لـكـى لا نـخـطـئ

> «الأيام» د.مبارك حسن الخليفة:

> همزة الوصل وهمزة القطع (2) همزة القطع.. 1- همزة القطع هي همزة تلفظ في ابتداء الكلام وفي وسطه، وتكتب فوق الألف إذا كانت مضمومة أو مفتوحة (أُكرِم أكرِم)، وتحت الألف إذا كانت مكسورة (إنسان).

2- تكون همزة القطع في:

- ماضي وأمر ومصدر الفعل الرباعي (أكرمت الضيف، أكرم الضيف، إن إكرام الضيف واجب).

- الأفعال الثلاثية والرباعية المبدوءة بهمزة، (أخذ، أقبل).

- الأفعال المضارعة المبدوءة بهمزة، (أَنظُرُ، أَعلَمُ، أَنطَلقُ، أستَغِفرُ).

ُ- في الأسماء (أحمد، أيمن، إسماعيل)

- في كل الحروف -ماعدا (ال)- (إنَّ، أن،َّ إلى..).

- إذا وقعت همزة القطع بعد همزة الاستفهام كتبت بصورة الألف كما لو وقعت ابتداءً: (أإذا متنا، أإله مع الله، أأنت فعلت هذا).

والفتنة أشدُّ من القتل

وصلتني أسئلة من نبيل عبده فارع مهدي كلية الآداب جامعة تعز، وهي:

1- ورد في الآية 192 (سورة البقرة) قوله تعالى:(والفتنة أشدُّ من القتل)، وورد في الآية قوله تعالى:(والفتنة أكبر من القتل)، هل المعنى واحد؟، وما الفرق بين أشد وأكبر؟.

2- لماذا حذفت الياء من كلمة (إبراهيم) في سور البقرة، وأثبتت في بقية المصحف؟.

3- متى تحذف ياء كلمة ربي ومتى تثبت؟.

يجيب عن هذه الأسئلة ابني وصديقي عبدالناصر النخعي:

1- لا شك أن (أشد) أقوى دلالة من (أكبر)، ولكنه لما ناسب السياق في الآية 217 قوله تعالى: (يسألونك عن الشهر الحرام قتال في قل قتال فيه كبير وصدٌّ عن سبيل الله وكفرٌ به والمسجد الحرام وإخراج أهله منه أكبر عند الله والفتة أكبر من القتل)، جاء تعظيم الفتنة بوصف أكبر ليكون أكثر دلالة وتطابقا.

أما الآية 191 فكلمة (أشد) كانت كافية لوحدها في تعظيم الفتنة، فيما يوحي به حرف الشين الدال على التفشي والانتشار، وكذلك في الدال المشدّد، والمراد بالفتنة هنا الافتتان في الدين والرجوع عنه.

فلما كانت الموازنة بين ألم القتل وعاقبة الفتنة ناسب أن يكون التفضيل بأشد حتى يُقدِم المؤمن على القتال موقنا بأن ما يصيبه من أذى هو أخف من عاقبة ترك القتال والافتتان في الدين.

أما الآية الأخرى فسياقها في تعداد هذه الآثام والكبائر والصد عن سبيل الله، وقيل إن الخطاب في الآية للمشركين فلم يناسب أن يقال لهم إن الفتنة أشد على المسلمين من هذه الآثام، فيكون في ذلك نوع من الإشمات، بل المراد أن الفتنة التي أنتم مقيمون عليها، وهي الشرك، أكبر إثما من قتلكم من قتلتم من المؤمنين.

والله أعلم

يتبع

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى