> الذكرى الخامسة لرحيل الفقيد طاهر حاج باسعد، حملت للجماهير المفاجأة، وذلك بفضل جهود المخلصين والأوفياء، حيث أعطت ذكرى الفقيد الذي أخلص في كل ما قدمه من عطاءآت جزيلة مدلولها الكبير وجعلت منه عنواناً للحب العميق المرتبط بالجماهير التي أطلقت عليه أحلى الألقاب الشهيرة ، مما عمق فيه التواضع، لأنه كان بالإمكان أن يستغل هذه الأضواء والشهرة الواسعة، كما يفعل البعض إلا أن هذا النجم المحبوب كان عملة نادرة، وظل إنساناً على قدر كبير من التواضع والأخلاق، ولهذا كان فراقه مراً على الجماهير في عام 2003م في أول أيام عيد الفطر المبارك.

أتذكر حين ذرفت الجماهير الدموع.. وخرجت حزناً لوداعه الأخير وألم الفراق يعترضها، فالنجم بحجم الوطن الكبير، وأخلاقه هي نبراس حقيقي وذكراه ستظل خالدة ، وما أجمل الإنسان حين يتمتع بالأخلاق وبالأعمال الفاضلة.

وفي الذكرى الخامسة لرحيله عشنا عنصر المفاجأة، فالمعرض الجميل والأنيق وذو القيمة العالية للفقيد طاهر، النجم الذي لم ينازعه أحد في منطقة الدفاع أبهرت الجماهير والجيل الحالي الذي تمنى أن يظهر خليفته في الملاعب، وهذه الأمنية قد تتحقق بعد حين على مستوى الوطن ، وفكرة المعرض جميلة تحمل الكثير من المعاني الوفية عن ذلك الزميل والإعلامي المخضرم سعيد سعد خنبري، صاحب الابتسامة التي لا تفارقه.

وقد بلور الفكرة إلى أرض الواقع المدير العام لمدينة المكلا سالم صالح عبدالحق، وهو رياضي من العيار الثقيل نجح وشاركه في ذلك النجاح الجميع بامتياز،وكذلك كان مهرجان الوفاء عصر الجمعة الذي جمع كوكبة كبيرة من نجوم الزمن الرياضي الجميل، فقد التقوا في ذكرى الوفاء وكانوا أوفياء مع الفقيد حين قطعوا المسافات الطويلة، وعدن ثغراليمن الباسم أحدها في ذلك اليوم وهي تقدم نجوماً سطروا ملاحم التميز في الملاعب محمد حسن (أبوعلاء) وشرف محفوظ، وعمر البارك وغيرهم من النجوم الذين تحمل لهم الجماهير كل الحب والإخلاص، فالذكرى الخامسة كانت عنصر المفاجأة للجميع ومهندسها المديرالعام لمدينة المكلا سالم صالح عبدالحق الذي دعم وساند، فللجميع الشكر والتقدير على وفائهم لفقيدنا طاهر باسعد، وقد أصبحت الذكرى حديث الشارع الرياضي الحضرمي.