تشلسي ومانشستر يونايتد للتعويض وليفربول للتأكيد

> لندن «الأيام الرياضي» ا.ف.ب:

>
يسعى كل من تشلسي ومانشستر يونايتد إلى التعويض في المرحلة العاشرة من بطولة انجلترا لكرة القدم التي انطلقت أمس الثلاثاء بمباراة واحدة وتستكمل اليوم الاربعاء.

وكان تشلسي تعرض لخسارته الاولى على أرضه في الدوري المحلي منذ 21 فبراير عام 2004، عندما سقط أمام ليفربول صفر-1 وذلك بعد أن خاض 86 مباراة على ملعب «ستانفورد بريدج» من دون خسارة.

ولن تكون مهمة تشلسي سهلة لأنه يلتقي خارج ملعبه هال سيتي الصاعد من الدرجة الممتازة ومفاجأة الموسم حتى الآن لأنه يملك الرصيد نفسه مع تشلسي (20 نقطة لكل منهما) ويحتل المركز الثالث بفارق الأهداف عنه.

وأكد هال سيتي بأن نتائجه في مطلع الموسم ليس وليد الصدفة لأنه نجح في إلحاق الهزيمة بآرسنال في عقر دار الاخير مطلع الشهر الحالي.

وبات واضحا افتقاد تشلسي إلى خدمات مهاجمه العاجي ديدييه دروغبا الذي يضغط بفضل بنيته الجسدية الهائلة على دفاعات الخصم خلافا للفرنسي نيكولا أنيلكا.

ويغيب دروغبا لأسبوعين إضافيين لإصابة في ركبته تعرض لها خلال مباراة فريقه ضد كلوج الروماني قبل أسبوعين.

والأمر نفسه ينطبق على مانشستر يونايتد الذي سقط في فخ التعادل مع إيفرتون 1-1 خارج ملعبه ويخوض مباراة سهلة نسبيا على أرضه أمام وست هام الذي خسر مبارياته الثلاث الاخيرة.

وكان مانشستر في طريقه إلى تحقيق فوز سهل على إيفرتون إذ تقدم عليه 1-صفر في الشوط الاول وسيطر على مجريات اللعب تماما، بيد أن تراجع مستواه بشكل لافت في الشوط الثاني ما سمح لإيفرتون بإدراك التعادل وكان يستحق حتى الخروج بنقاط المباراة الثلاث.

ويحتل مانشستر يونايتد المركز السادس حاليا بفارق 8 نقاط عن ليفربول المتصدر لكن الأول يملك مباراة مؤجلة، وبالتالي لا يمكنه إهدار المزيد من النقاط إذا ما أراد الاحتفاظ بلقبه بطلا للدوري في الموسمين الأخيرين.

ويأمل ليفربول الوحيد الذي لم يخسر هذا الموسم مواصلة حصد النقاط عندما يستضيف على ملعبه «انفيلد» بورتسموث الذي خسر مدربه هاري ريدناب المنتقل إلى تدريب توتنهام خلفا للاسباني خواندي راموس.

ويشرف على تدريب بورتسموث حاليا قائد آرسنال السابق طوني آدامس وقد خرج الفريق بإشرافه في المباراة الاولى بتعادل مخيب على أرضه مع فولهام.

وحذر مدرب ليفربول الاسباني رافايل بينيتيز لاعبيه من مغبة الإفراط بالثقة الزائدة لدى مواجهة بورتسموث خصوصا بعد الفوز الثمين على تشلسي مؤكدا بأن الدوري لا يزال في بداية الطريق.

ويسعى ليفربول إلى فك صيام عن اللقب المحلي يدوم منذ عام 1990.

ومن المتوقع أن يعود إلى صفوف الفريق هدافه الاسباني فرناندو توريس الذي تعافى من إصابة بتمزق عضلي تعرض له مع منتخب بلاده خلال تصفيات مونديال 2010 قبل أسبوعين وسيقود خط المقدمة الى جانب الايرلندي الدولي روبي كين الذي لم يسجل أي هدف في الدوري حتى الآن منذ قدومه من توتنهام مطلع الموسم الحالي.

وتبرز مباراة دربي شمال لندن بين آرسنال وتوتنهام.

وتخطى آرسنال خسارتيه المفاجأتين هذا الموسم أمام فولهام وهال سيتي وعاود صعود سلم الترتيب حيث يحتل المركز الرابع وسيكون مرشحا لإحراز نقاط المباراة الثلاث أمام جاره وغريمه اللدود.

في المقابل يدخل توتنهام المباراة بعد أن حقق أول فوز له في الدوري هذا الموسم وكان على بولتون 2-صفر في المباراة الرسمية الاولى له بإشراف مدربه الجديد هاري ريدناب.

واعتبر ريدناب بأن توتنهام قدم أفضل أداء له هذا الموسم أمام بولتون لكنه يدرك جيدا بأن مواجهة آرسنال مختلفة تماما.

وفي المباريات الاخرى، يلتقي نيوكاسل مع وست بروميتش البيون، وأستون فيلا مع بلاكبيرن، وفولهام مع ويغان، وستوك سيتي مع سندرلاند، وبولتون مع إيفرتون، وميدلزبره مع مانشستر سيتي.

سكولاري غاضب ويلوم الاصابات وبينيتز فخور بكسر رقم تشيلسي القياسي

افتخر الإسباني رافائيل بينيتز المدير الفني لليفربول الإنجليزي بتحطيمه للرقم القياسي الذي تتباهى به جماهير تشيلسي بعدم الهزيمة على ملعبهم «ستامفورد بريدج» لمدة أربعة مواسم متتالية، بعد ما نجح في قيادة «الحُمر» للفوز على أصحاب الأرض بهدف نظيف، بينما عبَّر البرازيلي لويز فيليبي سكولاري مدرب «الزرق» عن غضبه بسبب الأداء السيئ خلال المباراة التي جمعت الفريقين يوم الأحد الماضي ضمن منافسات الجولة التاسعة من الدوري الانجليزي.

وقال بينيتز في تصريحاتٍ على الموقع الرسمي للنادي:«دخلنا المباراة ونحن ندرك مدى صعوبتها، خصوصًا وأننا نواجه فريقا لم يخسر على أرضه منذ أربعة مواسم، لذا كنا على أتم درجات الاستعداد البدني للقتال من أجل البحث عن الفوز على حساب تشيلسي المتصدر، وهذا ما نجحنا في تحقيقه لنواصل البطولة بسجلٍ خالٍ من أي هزيمة».

وأضاف المدرب الإسباني أن ما أظهره لاعبوه من إصرار على الفوز وأداء بدني وفني طوال المباراة يؤكد أحقية ليفربول لاحتلال صدارة الترتيب، فالفريق رغم تقدمه بهدف نظيف لم يتراجع للدفاع عن هذا التقدم ولكن واصل الهجوم على مرمى تشيلسي بحثًا عن الهدف الثاني، ما جعل الفريق يسيطر تقريبًا على مجريات اللقاء خصوصًا بعد ما أتيحت مساحات كبيرة للاعبي الحمر في منتصف ملعب منافسهم الذي اندفع هجوميًا لإدراك التعادل.

ولعب المباراة بدون وجود الهداف الإسباني فيرناندو توريس، ما جعل الجماهير تتخوف على قدرات فريقها الهجومية، لكن بينيتز أكد أن الحمر قادرون على تحقيق الانتصارات وتسجيل الأهداف في غياب توريس رغم اعترافه بكون مواطنه من مفاتيح اللعب الأساسية التي يعتمد عليها في المباريات.

وأشار بينيتز أنه من الممكن أن يلعب مباراة أو مباراتين أخرى بدون توريس، خصوصًا وأنه يثق في قدرات جميع لاعبيه على تحقيق جميع أفكاره الخططية داخل الملعب دون تقصير.

وتغيب توريس بسبب تعرضه للإصابة خلال المشاركة مع منتخب بلاده في تصفيات كأس العالم 2010 أمام بلجيكا، ووضع الطاقم الطبي مدة عشرة أيام كحد أدني لعودة اللاعب إلى تشكيلة ليفربول.

وحطمت الخسارة أمام ليفربول طموحات المدرب سكولاري لإنهاء هذا الموسم دون خسارة واحدة، فصرح قبل موعد اللقاء بيوم واحد أنه يحلم بتكرار إنجاز آرسنال عام 2004 بالفوز بلقب الدوري الانجليزي دون خسارة واحدة.

وقال سكولاري:«لقد خسرنا لأن ليفربول كان أفضل منا في المباراة، وتلك طبيعة الحياة التي لا تجعلك دائمًا في أفضل حالاتك، وربما في المستقبل سيعود أكثر من لاعب بعد إتمام شفائهم، ووقتها سيكون لدي الفرصة لتغيير الخطة واللاعبين داخل الملعب بشكل أكثر حرية».

وأوضح المدرب البرازيلي أن تشيلسي لم يلعب بالمستوى الذي ظهر به في المباريات الماضية لأن ليفربول أغلق المساحات جيدًا أمام لاعبيه، مشيدًا بالمدرب بينيتز الذي وصفه بالذكي لاستغلاله نقطة ضعف الزرق في عدم امتلاكهم مهاجما يتجاوز طوله المترين، مما جعل لعب تشيلسي ينحصر على التمريرات الأرضية، ولكن لاعبو النادي اللندني افتقدوا حتى الدقة في تبادل الكرة.

وطالب سكولاري جماهير تشيلسي بأن تدرك وجود نقص في صفوف الفريق، فهناك أزمة في عدم وجود مهاجم ضخم البنية في ظل غياب الإيفواري ديدييه دروجبا بسبب الإصابة، لذا فهو لعب في إطار ما يملكه من لاعبين في الوقت الحالي.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى