بدأت القوات الروسية أمس الإثنين ازالة مركز مراقبة استراتيجيا في المنطقة العازلة المحاذية لاوسيتيا الجنوبية في جورجيا، بحسب مراسل وكالة فرانس برس، على ان يتم انجاز الانسحاب الروسي في العاشر من تشرين الاول/اكتوبر.

وهذا الحاجز موجود قرب قرية كاراليتي على الطريق الرئيسية التي تربط تبيليسي بتسخينفالي، عاصمة جمهورية اوسيتيا الجنوبية الانفصالية.

ويسيطر الجنود الروس على هذه الطريق التي تؤدي الى مجموعة قرى جنوب المنطقة الانفصالية، كانت على خط الجبهة خلال النزاع بين روسيا وجورجيا في اب/اغسطس.

وعمد الجنود الروس الى قطع الاسلاك الشائكة من مركز المراقبة وبدأوا توضيب خيمهم، لكنهم رفضوا، ردا على سؤال لوكالة فرانس برس، تحديد موعد رحيلهم الفعلي.

وافاد مسؤولون اوروبيون وجورجيون ان القوات الروسية باشرت ايضا توضيب خيمها ومعداتها عند حاجز اخر قريب من اوسيتيا الجنوبية، وتحديدا في كفيناتكوتسا، على ان يزال نهائيا.

في المقابل، لم تسجل اي حركة داخل مركز الاتصال الروسي قرب ناداربازيفي، في القطاع المحاذي للمنطقة الانفصالية.

وعلى اثر انتشار مراقبي الاتحاد الاوروبي في اول تشرين الاول/اكتوبر، امهلت القوات الروسية حتى الجمعة للانسحاب من المناطق العازلة القريبة من اوسيتيا الجنوبي وجارتها الانفصالية ابخازيا.

وازال الجيش الروسي اول نقطة مراقبة له أمس الأول وباشر ازالة نقاط اخرى تنفيذا لاتفاق الانسحاب الذي تم التفاوض في شأنه برعاية الاتحاد الاوروبي.

ودخلت القوات الروسي جورجيا في بداية اب/اغسطس بعدما حاولت تبيليسي استعادة السيطرة على اوسيتيا الجنوبية. وفي 26 اب/اغسطس، اعترفت موسكو باستقلال جمهوريتي اوسيتيا الجنوبية وابخازيا الانفصاليتين.