مرجز العيد في عريب البيضاء يحتقل بعامه المئوي

> مكيراس «الأيام» بدر المقيبلي:

> احتلفت مدينة عريب بمديرية مكيراس محافظة البيضاء صباحية أول أيام عيد الفطر المبارك بمناسبة الذكرى المئوية للموروث الشعبي والتقليد السنوي المسمى (مرجز العيد).

واستطاع أهالي هذه المدينة الثقافية والتاريخية الحفاظ على هذا الموروث خلال هذه الفترة الطويلة، رغم سقوط وقيام عدة دول وأنظمة سياسية واقتصادية عرفتها المنطقة.

مرجز العيد تميزت به هذه المدينة دون غيرها من خلال موقعها السياسي حينها كمقر لحاكم السلطنة العوذلية بمنطقة الظاهر، حيث يوفد إليها مواكب القبائل العوذلية لتحية السلطان وتهنئته بعيد الفطر وعيد الأضحى، فتقام صلاة الزينة (العيد) للجميع في الجامع الكبير.

عقبها يرتص المشاركون في موكب سير جماعي يتقدمهم المشايخ والأعيان ورجال الدين، وينبري أفضل الشعراء منهم عبدالله علوي خلف، وحسين بن صالح، وأحمد العمبري، وعلي اميوسفي، والشيخ أحمد محمد المصيادي، ومحسن عبدالله القنع وآخرون بإلقاء الزوامل المعبرة على طريقة (البدع والجواب).

فيما يقوم الحاضرون بترديدها بصوت جماعي، متطرقين إلى الأوضاع الاجتماعية والمحلية والعربية بكل شفافية، وبطريقة الرأي والرأي الآخر.

ويتناقل الناس هذه الزوامل ويوثقونها بالمسجلات والكاميرات، ويتمتعون بإعادة مشاهدتها وعرضها على الآخرين وإرسالها للمغتربين.

الاحتفالية تواصل سيرها حتى المقبرة، حيث تقرأ الفاتحة على المتوفين والدعاء لهم، وتنتهي بتوجه الغالبية إلى منزل الأخ عبدالله أحمد سعيد لتناول وجبة الإفطار وحلويات العيد وتباد التهاني والتبريكات بالعيد السعيد.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى