تقرير غربي يحدد مكامن الخلل في لبنان ولا يرى حلولا نهائية قبل تحديد عدة مسارات

> بيروت «الأيام» أنطوان الحايك :

> قلل تقرير غربي أطلعت عليه وكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) في بيروت من أهمية جلسات الحوار الوطني اللبناني، معربا عن عدم تفاؤله بمستقبل الاتصالات الجارية بين مختلف الشرائح اللبنانية برعاية رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان.

وأشار التقرير إلى أن "كل حديث عن سلاح المقاومة هو مضيعة للوقت"، معتبرا أن "سلاح حزب الله هو سلاح إيراني بإدارة لبنانية، وتعتبره طهران من الناحية الاستراتيجية في مقابل الأساطيل الأمريكية والغربية المنتشرة على طول شواطئ المتوسط وخليج العرب".

وأضاف التقرير: "وبالتالي فهي (طهران) تربطه (سلاح حزب الله) بالحل الشامل في الشرق الأوسط والخليج، كما أنها تعده للمقايضة بتسويات وصفقات كبرى، وليس على مستوى لبنان أو الوضع الداخلي المحلي ، وهذا ما يفسر حجم ونوعية هذا السلاح الذي يكاد أن يكون الأقوى في المنطقة"، بحسب التقرير.

وينتقل التقرير ليتطرق إلى الاستراتيجية الدفاعية فيقول "إن الحديث عن مثل هذه الاستراتيجية يحتاج إلى رعاية دولية تستند إلى جملة معطيات أبرزها تحديد موقع لبنان في الصراع العربي - الإسرائيلي من جهة، والعربي-العربي من جهة ثانية".

وأشار التقرير إلى أن "أي شكل من أشكال المفاوضات أو الاتصالات يجب أن يسير بالتوازي مع عدة مسارات"، حددها التقرير على النحو التالي:

- مسار الحل النهائي في لبنان (الذي) يرتبط بمسار المفاوضات السورية الإسرائيلية المعلقة إلى ما بعد تشكيل الإدارة الإسرائيلية الجديدة وتحديد سياساتها الخارجية.

- تطور العلاقات السورية - السعودية لاسيما أن دمشق تفاوض عن حزب الله إقليميا ، فيما تحاول السعودية انتزاع ورقة أهل السنة في لبنان.

- تطور المفاوضات الأمريكية-الإيرانية عبر الاتحاد الأوروبي وبالتالي تحديد مسار الأزمة العراقية ودور إيران في الخليج العربي ، وهذا ما لن يتم تحديده الا بعد الانتخابات الرئاسية الأمريكية.

- نتائج الانتخابات الرئاسية الأمريكية ، وبالتالي تحديد مسار الإدارة الأمريكية الجديدة لجهة سياساتها الدولية والخارجية ، خصوصا بعد دخول روسيا على الخط الدولي مستفيدة من انشغالات الادارة الأمريكية من جهة ،والنكسات الامنية والعسكرية التي تعرضت لها الولايات المتحدة في ولاية الرئيس جورج بوش الثانية.

- تحديد مسار الاتصالات المعلنة بين السعودية من جهة وإيران من جهة ثانية ، بما يحدد الدور الايراني في الخليج العربي ، بعد أن بدأ دور شرطي الخليج يسحب من يد السعودية.

- تحديد الدور الايراني في اللعبة الاقتصادية العالمية ، وبالتالي الاعتراف بايران كاحدى الدول المقررة لسياسات النفط الدولية والعالمية.

ويخلص التقرير إلى الإشارة إلى أن "كل تحرك على أي مستوى بما فيه زيارة الرئيس اللبناني إلى الولايات المتحدة لن تفلح في تحديد مسار الأزمة السياسية اللبنانية ولن يضعها على طريق الحل قبل الإجابة بوضوح عن كل التساؤلات المدرجة أعلاه ، وكل ما يمكن التكهن به هو تثبيت هدنة سياسية وأمنية هشة معرضة للانهيار إذا ما دعت الحاجة الدولية إلى ذلك". (د.ب.أ)

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى