أوراق من وحي العيد

> عمر محمـد بــن حليس:

> الأولى: النكهة الخاصة.. قبل أيام خلت ودعنا شهر رمضان المبارك، وكلنا أمل أن يعيده رب العالمين علينا ونحن في خير، والبلد تنعم بمزيد من الأمن والأمان والاستقرار والنماء، ودعناه بلياليه الجميلة التي عمرت قلوبنا بمزيد من التقرب إلى الخالق سبحانه وتعالى، ونتضرع إليه بقلوب خاشعة ونفوس ضعيفة أن يتقبل منا صالحات أعمالنا ويجعلنا من المقبولين ويرفع عنا الغلاء والبلاء والمحن والفتن، ما ظهر منها وما بطن، ثم أتانا العيد وقد استقبله الناس بفرح (رغم غلاء الأسعار بشكل عام).

وفي أثناء العيد هنا في عدن يتنقل الناس في المتنزهات والحدائق العامة والسواحل ومدن الألعاب، فتزدحم بالأسر والمواطنين من مختلف الأعمار، كل فرح بما لديه، يعيش الفرحة بطريقته، زيارات، اتصالات، سيارات من مختلف الموديلات والأرقام كل ذلك بفضل نعمة الأمن والأمان الممنوحة لنا من واهب النعم الكثيرة، ثم بفضل رجال الأمن، الذين آثروا إلا أن يكون عيدهم في الشارع، فكان تواجدهم بشكل ملحوظ ومن مختلف الرتب في (الأمن العام، النجدة، الأمن المركزي) وكان لرجال المرور دور بارز في تنظيم حركة السير وانسيابيتها بشكل طبيعي، وهنا أكرر ومن خلال صحيفتنا الغالية «الأيام» أننا بحاجة لوجود (كباري) للمشاة أمام (عدن مول ومطاعم الحمراء) وللجميع التقدير.

الثانية: المنغصات

ارتأيت أنه لابد من الإشارة إليها، ويأتي في مقدمتها الإزعاج الذي تسببه الألعاب النارية (الطماش)، ثم تصرفات بعض الشباب التي تتنافى مع تعاليم ديننا الإسلامي الحنيف وقيم وعادات وتقاليد مجتمعنا اليمني، ناهيك عن أن بعضهم لايتورع عندما تتقدم إليه ناصحاً، خاصة أولئك الذين يقودون سياراتهم بسرعة مبالغ فيها أو أثناء تجاوزاتهم غير القانونية، أو السير عكس الاتجاه.

وهنا لابد من الإشارة إلى انقطاعات المياه في بعض المناطق والأحياء في المحافظة، مع تقديرنا لجهود السلطة المحلية بقيادة المحافظ الدكتور عدنان الجفري، وقيادة المؤسسة بمديرها العام الأستاذ عبدالله عبدالفتاح ونائبه الأستاذ حسن سعيد قاسم، الذي تحدثت إليه شخصياً مبدياً انزعاجي كواحد ممن مسهم منغص الانقطاع، فعبَّر لي عن أسفه الشديد بكل أدب وتواضع، ويجب ألا ننسى أولئك الجنود المجهولين في المؤسسة الذين بذلوا كل ما في وسعهم للتخفيف من حدة الأزمة التي شكلت واحدة من أكثر المنغصات إقلاقاً.

أربعة أيام في شوق

الثلاثاء الأربعاء الخميس والجمعة.. أربعة أيام بلياليها، رغم جمالها ونكهة حلاوتها كأيام عيد، والعيد فرحة، إلا أن الشوق كان كبيراً لصحيفة يحبها الناس، فأصبحت جزءا مهماً من حياتهم. احتجبت محبوبتنا «الأيام» عن الصدور، والحق أقول أن من يحب «الأيام» شعر بفراغ اكتنف بعضاً من وقته. نعم، من حق القائمين عليها بشكل عام والأخوين (هشام وتمام) بشكل خاص أن يأخذوا راحتهم ليعودوا أكثر حيوية ونشاطاً وتألقاً، لكن من حق المحبين للصحيفة أن يستكثروا الأيام الأربعة، لأنهم بحبها مولعون، ولإشراقة شمسها المتجددة دوماً من المنتظرين.. وكل عام والجميع بخير!.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى