باكستان تواجه "تهديدا وجوديا" من المتشددين

> واشنطن «الأيام» ديفيد مورجان :

>
وزير الدفاع الأمريكي روبرت جيتس
وزير الدفاع الأمريكي روبرت جيتس
قال وزير الدفاع الأمريكي روبرت جيتس أمس الثلاثاء إن الملاذات الآمنة للاسلاميين في غرب باكستان تهدد وجود حكومة باكستان المدنية من خلال زيادة الهجمات بما في ذلك ما وقع في الاسبوع الماضي من تفجير لفندق ماريوت.

وقال جيتس للجنة القوات المسلحة في مجلس الشيوخ "طبيعة التهديد الذي يواجهونه بدأ باغتيال زوجة الرئيس الحالي والآن الهجوم على فندق ماريوت يوضحان للحكومة الباكستانية تماما انها تواجه تهديدا للوجود في الجزء الغربي من البلاد."

وقال جيتس في شهادة تؤكد المخاطر التي تشكلها الاراضي القبلية على طول حدود باكستان مع افغانستان انه يعتقد ان المنطقة الجبلية النائية ملاذ آمن للقاعدة وجماعات اخرى تشكل اكبر تهديد ارهابي ضد الولايات المتحدة.

وينظر مسؤولون امريكيون بصورة متزايدة الى باكستان بوصفها جزءا حيويا من استراتيجيتهم ضد تمرد متصاعد في شرق افغانستان يقول الامريكيون انه يتغذى من معاقل المتشددين في باكستان.

وبدأ كبار المسؤولين الدفاعيين والدبلوماسيين الأمريكيين في الآونة الأخيرة دراسة الاستراتيجية الأمريكية في المنطقة ودعا الأميرال البحري مايك مولن رئيس الأركان المشتركة تحديدا إلى تبني استراتيجية عسكرية جديدة تتضمن باكستان وأفغانستان.

وقال جيتس ان الآلاف من الجنود الامريكيين الذين يطلبهم القادة العسكريون في افغانستان من غير المرجح ان يصلوا قبل الربيع القادم على اقل تقدير.

وفي نفس الوقت صعدت الولايات المتحدة حملتها ضد المتشددين في باكستان بسلسلة من الضربات الصاروخية من طائرات بدون طيار وبهجمات الكوماندوس الامريكيين على جنوب وزيرستان.

وقال جيتس إن حكومة اسلام اباد المدنية الجديدة لا يمكنها ان تساند علنا العمل العسكري الامريكي ضد اهداف المتشددين على ارض باكستان وحذر من اي تدهور في العلاقات الامريكية مع الدولة المسلحة نوويا سيضر بالمصالح الامريكية.

وقال وزير الدفاع "في مثل هذا الوقت من الاضطراب السياسي في باكستان من المهم بصفة حاسمة ان نحافظ على علاقة قوية وايجابية مع الحكومة لأن اي تدهور سيمثل نكسة لكل من باكستان وافغانستان."

وقال "الحرب على الارهاب بدات في هذه المنطقة وينبغي ان تنتهي هناك."

وكانت شاحنة ملغومة يقودها انتحاري قد انفجرت امام فندق ماريوت في اسلام اباد يوم السبت وقتلت 53 شخصا على الاقل ودمرت الفندق. وادعت جماعة اسلامية غير معروفة حتى الان مسؤوليتها عن التفجير.

وجاء التفجير الذي تكهنت بعض وسائل الإعلام بانه كان يستهدف زعماء باكستانيين بعد ثلاثة اسابيع من محاولة اغتيال رئيس الوزراء يوسف رضا جيلاني.

ودفع تصاعد اعمال العنف في افغانستان على ايدي المتشددين الرئيس جورج بوش في الشهر الحالي الى اعلان خطة لنشر قوة من مشاة البحرية مكونة من 2000 عنصر تقريبا في افغانستان في نوفمبر تشرين الثاني وفرقة من الجيش مكونة من حوالي 4000 جندي في يناير كانون الثاني.

لكن جنرال الجيش الامريكي ديفيد مكيرنان قائد القوة التابعة لحلف شمال الأطلسي في افغانستان قال في الاسبوع الماضي انه في حاجة الى ثلاثة الوية اخرى بالاضافة الى وحدات دعم بمجموع 15 الف جندي بالاضافة الى القوات التي اعلن بوش عن نشرها.

لكن جيتس قال ان نشرا بهذا الحجم مستبعد قبل الربيع او الصيف القادمين نتيجة للالتزام العسكري الامريكي في العراق حيث يوجد حوالي 150 الف جندي امريكي. وتابع قوله "رأيي أن تلك القوات ستكون متوافرة خلال ربيع وصيف عام 2009".

وللولايات المتحدة حاليا حوالي 33 الف جندي في افغانستان منهم 13 الفا تحت قيادة حلف شمال الاطلسي.

ولكن جيتس أفاد بأن التوسع المعتزم للجيش الأفغاني سيوفر في نهاية المطاف أمنا أفضل من القوات الغربية الكبيرة "في بلاد اشتهرت بأنها لم تكن يوما ترحب بالأجانب بغض النظر عن سبب وجودهم."

وتابع قوله "إننا بحاجة للتفكير في مدى ضخامة الوجود العسكري الأمريكي الذي يتعين أن يكون في أفغانستان." مشيرا إلى الحاجة لمزيد من التنمية الاقتصادية والاجتماعية في باكستان وأفغانستان. رويترز

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى