حلم طار بالمؤامرة..ومنتخب يجب أن يكرم

> «الأيام الرياضي» محمد مرشد عقابي:

> على الرغم من حسرتنا على ضياع حلم التأهل إلى نهائيات كأس العالم للناشئين - بفعل المؤامرة الدنيئة التي حيكت ضد منتخبنا الوطني للناشئين من قبل سكرتيرة الاتحاد الآسيوي الأسترالية الأصل، وبمشاركة من اللجنة المنظمة للبطولة لإيقاف المد الأحمر وإطفاء توهجه - فإنه يحق لنا أن نعتز ونفتخر بولادة منتخب ناشئ قادر على رفع الرأس ووضع أقدام الرياضة اليمنية (الكسيحة) على الطريق الصحيح.

لن أتحدث هنا عن تفاصيل وسيناريو المهزلة التي تعرض لها منتخبنا الوطني للناشئين، المشارك في نهائيات كأس آسيا بأوزبكستان، ولن أذكر أي تحليل مفصل عنها، فهي معروفة للجميع..يكفي أننا شاركنا بامتياز وقهرنا منتخب اليابان الذي يمثل قوة كروية عظمى وضاربة على المستوى الآسيوي..يكفي أننا كسبنا منتخبا متفاهما ومتجانسا، لاعبوه من فئة صغار السن، القادرين على وضع خارطة كروية جديدة، وتغيير ملامح حال كرتنا البائس..يكفي أننا لعبنا بشرف رغم إمكانياتنا المحدودة، وقارعنا، بل وهزمنا قوى كروية كبرى تسبقنا من حيث الإعداد والتنظيم والخبرة والإمكانيات..يكفي أننا تأهلنا بجدارة، وخضنا النهائيات بإمكانياتنا المتاحة، واستطعنا رسم أجمل السمفونيات على ملاعب أوزبكستان، وتصدرنا مجموعتنا بكل جدارة واستحقاق، بتغلبنا أداء ونتيجة على الكمبيوتر الياباني، رغم إمكانياتنا المتواضعة وضعف إعدادنا، وقلة خبرة لاعبينا مقارنة بلاعبي المنتخبات الآسيوية الأخرى المشاركة في هذه البطولة.

ولهذا أدعو قيادة الاتحاد اليمني لكرة القدم ووزارة الشباب والرياضة واللجنة الأولمبية اليمنية وكل الجهات الحكومية والمختصة إلى أن يقفوا إلى جانب هذا المنتخب الصغير الذي رفع رأس كل يمني، ووضع هامات الجماهير في العالي..أدعوهم إلى تكريم هذا المنتخب بجميع لاعبيه وأجهزته الفنية والإدارية والطبية، على ماقدموه من ملاحم كروية ستظل خالدة في الأذهان، ولن تمحوها مؤامرة الشطب الدنيئة.. فمحمد الشمسي ورفاقه صنعوا وحققوا وسطروا ملاحم الإبداع والمهارة التي أشعلت نيران الغيرة في نفوس المتآمرين، لينفذوا مخططهم الخبيث بإبعاد منتخبنا وإيقاف زحفه المتواصل وفنون أدائه الجميل، ومنعه من الوصول إلى منصات التتويج، بصورة لا أخلاقية، ولا تمت للرياضة الحقة وأصولها ومعانيها بأية صلة!.

ألف قبلة مني على جبين كل لاعب أساسي واحتياطي من نجوم الأحمر الصغير، وتحية خاصة لربان السفينة المدرب الوطني سامي نعاش على الدور الذي قدمه، والجهود التي بذلها في سبيل إيصال المنتخب إلى أعلى درجات الجاهزية، التي استطاع من خلالها الأحمر الصغير تقديم العروض الفنية الراقية وكسب النتائج المتميزة، وتصدر مجموعته رغم الاحتيال غير الشرعي، وسرقة الانتصار والتأهل.. تبقى - يانعاش - رمز الإنعاش، وجنودك الصغار أمل المستقبل المشرق لرياضتنا اليمنية الكسيحة!.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى