سوريا تغلق مؤسسات امريكية بعد الغارة

> دمشق «الأيام» مروان المقدسي :

>
قررت سوريا أمس الثلاثاء اغلاق مدرسة امريكية ومركز ثقافي في دمشق فيما يبدو ردا على غارة عسكرية امريكية قالت دمشق انها قتلت ثمانية اشخاص.

ويشير التحرك الى مزيد من التدهور في العلاقات بين الولايات المتحدة وسوريا والتي يشوبها التوتر بالفعل بسبب الاتهامات الامريكية بأن دمشق لا تفعل ما يكفي لمنع المتشددين من الدخول الى العراق لمهاجمة القوات الامريكية.

وعبرت سوريا عن الغضب ازاء غارة طائرات الهليكوبتر يوم الأحد الماضي على قرية قرب الحدود العراقية واعتبرتها "عدوانا ارهابيا". وقال وزير الخارجية وليد المعلم ايضا ان سوريا ستدافع عن نفسها اذا تكررت الغارة.

ورفضت الولايات المتحدة ان تؤكد رسميا مشاركة امريكية في الغارة والتي قال سكان ومسؤولون سوريون انها تضمنت انزال قوات امريكية من طائرات هليكوبتر حيث قتلت ثمانية مدنيين.

لكن مسؤولا امريكيا قال مشترطا عدم نشر اسمه ان من المعتقد ان الغارة قتلت عضوا كبيرا في القاعدة ساعد في تهريب مقاتلين اجانب الى العراق.

ونفى وزير الخارجية السوري وليد المعلم الزعم. وقال لرويترز في لندن "ما يقولونه غير مبرر. أنفي ذلك تماما."

وقال وزير الثقافة السوري رياض نعسان اغا ان المدرسة الامريكية والمركز الثقافي سيغلقان لاجل غير مسمى.

واضاف متحدثا لتلفزيون رويترز "كنا ننتظر من الولايات المتحدة ان تقدم لنا ثقافة راقية.. ان تقدم لنا علما ومعرفة وتكنولوجيا اما ان تقدم لنا جثث ابنائنا في الشوارع فهم لا يريدون الحوار فعلام نبقي اذا على مراكز ثقافية لا تملك اسسا معرفية سوى انها تنشر الارهاب الدولي المنظم."

واضاف ان الامريكيين "يزعمون انهم يكافحون الارهاب لكنهم هم الارهاب ذاته. هم ارهاب الدولة."

واصدرت السفارة الامريكية في دمشق امس رسالة تنبه الجالية الامريكية الى ان "احداثا او ظروفا غير متوقعة قد تقع وتدفع السفارة الامريكية في دمشق الى اغلاق ابوابها امام الجمهور لفترة غير محددة."

وسوريا مدرجة على القائمة الامريكية للدول التي تدعم الارهاب وتفرض عليها واشنطن مجموعة من العقوبات التجارية بسبب دعمها لحركة المقاومة الاسلامية (حماس) وجماعة حزب الله اللبنانية.

واستدعت واشنطن سفيرها لدى سوريا عقب اغتيال رئيس الوزراء اللبناني السابق رفيق الحريري في فبراير شباط 2005 .

وقال الجنرال ديفيد بتريوس القائد السابق للقوات الامريكية في العراق هذا الشهر ان تدفق المقاتلين من سوريا تراجع الى عشرة او عشرين شهريا في حين كان يصل في ذروته الى 160 مقاتلا.

وقالت وكالة الانباء السورية (سانا) ان مجلس الوزراء الذي اغضبه رد فعل عراقي مبدئي بدا انه يبرر الهجوم قرر ايضا تأجيل اجتماع لجنة عراقية سورية ثنائية كان من المقرر عقده يومي 12 و13 نوفمبر تشرين الثاني في بغداد.

وقالت الوكالة "أدان مجلس الوزراء الاعتداء الهمجي الأمريكي الاثم."

واستنكرت الحكومة العراقية اليوم الغارة الامريكية في انتقاد غير معتاد لواشنطن بعد اكثر من 24 ساعة على الغارة.

وقال علي الدباغ المتحدث باسم الحكومة العراقية "الحكومة العراقية ترفض قيام الطائرات الامريكية بضرب مواقع داخل الاراضي السورية." وجاءت تصريحات الدباغ بعد يوم من إدانة المعلم بقوة وصف العراق للغارة في رد فعله الاولي بأنها كانت تستهدف مقاتلين عبر الحدود.

ولدى سؤاله عن تعليقه على احدث بيان عراقي اعرب المعلم عن اعتقاده بأن الحكومة العراقية بدأت ترى الحقائق وانها تمضي في الاتجاه الصحيح.

وادانت فرنسا وروسيا ايضا الهجوم. رويترز

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى