قراءة سريعة في (القصة اليمنية القصيرة - آراء وملاحظات) للمؤلف عبدالله قيسان

> «الأيام» شوقي عوض :

> حين عقدت العزم على استعراض قراءة ذلك الكتيب (القصة اليمنية القصيرة - آراء وملاحظات)، الذي أهداني إياه العزيز الصديق الأستاذ عبدالله قيسان، وهو من الباحثين المهتمين بكتابة القصة القصيرة والرصد لتطورها وحداثتها.

وجدتها فرصة مناسبة لأن أسجل هذه الانطباعات التأثرية بعد قراءتي لهذا الكتيب، وما تركه في نفسيتي من إبحار في سماوات تلك القطوف الدواني.

فقلت قد يجد القارئ المتمحص في هذه الإضمامة ما يوحي إليه بالالتفاتة الكريمة للقيمة الأدبية البحثية التي يحتويها ذلك الكتيب، فعلى الرغم من حجمه الصغير إلا أن قيمته كبيرة ومعاصرة في قضايا الأدب والثقافة، كون كاتبه يوثق لمرحلة مهمة في الجانب الأدبي والنقدي لجيل من القصاص الشباب آنذاك في سبعينات القرن العشرين.

أو كما يشير في ذلك الباحث الناقد عبدالله قيسان قائلا: إن كتابه- الموسوم (القصة اليمنية القصيرة - آراء وملاحظات)- لم يشمل كثيرين من كتاب القصة القصيرة، ولم يتناول كل الإنتاج القصصي سواء في السبعينات أو ما بعد 90م، وإنما تم فيه الاختيار لبعض نماذج من القصة في فترتين مختلفتين بغرض وضع المقارنة بين أسلوب كتاب القصة في السبعينات، والمضامين التي تأثرت بها القصة وبين أسلوب القصة بعد 90م.

ويواصل القول: إضافة إلى أن هناك مبدعين آخرين لم يتمكن الباحث من التعرض لهم في سياق هذا البحث المتواضع على حد تعبيره، معللا ذلك بقوله: ولكن ما يهدف إليه من إخراجه لهذا الكتيب (القصة اليمنية القصيرة - آراء وملاحظات) هو إثارة انتباه النقاد لكي يلتفتوا إلى سفن الأدباء الشباب التائهة.

حيث يعقد المؤلف في كتيبه النقدي القيم المقارنة، ويدون ملاحظاته وآرائه في ذلك الكتيب، الذي يقع في (94) صفحة من الحجم المتوسط، والصادر عن مركز عبادي للدراسات والنشر الطبعة الأولى عام 2006، فيما يضم الكتيب بين دفتيه الأبواب الآتية:

الباب الأول:

القصة القصيرة في السبعينات

انفصال الشكل عن المضمون

الحياد الفني

لغة القصة

حول قصة وأقصوصة

الباب الثاني:

القصة التقليدية

الأسطورة في القصة

القصة الحديثة

قصص بعدة مضامين

كلمة أخيرة

وبذلك يكون الباحث الناقد عبدالله قيسان قد أرخ لثمرة من التطورات الثقافية والظروف المجتمعية الصاعدة والمصحوبة بالاهتمامات الحتمية لفتح الطريق لهذا الجيل والإبداع الناشئ حينئذ.

وبين ووضح مصداقية ما قال الكاتب الكبير عباس محمود العقاد من «أن القصة الجيدة هي كل قصة تصدقنا التعبير عن الحياة، وتصف لنا الشخصيات الإنسانية في صورتها الصحيحة» وعظمة الإبداع الحي والميت.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى