وصول 450 نازحا صوماليا وأفريقيا بينهم عشرات الغرقى إلى سواحل أحور

> أحور «الأيام» خاص:

> وصل عند ساعات الصباح الباكر يوم أمس ما يزيد عن 450 نازحا صوماليا وأثيوبيا وإرتيريا إلى شواطئ مناطق حناذ والمساني ومقاطين الساحلية بمديرية أحور محافظة أبين، أقلتهم ثلاث سفن من ميناء بوصاصو الصومالي يوم الخميس الماضي في رحلة محفوفة بالمخاطر استمرت ثلاثة أيام بعرض البحر حتى تم إنزالهم بالقوة على مقربة من الشواطئ اليمنية.

وبلغ عدد الناجين بمنطقة حناذ الساحلية قرابة 170صوماليا وأثيوبيا كانت تقلهم سفينة وعلى مقربة من شاطئ المنطقة تم إنزالهم بالقوة، بينما لقي عدد من النازحين حتفهم غرقا، وذلك لعدم تمكنهم من السباحة نحو شاطئ منطقة حناذ.

وفي منطقة المساني الساحلية وصلت سفينة على متنها 155 نازحا غالبيتهم يحملون الجنسية الإرتيرية، وهو يعد أول إنزال للإرتيريين على الأراضي اليمنية، بينما قام القراصنة بإنزال النازحين بالقوة.

وعلى مقربة من شاطئ المنطقة استطاع 96 نازحا الوصول إلى شاطئ المنطقة، بينما عثر أحد الصيادين على 12 إرتيريا بعرض البحر في حالة إنهاك، وقام بإنقاذهم على متن قاربه، والوصول بهم إلى شاطئ المنطقة، وهم في حالة إعياء وإنهاك شديدين بينهم اثنان في حالة صحية حرجة جدا، كما طفت على شاطئ المنطقة ثلاث جثث لغرقى إرتيريين ظهر أمس.

وقام السكان المحليون بالمنطقة بتجميع جثث الغرقى وتقديم الماء والغذاء والملبس لمن يتم إنقاذهم.

وعلى إثر ذلك أبلغ الأهالي السلطة المحلية بأحور التي بدورها قامت بإشعار المفوضية السامية ومنظمة أطباء بلا حدود العالمية بأحور لدفن جثث الغرقى وإنقاذ من تبقى على قيد الحياة من النازحين الإرتيريين إلا أن المفوضية السامية ومنظمة أطباء بلا حدود رفضتا دفن جثث الغرقى واكتفتا بنقل الأحياء فقط، بحجة أنه ليس من صميم عملهم الإنساني، والالتزام فقط بتقديم الأكفان ومعدات حفر المقابر الجماعية فقط، وهو الأمر الذي أدى إلى احتدام الخلاف واشتداد المواجهات بين أهالي المنطقة ومنظمة أطباء بلا حدود العالمية والمفوضية السامية، اللتين تتخذان من مدينة أحور المعقل الرئيس لتقديم مساعداتهما للنازحين من القرن الأفريقي، وهو ما أدى في الأخير إلى رفض أهالي منطقة المساني الساحلية تسليم جثث الغرقى والناجين الإرتيريين، الذين كانوا في حالة مرض وإعياء شديدين، وهو ما استدعى المفوضية إلى ترك موقع وجود الجثث والنازحين بمنطقة المساني، تاركة خلفها الغرقى والنازحين، وقام الأهالي أيضا بالتحفظ عليهم بمسجد المنطقة حتى لحظة كتابة هذا الخبر.

وفي منطقة مقاطين الساحلية وصل سباحة نحو 125 نازحا صوماليا وأثيوبيا أقلتهم سفينة، استطاعوا الوصول سباحة دون خسائر في الأرواح أثناء السباحة.

وقال لـ «الأيام» مصدر أمني بأحور: «تعاني المنطقة من الإنزال اليومي للنازحين الصوماليين، بل والأفارقة من غير ضحايا الحروب، وأشد ما نعانيه جثث الغرقى التي يدفنها الأهالي على مقربة من الشاطئ، وهي ما حولت شاطئ المنطقة الطويل إلى أشلاء آدمية.

وقد جلسنا كجهات أمنية، وكذلك السلطة المحلية بأحور مع المفوضية السامية ومنظمة أطباء بلا حدود وألزمناهم بدفن جث الغرقى، لكونه من صميم عملهم إلا أنهم لم يعملوا ذلك ونتفاجأ أحيانا بازدحام الشارع العام بأحور بالأفارقة، الذين يسيرون باتجاه مدينة عدن، وهذا يعتبر إخلالا بمواثيق المفوضية السامية وأطباء بلا حدود اللتين من واجبهما نقل النازحين من مخيم إيواء اللاجئين بأحور إلى مركز المفوضية السامية لشئون اللاجئين الصوماليين والأفارقة في خرز ، واستطاعت المفوضية تجميع عدد منهم والبقية انتشروا باتجاهات مختلفة متخذين من المسير نحو المدينة ورقة النجاة الأخيرة».

وقال لـ «الأيام» عدد من الصيادين:«إن أيام عيد الفطر شهدت إنزالات للأفارقة وكذلك العثور على عدد من الجثث المتعفنة، ففي يوم الإثنين وصل 56 نازحا إلى منطقة حناذ، ويوم الأربعاء الماضي تم العثور على 4 جثث متعفنة بمنطقة الخير الساحلية».

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى