الولايات المتحدة تفكر في التفاوض مع المعتدلين من طالبان

> واشنطن «الأيام» ا.ف.ب :

> اعلن مسؤول في وزارة الخارجية الاميركية ان الولايات المتحدة تفكر في التفاوض مع عناصر حركة طالبان في افغانستان المستعدين "للمصالحة" والتخلي عن العنف واحترام الدستور الافغاني.

وصرح المسؤول للصحافة طالبا عدم ذكر اسمه، ان "في اطار استراتيجيتنا الجديدة نحاول ان نرى اذا كان سيكون التحاور مع عناصر مستعدين للمصالحة معقولا".

واضاف "اذا كانوا مستعدين للتخلي عن العنف وعن اسلحتهم، فسيكون ذلك منطقيا، .. "، مؤكدا ان ذلك يمكن ان يحصل "اذا تخلوا عن السلاح ونبذوا العنف ووافقوا على الدستور الافغاني والمشاركة في العملية السياسية بدلا من عرقلتها".

وبذلك اكد المسؤول معلومات نقلتها أمس الثلاثاء صحيفة "وول ستريت جورنال" استنادا الى مسؤولين في الادارة الاميركية لم تكشف هويتهم، في ما يشكل تحولا كبيرا في التكتيك المتبع في افغانستان.

ولا تقر الادارة الاميركية رسميا بان التوجه الجديد وارد في مشروع توصيات تمهيدي لتقرير سري اعده البيت الابيض حول تقويم الاستراتيجية الاميركية في افغانستان يرتقب صدور صيغته النهائية في الاسابيع المقبلة.

وابدى البيت الابيض والبنتاغون شكوكا أمس الثلاثاء حول فرص نجاح هذه الاستراتيجية التي سبق وتحدث عنها مطلع تشرين الاول/اكتوبر وزير الدفاع روبرت غيتس.

واعلنت الناطقة باسم الرئاسة الاميركية دانا بيرينو أمس الثلاثاء "ما زلنا نشكك في تخلي بعض طالبان فعلا عن العنف والتطرف والعمل لخير افغانستان".

واضافت "اننا سنترك الافغان يطرحون افكارهم، ونحن نقوم بمراجعة استراتيجيتنا في الوقت نفسه، لكننا نقر فعلا بضرورة محاولة التوافق مع بعض اولئك العناصر، ولقد فعلنا ذلك في مناطق اخرى من العالم".

وابدى الناطق باسم وزارة الدفاع الاميركية براين ويتمن تشككا مماثلا بقوله انه "من المهم ان يتحد الافغان لارساء سلام دائم وحكومة ذات مصداقية وبلد مزدهر".

واضاف "لكن ليس اكيدا في هذه المرحلة ان تتخلى بعض العناصر المتطرفة عن العنف وتلعب دورا بناء في المجتمع الافغاني".

واتفق مسؤولون باكستانيون وافغان من جهة وزعماء قبائل افغانية من جهة اخرى أمس الثلاثاء على اجراء اتصالات مع مسلحي طالبان في محاولة لانهاء العنف المتصاعد في المناطق الحدودية غير المحصنة بين البلدين.

وياتي هذا الاعلان بعد يومين من المحادثات في اسلام اباد بهدف ايجاد حل دائم للعنف الذي يجتاح المنطقة منذ ان اطاح التحالف بقيادة الولايات المتحدة بنظام طالبان في نهاية العام 2001.

كما يأتي بعد ان كشفت الحكومة الافغانية عن لقائها في السعودية باثنين من الاعضاء السابقين في حكومة طالبان في بداية تشرين الاول/اكتوبر.

وفي افغانستان، لم تتوقف الاتصالات غير الرسمية ميدانيا ابدا بين ممثلي حكومة الرئيس حميد كرزاي وعناصر طالبان والجيش الاميركي هو اصلا على اتصال منذ سنوات مع اعيان طالبان سابقا.

وتشن طالبان حركة تمرد عنيفة منذ ان اطاح بها نهاية 2001 تحالف عسكري دولي قادته الولايات المتحدة.

وتصاعدت حدة العنف منذ نحو عامين رغم انتشار نحو سبعين الف جندي ينتمون الى قوتين متعددتي الجنسية، الاولى تابعة لحلف شمال الاطلسي والثانية تحت قيادة اميركية.

وفي الثامن من تشرين الاول/اكتوبر، اعرب الجنرال ديفيد بتراوس قائد قوات التحالف في العراق سابقا والذي عين اخيرا قائد القوات الاميركية في العراق وافغانستان، عن موافقته فتح حوار مع متمردي طالبان.

وينسب للجنرال الاميركي النجاح في تحسين الوضع الامني في العراق عبر تشكيل مجالس الصحوة التي انتقلت من مقاتلة الجيش الاميركي الى التعاون معه في وجه تنظيم القاعدة.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى