القوات الإسرائيلية تقتل فلسطينيا في الضفة الغربية

> نابلس «الأيام» عاطف سعد :

> قتلت القوات الاسرائيلية بالرصاص فتى فلسطينيا عمره 14 عاما قرب نابلس أمس السبت وقالت انه كان يمسك بقنبلة حارقة في منطقة بالضفة الغربية شهدت اشتباكات عنيفة بين الفلسطينيين والمستوطنين اليهود هذا الشهر.

وقالت متحدثة باسم الجيش الاسرائيلي ان الجنود اطلقوا الرصاص دفاعا عن النفس قرب مستوطنة يتسهار اليهودية التي اتهم رئيس الوزراء الاسرائيلي سكانها في الاسبوع الماضي بشن "مذبحة منظمة" ضد قرية فلسطينية قريبة بعد تعرض طفل يهودي للطعن.

وقال سكان قرية عصيرة القبلية إن القتيل يدعى صهيب صالح ويبلغ من العمر 14 عاما وكان شقيقه قتل على أيدي قوات إسرائيلية عام 2002 بعدما شن هجوما بالقرب من يتسهار فأصاب جنديين.

ولم يتسن الحصول على رواية شهود عيان من الجانب الفلسطيني عن الحادث الذي وقع أمس السبت. وقالت المتحدثة باسم الجيش الاسرائيلي التي ذكرت ايضا ان الفتى عمره 14 عاما ان الجنود فتحوا النار عندما اصبح على بعد نحو 30 مترا منهم وهو يمسك بزجاجة وقود مشتعلة.

وأظهر تسجيل مصور لكاميرا مراقبة عسكرية إسرائيلية يبدو أنها مجهزة للرؤية الليلية أعطيت لوسائل الإعلام الإسرائيلية شخصا ينحني على ربوة.

وتظهر الصورة اشتعال شيء على مقربة من يد الشخص. ثم ينتصب الشخص واقفا ويقوم بخطوات قليلة ثم يعيقه انفجار ودخان. وكان عداد الوقت يشير إلى الساعة 06.14.

وفي مستشفى بمدينة نابلس قال الطبيب الفلسطيني سمير أبو زعرور ومصور رويترز ايضا اللذين شاهدا الجثة انهما لم يشاهدا آثار حروق عليها.

وقال أبو زعرور ان صالح قتل بطلقتين في الصدر,ولحقت به ايضا اصابة بالساق.

ويعيش نحو نصف مليون اسرائيلي في الضفة الغربية المحتلة والقدس الشرقية وسط نحو 2.5 مليون فلسطيني في علاقة متوترة يشوبها العنف من وقت لاخر.

وفي 13 سبتمبر أيلول هاجم عشرات المستوطنين بعضهم يحملون مسدسات الفلسطينيين وألحقوا أضرارا بمنازل في قرية عصصيرة القبلية بعد أن طعن فلسطيني وأصاب طفلا يبلغ من العمر تسعة أعوام في موقع استيطاني يهودي.

وقال اولمرت لحكومته في اليوم التالي مستخدما كلمة كان يرد ذكرها في وصف الهجمات على اليهود في روسيا القيصرية "في دولة اسرائيل لن تكون هناك (مذابح منظمة) ضد غير اليهود."

ومنذ ان استولت اسرائيل على الضفة الغربية في عام 1967 يوجه الاتهام الى المستوطنات اليهودية التي مازالت تنمو في حماية القوات الاسرائيلية وشبكة من حواجز الطرق ونقاط التفتيش من جانب الفلسطينيين على انها وراء سرقة ارضهم ومواردهم وخلخلة مجتمعهم.

ويعتبر حلفاء اسرائيل في الغرب المستوطنات غير شرعية بموجب القانون الدولي وتصفها الولايات المتحدة بأنها عقبة امام السلام وهي تقوم بمساع جديدة من اجل التوصل الى اتفاق سلام قبل نهاية ولاية الرئيس جورج بوش في يناير كانون الثاني المقبل. رويترز

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى