تحت الامطار والبرد القارس، اوباما يقول ان التغيير آت

> شيستر «الأيام» ديتندرا جوشي :

>
دخل المرشحان الديموقراطي باراك اوباما والجمهوري جون ماكين الايام السبعة الاخيرة من حملتهما الانتخابية التاريخية أمس الثلاثاء، حيث تحدى اوباما الامطار والبرد القارس في بنسيلفانيا ودعا انصاره الى تحقيق النصر.

وفيما الغى ماكين ظهوره في الولاية بسبب البرد، وجه اوباما التحية الى اكثر من تسعة الاف من انصاره الذين احتشدوا في تجمع خارجي رغم الامطار الغزيرة والرياح العاتية.

وقال سناتور ايلينوي (47 عاما) الذي يسعى الى ان يكون اول رئيس اسود في تاريخ الولايات المتحدة "هذا تجمع مذهل في مثل هذا الطقس".

واضاف وسط صيحات الابتهاج "اذا رأينا هذا النوع من الوفاء في يوم الانتخابات، فلا يمكن الا ان نحدث التغيير في اميركا".

من ناحيته، واصل ماكين (72 عاما) حملته في تجمع انتخابي داخلي وبرفقته مرشحته لمنصب نائب الرئيس حاكمة الاسكا سارة بايلن التي تتعرض لانتقادات حادة، في مدينة هيرشي عاصمة الشوكولاته الاميركية في ولاية بنسيلفانيا.

وتعرضت حملة ماكين الذي يتراجع في الاستطلاعات في ولايات منها بنسيلفانيا، لحملة جديدة من الانتقادات حيث تتهم بايلن مستشاري ماكين بتحميلها سلفا مسسؤولية احتمال الفشل في الرابع من تشرين الثاني/نوفمبر، حسب ما ذكر موقع "بوليتيكو" الالكتروني السبت.

ووصف احد مستشاري ماكين لم يكشف عن هويته، بايلن بانها "مجنونة".

ويسعى سناتور اريزونا الى اشعال المخاوف من "الاشتراكية" باستناده الى مقابلة اذاعية مع اوباما العام 2001 بدا فيها وكانه يتحسر على فشل حركة الحقوق المدنية في الستينات من القرن الماضي والتي تهدف الى تحقيق مساواة مالية بشكل اكبر.

وقال "بعد اشهر من الخطابات البليغة خلال الحملة، علمنا اخيرا ما هو هدف السناتور اوباما الاقتصادي: انه توزيع الثروة".

واضاف "السناتور اوباما يؤمن باعادة توزيع الثروة، ولا يؤمن بالسياسات التي تنمي اقتصادنا وتخلق الوظائف ... من غير +الانصاف+ دفع اقتصادنا الى الحضيض".

الا ان اوباما وجه انتقادات شديدة لماكين واتهمه بانه يسعى الى مواصلة السياسات الاقتصادية التي طبقها الرئيس الاميركي جورج بوش، وحذر انصاره من التقاعس رغم تقدمه في استطلاعات الرأي.

واضاف المرشح الديموقراطي "الان وفي هذه الايام الختامية لهذه الحملة، فان خصمي يحاول ان ينأى بنفسه عن الرئيس الذي ايده باخلاص 90% من الوقت (في تصويت مجلس الشيوخ)".

واكد ان ماكين "دعم اربعة من ميزانيات بوش الخمس التي نقلتنا من تحقيق فائض في عهد (الرئيس بيل) كلينتون الى اكبر عجز في التاريخ".

واضاف ان "جون ماكين كان مؤيدا عندما قاد بوش اقتصادنا الى شفير" الهاوية.

وتجسد التحدي الذي يواجه ماكين باختياره في هذا الوقت المتاخر من الحملة الانتخابية بالتوجه الى نورث كارولاينا أمس الثلاثاء والتي لم تصوت لمرشح ديموقراطي منذ العام 1976 الا انها اصبحت الان ساحة معركة بين المرشحين.

اما فيرجينيا التي يتوجه اليها اوباما بعد بنسيلفانيا، فتعد اكثر ولاء للجمهوريين حيث انها لم تصوت للمرشح الديموقراطي منذ العام 1964.

الا ان اوباما يتقدم بفارق كبير على خصمه الجمهوري، ويامل في ان تتحول استطلاعات الرأي الى نصر ساحق.

ومن المقرر ان يتحدث المرشح الجمهوري امام تجمع انتخابي في فايتيفيل في نورث كارولاينا موطن قاعدة "فورت براغ" العسكرية المترامية الاطراف، حيث سيؤكد ماكين، الاسير السابق في حرب فيتنام، مجددا على ان اوباما لا يصلح ان يتولى قيادة الجيش.

وصرح في هيرشي "انني احارب من اجل هذا البلد منذ ان كنت في السابعة عشرة من عمري، وانا مستعد لذلك".

وعلى خلفية الحملة الانتخابية التي تزداد ضراوة، ذكرت وزارة العدل الاميركية أمس الأول توقيف شابين من النازيين الجدد في ولاية تينيسي الجنوبية كانا يريدان اغتيال اوباما بعد اقل من ساعتين من خطاب القاه وشدد فيه على ان رسالته هي رسالة "وحدة".

وتم توقيف دانيال كووارت (20 سنة) وبول شليسلمان (18 سنة) وهما من تينيسي واركنساس (جنوب) في آلامو (تينيسي) الاربعاء الماضي بتهمة توجيه "تهديدات ضد مرشح للرئاسة" "وحيازة اسلحة نارية بشكل غير مشروع" و"التآمر لسرقة اسلحة"، حسب ما اوضحت وزارة العدل الاميركية.

وصرح اوباما لتلفزيون "كاي دي كاي ايه" في بتسبرغ مساء أمس الأول انه غير قلق بشان سلامته لان "افضل الاشخاص في العالم -- وهم عناصر الجهاز السري" يقومون على حمايته.

واضاف "انظر، اعتقد ان المذهل بشان هذه الحملة هي الدرجة التي تم فيها تهميش جماعات الكراهية هذه. هذه ليست اميركا. هذا ليس هو مستقبلنا". (أ.ف.ب)

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى