عدن تتحول إلى ورشة عمل بعد هطول الأمطار

> عدن «الأيام» فردوس العلمي

>
هطلت الأمطار بكثافة ليلة أمس على مديريات صيرة وخورمكسر والمعلا والتواهي ومنطقة القلوعة، بينما شهدت باقي المديريات أمطارا خفيفة.

«الأيام» تفقدت صباح أمس أوضاع المناطق التي شهدت الأمطار.. فمديرية صيرة أثارت استغرابي وأنا أجول في طرقاتها، حتى أنه راودني الشك أن ما حصل ليلا كان مجرد حلم، فلا أثر لمياه الأمطار، والشمس مشرقة والأرض جافة، والجميع ذاهبون إلى أعمالهم.

تعليقات المواطنين كان أغلبها «الحمد والشكر لله الذي لطف بنا، ثم الشكر والتقدير للجهات ذات الاختصاص التي عملت الاستعدادات الجيدة لمواجهة الأمطار».

قال أحد المواطنين «على الرغم من قوة المطر إلا أن ربنا لطف بنا، ولكن ما أزعجنا هو انفجارات الأسلاك الكهربائية التي كانت تتوالى مما أشعرنا بالخوف لو قدر الله وحصل التماس كهربائي».

وناشد المواطن أحمد صالح إدارة الكهرباء «ضرورة الإسراع بتفقد الأسلاك»، وحسب قوله «مش كل مرة تسلم الجرة!».

المواطن عبدالله ياسين قال: «والله عشنا لمدة ساعات مشاعر متناقضة، فرحة وخوف، فرحة بنعمة الله وخوف من غضب الله أن تتحول هذه الأمطار إلى كارثة، خاصة أن منازل عدن أغلبها منازل قديمة بحاجة إلى ترميمات، إلى جانب الأسلاك الكهربائية التي كنا نقفز من أصوات انفجارها».

انتقلت «الأيام» إلى مديرية خورمكسر، وهناك مازالت آثار المياه شاهدة على الرغم من الجهود التي تبذل في المديرية لاحتواء الموقف، وقد التقيت الأخ عبدالملك عامر مدير عام المديرية الذي كان متواجدا في الموقع مع أعضاء محلي المديرية، وقال لنا: «أولا نحمد الله على هطول الأمطار وعلى الرغم من ما بها من أضرار، ونتمنى من الله أن يمر هذا الأسبوع الذي تشهد فيها اليمن المنخفض الجوي على خير وبركة على الوطن بشكل عام». وأضاف: «نحن وكافة أعضاء المجالس المحلية بالمديريات متواجدون في الميدان نتابع العمل أولا بأول».. مؤكدا أن «الطرقات تعتبر مشكلة كبيرة جدا في مديرية خورمكسر، لكونها تأتي تحت سطح منسوب البحر، بمعني أن البحر أكثر ارتفاعا منها، ولهذا لايمكن عمل تسريب له، ولكن يعمل لها انسيابات»، مشيرا إلى أن «الحفريات هي مجارٍ تلقت ضغطا».

م.علي عسكر مدير إدارة محطات الضخ قال: «الحمدلله على كل حال، بعد هطول الأمطار نحاول قدر المستطاع أن نجفف الطرقات، وعلى الرغم من أن مياه الأمطار ليست من اختصاصاتنا، ولكن يأتي هذا من باب التعاون مع السلطة المحلية والجهات الأخرى.. منذ ليلة أمس ونحن نعمل، وتم ترتيب عربيات الشفط وأصبحت كل المضخات على استعداد لضخ المياه أولا بأول طوال ساعات اليوم، والحمدلله تمت السيطرة على الوضع».. داعيا الجميع إلى التعاون.

وأضاف: «كل هذه الآليات العاملة تابعة للمياه والصرف الصحي، وبدأنا العمل من بداية هطول الأمطار بتعليمات المدير العام ونائبه اللذين كانا متواجدين في مواقع العمل في الطرقات أثناء هطول الأمطار».

وقال م.علي عسكر عن الحفريات المتواجدة بالقرب منه: «هذا المكان أنبوب ضخ رئيس للمجاري من خورمكسر، الخط الرئيس موصل بمحطات المعالجة في العريش، وبسبب السيول تهدمت الأرض، بالإضافة إلى مرور العربات الثقيلة فوقها، مما أدى إلى حدوث هذه الحفرة».

سألت عن مكان كانت المياه تنضح منه في طريق ساحل أبين بمديرية خورمكسر فأجاب الأخ محمد علي ناصر مشرف حفريات: «الموقع عبارة عن منهل، ونضح المياه راجع إلى (الوال) الخاص بالمضخة، فعندما يتم الشفط تظهر الفقاقيع».

الشارع الرئيس (مدرم) بمديرية المعلا كانت فيه بقايا من المياه بانتظار عربات شفط المياه.. وفي جولة القلوعة كان عمال النظافة يعملون على تصفية الجولة من الأتربة، وبتعاون رجال المرور الذين عملوا على تنظيم حركة السير حتى لاتعيق العمل في الطريق المؤدي إلى النفق، وكانت هناك أكوام من الأتربة تراكمت بسبب هطول الأمطار، وتم تجميعها من الطريق الرئيس لأخذها لاحقا.

اغلب طرقات التواهي كانت جافة لاتوجد بها مياه أمطار، وفي بعض المساحات ومحطات التواهي التي أصبحت في المرة السابقة بركة مياة راكدة يسبح فيها الأطفال لم نجد فيها أي أثر للمياه، وفي جولد مور بعد النفق في اتجاه التواهي كانت المضخات تعمل لضخ المياه.. وأفاد العمال بأنه تم شفط المياه عبر ثمان مضخات، وما تم شفطه تعتبر كميات كبيرة جداً من المياه، والحمد لله ربنا ستر ولطف.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى