاميين راديكاليين قرب العاصمة التونسية قتل فيها 14 من المسلحين.

وقال بن علي في مارس اذار عام 2007 انه يتعين على تونس زيادة الاهتمام بتطوير شبابها وتأمينهم ضد التطرف والارهاب الحالي.

ووعد بتعزيز حقوق الانسان وديمقراطية تعدد الاحزاب. وينسب الى بن علي الفضل في الاستقرار والنمو الاقتصادي القوي في بلاده التي يبلغ عدد سكانها عشرة ملايين نسمة لكن المنتقدين يتهمونه بتكميم الصحافة وخنق حرية التعبير وضرب وسجن المعارضين وهي اتهامات ينفيها.

وقالت منظمة مراقبة حقوق الانسان (هيومان رايتس ووتش) في بيان "يجب على رايس عندما تزور البلاد ان تحث الحكومة التونسية على انهاء مضايقة وسجن ناشطي حقوق الانسان."

وخلال زيارة في عام 2003 حث وزير الخارجية الامريكي آنذاك كولين باول تونس على اجراء اصلاحات سياسية ونقل عن بن علي قوله انه ملتزم بالاصلاح لكن بايقاع "يتفق مع طموحات" شعبه.

وفي ابريل نيسان قلل الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي من شأن قلق ازاء سجل تونس في مجال حقوق الانسان وصور جهودها لمكافحة الارهاب بأنها حصن ضد ظهور نظام "مماثل لطالبان" في الشمال الافريقي.

ويوم أمس الأول قامت رايس بأول زيارة يقوم بها وزير خارجية امريكي لليبيا في 55 عاما وهي خطوة استهدفت انهاء عقود من العداء بعد توقيع اتفاق تعويض يغطي مطالبات قانونية تشمل ضحايا قصف امريكية وليبية. رويترز

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى