غابة الهباء في اكتهالها

> «الأيام» مازن فؤاد توفيق:

> انغلقت دهاليز الطعنة

والغيمة مغارة الأشقياء

تدور الجهات على محور متقلب المزاج

زوبعة الطير لا ريح تعرفها،
يفك أسرار شكيمته
ويكسر بوابة ضوء أظفاره

كيف يستحم النهار بدهشته، وتخرج هالة البحر
على الضوء مجاناً،

ليست له من قناع سوى عزلة الموت

ووردة تولد الكسل،

فيرقى الغبار إلى فتنة الغيب
إزاء أصابعنا.. غيمته لاتكفي الفوضى
المثخنة بالهياج،

لتصرخ صوب انعدام الصوت

وتكتفي بأن تكون غابة الهباء في
اكتهالها،

لم يعد بقدرة الأشياء أن تخون

يرتعش الطالع في يديها

ومباهج هندسة المدن تستكين تحت رعشة التحديق

الأغاني تعاتبني كلما انغرست في تراب
الأحبة،

إنها تفتح القلب للريح

وتهرب حتى تلامس حزن الملوحات
ولغز الاحتضار،

المسافات هي الأخرى لاتستثني أحداً

الجسد الذي ينتشر في حديقة النهار
يترك رائحة شبيه الموت
كلما أجهش الخراب
بعذوبته في البكاء
بأبجدية لاتشبه الماء

بمرآته المراوغة التي لاترى القصيدة
إلا في منتصفها

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى