خنفر .. مبارك العودة المرجوة

> «الأيام الريــاضـي» مازن سالم صالح

> هناك مثل يقول:«أن تأتي متأخرا .. خير من ألا تأتي) وينطبق ويتمثل تماما حاله وحالة الفرح المنتظر بعد غيبة طويلة، والعودة المرجوة التي نتمنى أن تعيد ترتيب البيت الأخضر من جديد لصعود سلالم النجاح المرجو.

وهذه بالطبع أولى درجاته وخطواته التي أثمرت..بعد بطولات وتصفيات صعود خائبة إن لم نقل بصورة لائقة لم يحالفها التوفيق.

خنفر المستمد عراقته من جبله الشهير بعنفوان أثير له مشاهده المجلية بأطياف رياضية واجتماعية وتاريخية.

ويوم السبت الماضي كان يوما غير عادي في ربوع جعار التي ألمت فيها هذه الأيام مشاهد محزنة فطرت القلوب وغيبت الفرح في زحمة الفوضى المثيرة التي يمكن تمثلها في غنائية لحجية تقول بعض كلماتها (بيننا معركة كلها عشبكة)..والتي (عشبكت) الأمور و(عكشت) مياه الحياة اليومية في المضارب والمطارح التي استدامت استعراض مشاهدها في ربوع جعار بوتيرة يومية قد تخف وطأتها بعد هذا الفرح الموعود لعله يمتص أحزانها ويبعث ضحكاتها بفواصل الالتفات حول أحد أقطاب الثنائية الكروية في أبين مع شقيقه حسان وببوادر قد تعيد المألوف وتستنهض الهمم المكبوتة وتشحذ الطاقات المتفجرة بعنفوان لم يزل في مهده وينتظر من يبعثه من (قمقمه) الذي مكث فيه طويلا حتى غدت حالة الخروج منه أو مبارحته من رابع المستحيلات مع ثلاثيتها المتواترة في الغول والعنقاء والخل الوفي، لكن مشاهد العرفان وبمناظر انفرجت معها الأسارير التي لم تسر بها النفوس.. ودفعتها لا إراديا ضحية ذلك اليوم في فرحة مزدوجة لفرائحية مبهجة في مشاهد طبيعية للوحة الخضراء الأصلية التي شب بها الحنين لاقتفاء مسيرة الماضي الزاخر في رحلة عراقة وشموخ،من المؤمل إن لم يكن بمأمول أن تعاود تسطير ملاحمها.. وهذه أول قطرة من غيث المستقبل المنتظر.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى