فيما تدخل حملة الانتخابات الأمريكية شهرها الأخير ... اتهامات متبادلة بين الطرفين وبالين تصف أوباما بأنة صديق إرهابيين

> كارسون «الأيام» أ.ف .ب/ رويترز:

>
وصفت حملة مرشح الحزب الجمهوري لانتخابات الرئاسة الأمريكية جون مكين منافسه الديمقراطي باراك اوباما بأنه كاذب يوم امس الاول، فيما تبادل الجانبان انتقادات لاذعة بشأن اصلاح التأمين الصحي.

وبعد اسبوع طغت فيه مفاوضات الكونجرس بشأن خطة الانقاذ المالي التي تبلغ قيمتها 700 مليار دولار على الحملة الانتخابية استغل اوباما اجتماعا حاشدا في فرجينيا لاعادة التركيز على النقاش السياسي بشأن التأمين الصحي.

والتأمين الصحي قضية تحظى باهتمام الناخبين قبل انتخابات الرابع من نوفمبر، حيث يعيش حوالي 45 مليون أمريكي بدون تأمين صحي، فيما ينتاب اخرون القلق من ضياع التأمين الصحي اذا فقدوا وظائفهم بسبب ركود الاقتصاد.

وقال اوباما في تعليقه على خطة مكين لاصلاح التأمين الصحي «عندما تقرأ التفاصيل يبدو واضحا ان مكين يستخدم اسلوبا قديما في واشنطن لاستمالة الناخبين بالغش.. انها لعبة خداع».

وقال سناتور ايلينوي امام حشد يضم نحو 18 ألفا من انصاره «يعطيكم (مكين) خصما ضريبيا بإحدى يديه لكنه يرفع الضرائب عليكم باليد الاخرى».

وردت حملة مكين على انتقادات اوباما.

وقال تاكر باوندس المتحدث باسم مكين في بيان «باراك اوباما يكذب على الناخبين..انه كذب صريح».

وتقول حملتا مكين واوباما انهما ستعملان على تحسين سبل الحصول على التأمين الصحي وخفض تكاليف الرعاية الصحية.وسخرت كل حملة من خطة الاخرى في هذا الصدد قائلة انها «راديكالية».

وجاءت الانتقادات الحادة المتبادلة في الوقت الذي دخلت فيه الحملة الانتخابية المستمرة منذ اكثر من عام شهرها الاخير قبل الانتخابات.

وتشير استطلاعات الرأي الجديدة الى ان اوباما عزز تقدمه واصبح متفوقا في ولايات مهمة تحتدم فيها المنافسة في الاسابيع القليلة الماضية في الوقت الذي ركزت فيه ازمة وول ستريت انتباه الناخبين على الاقتصاد. والان يريد مكين واوباما اعادة انتباه الناخبين إلي سياساتهما ومدى الاختلاف بين رؤيتهما لامريكا.

وسيضطر مكين واوباما الى التحدث شخصيا عن التأمين الصحي وقضايا اخرى غدا عندما يجتمعان في المناظرة الثانية من ثلاث مناظرات تذاع تلفزيونيا في ارجاء الولايات المتحدة، وستكون هذه المرة في ناشفيل بولاية تنيسي.

وفي كولورادو قالت سارة بالين المرشحة الجمهورية لمنصب نائب الرئيس انها لاتشعر بالقلق من استطلاعات الرأي التي تشير الى تراجع مكين امام اوباما في الكثير من الولايات التي لم تحسم فيها المنافسة بين الاثنين، ومنها عدد من الولايات التي فاز بها فيها الجمهوريون في انتخابات الرئاسة السابقة في 2004.

وتشير أحدث استطلاعات الرأي الى ان مكين سناتور اريزونا يواجه منافسة صعبة في ولايات اوهايو وفلوريدا وفرجينيا ونورث كارولاينا وكولورادو وميزوري وانديانا.

وجميع هذه الولايات فاز بها بوش في عام 2004 ولايستطيع مكين تحمل الخسارة فيها، في الوقت الذي يحاول تجميع 270 صوتا في المجمع الانتخابي، وهو العدد الذي يحتاج اليه للفوز بالرئاسة.

على نفس الاتجاة اتهمت المرشحة الجمهورية لمنصب نائب الرئيس الاميركي سارة بايلن المرشح الديموقراطي للبيت الابيض باراك اوباما بانه «صديق ارهابيين»، خلال اجتماع أمس الأول لجمع اموال للحملة الانتخابية.

وقالت حاكمة الاسكا والمرشحة مع جون ماكين في هذا الاجتماع الذي عقد في مرآب للطيران بمدينة انغليوود (كولورادو، جنوب غرب) انها قرأت أمس الأول في صحيفة «نيويورك تايمز» مقالا بعنوان (بالنسبة لاصدقاء باراك اوباما في شيكاغو).

وقالت نقلا عن المقال ان «احد اهم الداعمين السابقين لباراك هو شخص كما قالت «نيويورك تايمز» التي نادرا ما تخطىء، ارهابي اميركي، كان من ضمن مجموعة شنت حملة اعتداءات ضد البنتاغون والكابيتول (مقر الكونغرس)».

وكانت بايلن تشير الى مقال صدر في «نيويورك تايمز» حول بيل ايرس، وهو ناشط سابق ضد حرب فيتنام، وقد قام بحملة اعتداءات في الولايات المتحدة.

وجاء في المقال ان طريق ايرس التقت مع طريق باراك اوباما في التسعينيات.

واضافت حاكمة الاسكا «هذا الرجل لايرى اميركا كما نراها»، موضحة ان اميركا بالنسبة لها هي «قوة كبيرة من الخير في هذا العالم».

وقالت ايضا ان «منافسنا هو مع ذلك شخص يرى اميركا على ما يبدو بانها غير كاملة على الاطلاق، وهو يصادق ارهابيين يتعرضون لبلدهم».

ومن ناحيتهم، وصف المحيطون باوباما هذا الهجوم بـ«اليائس والخاطىء».

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى