> ردفان «الأيام» خاص

نجل الشهيد عبدالناصر حمادة
وقد فرضت الأجهزة الأمنية والعسكرية إجراءات أمنية مشددة وحصارا عسكريا على مداخل ومنافذ ردفان كافة وأقامت العديد من الحواجز ونقاط التفتيش على الطرق المؤدية إلى حبيل جبر لإعاقة وصول المشاركين إلى ساحة المهرجان.

حسن أحمد باعوم
ورغم هذه الإجراءات التي بدأت السلطة بفرضها منذ يوم أمس الأول فقد تمكنت الجماهير الغفيرة التي توافدت من المدن والمحافظات الجنوبية كافة من الوصول إلى ساحة المهرجان ومشاركة إخوانهم من أبناء ردفان في الاحتفاء بهاتين المناسبتين.
ورفع المشاركون في المهرجان، الذي دعت إليه الهيئة التنفيذية للنضال السلمي الجنوبي بمحافظة لحج، صور شهداء 13 أكتوبر وباقي شهداء النضال السلمي الجنوبي.

العميد ناصر علي النوبة
«اسمحوا لي أن أرحب بالوفود الآتية من جميع محافظات الجنوب للمشاركة في هذا المهرجان الاحتفائي بمرور عام على سقوط شهداء منصة الحبيلين والذكرى 45 لثورة أكتوبر المجيدة التي انطلقت من أعلى قمم ردفان الشماء مهد الثورة والثوار الذي نعتبره منعطفا تاريخيا من منعطفات الانتفاضة الشعبية السلمية».

محمد سالم عكوش
كما ألقيت المهرجان كلمة عن أسر الشهداء والجرحى ألقاها نجل الشهيد عبدالناصر حمادة وألقى المناضل حسن أحمد باعوم كلمة استعرض خلالها الأدوار البطولية لأبناء ردفان انطلاقا من ثورة 14 أكتوبر 1963م ضد المستعمر البريطاني والتضحيات التي قدمها الشعب في الجنوب، وقال: «إنني اليوم أوجه هذا الخطاب وأكرر بأن الانتخابات لا تعنينا وأدعو الى رفضها ومقاطعتها جملة وتفصيلا».

ثريا مجمل
كما ألقى العميد ناصر علي النوبة كلمة في المهرجان حيا في مستهلها أبناء الجنوب الذين توافدوا للمشاركة في هذه المناسبة وقال :«نعاهدكم بالمضي قدما في النضال حتى تحقيق الأهداف لشعب الجنوب الحر وإن في مثل هذا اليوم سقط شهداء الحرية والتحرير في ردفان الباسلة وكذا في الضالع وعدن وحضرموت والصبيحة إضافة إلى عشرات الجرحى وبدماء هذه الكوكبة من الشهداء والجرحى أعيد للجنوب وجهه الحقيقي الثائر الطامح للحرية والرافض لكل أشكال الضم والخضوع والاستبداد كما أحيي وبهذه المناسبة الشهداء الأوائل لثورة 14 أكتوبر الخالدة والمناضلين».

صورة من مواجهة الجماهير بالقنابل المسيلة للدموع
وألقى الاخ علي منصر محمد سكرتير منظمة الاشتراكي بمحافظة عدن كلمة في المهرجان أكد فيها على ضرورة مواصلة النضال السلمي ورص الصفوف وتجاوز كل عثراث وأخطاء الماضي، داعيا إلى أخذ الدروس من تاريخ الثورة والنضال.

صورة من الحشد الجماهيري في ذكرى ثورة 14 أكتوبر في حبيل جبر أمس
وقد شارك المهرجان عدد كبير من قيادات ونشطاء ورموز الحراك السلمي وملتقيات التصالح والتسامح بجميع المحافظات الجنوبية وعدد من الشخصيات البرلمانية والحقوقية والسياسية والقبلية.


وقد تمكن المشاركون في المهرحان من اختراق الحواجز الأمنية والوصول إلى مقبرة شهداء 13 أكتوبر وحملوا أكاليل الزهور وقاموا بقراءة الفاتحة على أرواح الشهداء.


وصدر عن المهرجان بيان سياسي جاء فيه:«نتقدم بخالص العزاء والمواساة لأسر شهداء النضال السلمي الجنوبي وكل شهداء وجرحى ثورة 14 أكتوبر ونترحم على أرواحهم الطاهرة ونحني رؤوسنا وهاماتنا إجلالا وإكبارا وتقديرا لتضحياتهم، مؤكدين بأننا على دربهم سائرون حتى تنتصر الأهداف والمبادئ التي ضحوا من أجلها.
يحيي المشاركون في هذا المهرجان بحرارة وإعجاب وتقدير حركة النضال السلمي المتواصل بكافة محافظات الجنوب، نطالب بتطبيق القصاص الشرعي على كل مرتكبي جرائم القتل في ردفان والضالع والصبيحة وحضرموت وعدن وجميع شهداء النضال السلمي الجنوبي، نؤكد الوقوف مع الجرحى وضرورة البحث عن مواصلة علاجهم في الداخل والخارج.
نؤكد على استمرار أداء الرسالة الأخلاقية والإنسانية الأخوية الصادقة للتصالح التسامح لما تحمله من وئام وتقارب ومودة لما من شأنه وضع حد لرهانات النظام في شق الصف الجنوبي بعد أن فشل هذا النظام في إطفاء شعلة النضال السلمي المتصاعد بالوسائل القمعية لأن النظام يدرك بأن قوة الجنوبيين بوحدتهم.

ندين بشدة الأحكام السياسية الجائرة التي أصدرها النظام بحق إخوتنا من أبناء كرش مطالبين بالإفراج الفوري غير المشروط عنهم، يؤكد المهرجان بأن ما تمارسه السلطات من أعمال قتل وجرح واعتقال وإخفاء ومطاردات وملاحقات وحصار عسكري وأمني والضرب والتنكيل بحق أبناء الجنوب هي من الجرائم الموجهة ضد الإنسانية التي لاتسقط بالتقادم مؤكدين عزمنا على مقاضاة النظام وكل الضالعين خلف تلك الأعمال الإجرامية أمام القضاء الدولي بعد استكمال الملف الخاص بتلك الجرائم المرتكبة بحق شعبنا في الجنوب.
ندعو إلى استكمال تشكيل هيئة النضال السلمي المستوعبة لكل ألوان الطيف الجنوبي بدون استثناء تمهيدا لإيجاد حل جنوبي يعول عليه في الحاضر والمستقبل، نوكد لإخواننا الجنوبيين أينما كانوا بأن صدورنا مفتوحة وأيدينا موجودة مؤكدين بهذا الصدد بأن القضية الجنوبية هي قضية كل أبناء الجنوب الغيورين عليها وهي مصيرنا وقدرنا ومستقبل أبنائنا، التأكيد على مواصلة النضال السلمي وتصعيده كخيار أمثل للانتصار لأهدافنا ومبادئنا السامية، مايسمى مشروع الانتخابات القادمة مرفوضة ولا تعنينا لا من قريب ولا من بعيد معتبرين بأن مشروعنا الأهم هو الاعتراف بالقضية الجنوبية كقضية سياسية».