دور المرأة البارز في جلاء الاستعمار

> «الأيام» ريهام عبدالباسط سروري - عدن

> كانت مدينة عدن في يوم من الايام سندريلا الامبراطورية البريطانية، هذا ما اطلقه عليها افراد القوات البريطانية بعد ان صارت مستعمرة لهم، وقبل ان تكون قطعة من العذاب، حيث تعرض أفرادها للقتل والطرد من قبل الثوار والفدائيين، منهم رجال ونساء، سجل لهم التاريخ ادوارا ومشاهد عظيمة نقشت بماء الذهب على صفحات التاريخ.

واليوم تأتي ذكرى عيد ثورتنا الأكتوبرية العيد الـ 45 لثورة 14 من أكتوبر المجيدة، لذلك لابد لنا ان نذكر دور المراة، حيث كان لها دور بارز في إنطلاق الثورة وجلاء المستعمر من ارض اليمن.

هناك العديد من النماذج لنساء قدمن من البطولات الكثير، ومن امثال هؤلاء النساء المناضلات العقيد دعرة، فوزية جعفر، زهرة هبة الله، شفيقة مرشد، زهرة رحمة الله، أنيسة الصائغ، عائدة يافعي، سعاد يافعي، ملكة عبدالله.. وغيرهن من النساء اللاتي قدمن أرواحهن فداء للوطن، فلولاهن لما استطاع الفدائيون أن ينجوا من ملاحقة المستعمر، ولولاهن لما تم تسريب الأسلحة التي ضربت بها القواعد العسكرية البريطانية.

وكن يحملن كميات كبيرة من المنشورات التحريضية ويوزعنها من منطقة إلى أخرى، وكانت مسئولية توزيع المنشورات عليهن بدرجة كبيرة ورئيسية.

فالعقيد دعرة كانت مثالا للمرأة اليمنية التي لعبت دورا بارزا في سلم النضال الوطني، حيث لم تتزوج ولم تخلع الثياب العسكرية منذ أول هجوم قامت به مع رفاقها في الضالع.. أما المناضلة فوزية جعفر مستشارة وزير التربية والتعليم والعضوة السابقة في مجلس الشعب، فقد كانت عضوة في أهم الحلقات التي تبنت الكفاح المسلح, ولاننسى طريقة الاعتقال التي تعرضت لها أول مرة مع زميلتها المناضلة نجوى مكاوي, حيث داهتهما دورية بريطانية اثناء توزيعهما المنشورات التحريضية ضد الاستعمار، وتم الإفراج عنهما بعد تجمع العديد من أبناء عدن.

وبدأت مشاركة المرأة علنا في النضال ضد الاستعمار منذ عام 58م في التظاهرات الحاشدة وتوزيع المنشورات، وتم السماح لهن بتأسيس أول جمعية نسائية في تاريخ الجزيرة العربية، سميت (جمعية المرأة العدنية).

ثم أصبحت بعد ذلك أكثر نشاطا على الصعيدين السياسي والقومي، وكانت للنساء بصماتهن ضد المناهج الدراسية البريطانية، ولعبت أيضا المناضلة شفيقة مرشد دورا مهما في هذا المجال من توزيع المنشورات التحريضية وتخبئة الفدائيين وقيادة التظاهرات النسائية، حيث كن ينفذن الأوامر ويدفعن ثمنها حياتهن.

ولم يكن لجرأة المناضلات اليمنيات حدود، رغم القتل والاعتقال، وكن يعتلين منابر المساجد ليذعن منشورات مقاومة الاحتلال، بينما كانت دوريات الاحتلال تحاصرهن، أمثال زهرة هبة الله، أنيسة الصائغ، وعائدة يافعي.

وعلى الصعيد السياسي فقد صاغت السيدة اليمنية ملكة عبدالله وثيقة الاستقلال بين الوفدين البريطاني واليمني.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى