> بيروت «الأيام» ا.ف.ب :

اعربت شخصيات لبنانية وفلسطينية أمس السبت عن خشيتها من انفجار الوضع في مخيم عين الحلوة للاجئين الفلسطينيين في ضواحي صيدا (جنوب) الذي شهد مؤخرا عمليات اغتيال وتفجيرات بين حركة فتح وفصائل اسلامية اصولية.

وقالت وزيرة التربية اللبنانية النائب بهية الحريري اثر استقبالها وفدا من منظمة التحرير الفلسطينية "ان هناك فيلما كبيرا يحضر لمخيم عين الحلوة، وهذا سيكون مقدمة للتهجير ونحن لا نريد لكم هذا".

واعربت في تصريحات نشرتها الوكالة الوطنية للاعلام الرسمية عن "ارتياحها للاجراءات والخطوات التي بدأت القوى الفلسطينية باتخاذها في المخيم"، معتبرة "انها تطمئن الصيداويين واللبنانيين لانهم قلقون جدا من الاحداث المتتالية التي حصلت".

وشهد مخيم عين الحلوة، اكبر مخيمات اللاجئين الفلسطينيين في لبنان، في الاشهر الاخيرة، وخصوصا في ايلول/سبتمبر الماضي، مواجهات عدة بين حركة فتح ومجموعة جند الشام الاصولية المتطرفة.

وقتل في اخر هذه المواجهات التي وقعت في 23 ايلول/سبتمبر شخص بعبوة ناسفة وضعت عند مدخل احد المساجد، وكان قتل ثلاثة اشخاص في اشتباكات وقعت في 16 ايلول/سبتمبر.

من حهته، اعتبر رئيس التنظيم الشعبي الناصري النائب اسامة سعد اثر استقبال الوفد "ان استهداف مخيم عين الحلوة يهدد امن صيدا ولبنان والفلسطينيين".

واعرب عن امله في "ان تنتهي نهائيا هذه الحوادث". وقال "ان السلاح اصبح يرهب الشعب الفلسطيني وفوضى السلاح اصبحت تقلقه".

من ناحيته، قال كمال ناجي مساعد ممثل اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية في لبنان "نريد لهذا المخيم ان يرتاح ولا نريد +نهر البارد جديدا+" في اشارة الى مخيم نهر البارد للاجئين الفلسطينيين في شمال لبنان.

وكان هذا المخيم الواقع في شمال لبنان شهد العام 2007 مواجهات عنيفة بين الجيش اللبناني وتنظيم فتح الاسلام الاصولي دامت نحو ثلاثة اشهر واسفرت عن مقتل اكثر من 400 شخص، بينهم 168 جنديا لبنانيا، وادت الى تدمير المخيم تدميرا شبه كامل.

وشدد ناجي الذي يرئس لجنة تضم الفصائل الفلسطينية وتشرف على تهدئة الاوضاع وتشكيل قوة امنية لضبطها، على "التنسيق مع الدولة اللبنانية ومع الجيش" الذي ينتشر عند مداخل المخيمات وليس داخلها.

وقال ناجي "الآن هناك خطوات عملية: لقد شكلت غرفة عمليات وهناك قوة امنية قيد التشكيل".