رايس في الهند وشكوك حول توقيع الميثاق النووي

> نيودلهي «الأيام» لاكلان كارمايكل :

>
وصلت وزيرة الخارجية الاميركية كوندوليزا رايس أمس السبت الى نيودلهي حيث يفترض ان توقع بالاحرف الاولى اتفاق تعاون في المجال النووي المدني لكن مراسم التوقيع قد لا تتم بسبب "تفاصيل ادارية" عالقة.

والمحت رايس التي التقت رئيس الوزراء منموهان سينغ ونظيرها الهندي براناب موكيرجي، الى احتمال عدم توقيع الاتفاق في اللحظة الاخيرة بسبب مشاكل بيروقراطية.

وقالت رايس للصحافيين في الطائرة التي اقلتها الى الهند "هناك تفاصيل ادارية عالقة".

واضافت رايس التي تستمر زيارتها للهند 24 ساعة قبل التوجه الى كازاخستان اليوم الأحد "ساعلمكم (اذا تمت مراسم التوقيع) لكن هدف الزيارة هو التقدم وليس المراوحة".

وكان المتحدث باسم الخارجية الاميركية شون ماكورماك قال الخميس ان رايس ستوقع الاتفاق النووي المعروف باسم "123" والذي اعلنه الرئيس جورج بوش وسينغ في 2005.

وتأجيل توقيع الاتفاق الذي يشكل حجر الزاوية في التقارب بين الدولتين، سيكون عثرة جديدة في المحادثات التي اطلقت قبل ثلاث سنوات لرفع الحظر على التجارة النووية المفروض على الهند بعد تجاربها النووية في 1974.

وبحسب مصادر في الخارجية الهندية ترغب نيودلهي في ان يوقع بوش على الاتفاق قبل المضي في هذه العملية.

وقالت رايس انها مخولة توقيع الميثاق قبل ان يوقعه الرئيس الاميركي.

وتأتي زيارة رايس بعدما اقر مجلسا النواب والشيوخ في 27 ايلول/سبتمبر والاول من تشرين الاول/اكتوبر قانونا معدلا يسمح للولايات المتحدة ببيع الهند مفاعلات نووية ووقود لاغراض مدنية ونقل تكنولوجيا نووية.

وتأمل الولايات المتحدة والهند تعزيز "تعاونهما الاستراتيجي" الجديد. وحتى انتهاء الحرب الباردة، كانت الهند تنتهج سياسة "عدم الانحياز". وكانت نيودلهي تتوخى الحذر من الولايات المتحدة ومقربة من الاتحاد السوفياتي لكنها رفضت الاختيار بين الكتلتين السوفياتية والغربية.

وتبقى روسيا شريكة الهند في المجال النووي وهي على وشك توقيع اتفاق مع نيودلهي. ووقعت فرنسا والهند الاتفاق النووي بينهما الثلاثاء.

ولتطبيق هذه الاتفاقات، كان على الوكالة الدولية للطاقة الذرية ومجموعة الدول ال45 المزودة التكنولوجيا النووية الموافقة في تموز/يوليو وايلول/سبتمبر على استئناف التجارة النووية مع الهند.

ورفعت الدول المزودة التكنولوجيا النووية والوكالة الدولية للطاقة الذرية حظرا دوليا فرض على الهند قبل 34 سنة منذ قيامها بتجارب نووية في 1974 والتي ترفض توقيع معاهدة الحد من الانتشار النووي.

وبهذه الموافقة، منحت الاسرة الدولية الهند نظاما استثنائيا نظرا الى ان مجموعة الدول المزودة التكنولوجيا النووية تحظر مبدئيا اي تجارة نووية مع الدول غير الموقعة على معاهدة الحد من الانتشار النووي. في المقابل تعهدت نيودلهي بان تضع 14 من مفاعلاتها ال22 تحت رقابة الوكالة الدولية للطاقة الذرية.

وستزور رايس اليوم الأحد كازاخستان البلد الغني بالغاز والنفط,وستبحث رايس مع الرئيس نور سلطان نزارباييف ورئيس الوزراء كريم ماسيموف في التعاون في مجالي الامن والطاقة وفي الاصلاحات السياسية والاقتصادية. (أ.ف.ب)

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى