يجب الاهتمام بالرياضة المدرسية

> «الأيام الرياضي» سمير محمد أحمد القاسمي/صنعاء

> الموهبة هبة الخالق للإنسان وتولد معه بالفطرة وتظهر مبكراً قبل سن دخول المدرسة، فإن وجدت هذه الموهبة الرعاية والاهتمام شقت طريقها إلى التألق والنجاح، وعندما تجد الإهمال فإنها تموت وتدفن سريعاً دون أن تبصر النور.

ونحن في اليمن نعاني من عدم الاهتمام بالموهبة في المدرسة، ففي بعض المدارس تكون حصة الرياضة مهضومة أو قد تكون غير موجودة، ولكن هذه الحصة تحتل المكانة الأبرز في قلوب طلابنا الأعزاء لما فيها من حركة وإبداع وفن وطاقة يختزلونها ولايفرغون هذه الطاقة إلا في هذه الحصة ومدرس الرياضة هو المدرس المحبوب والمدلل عند طلابه دون سواه يأمر فيطاع يبتسم فسعادة العالم تسكن نفوسهم كيف لا فهو من يعلمهم ألف باء الرياضة بالملعقة التي هي أطيب من ملعقة العسل .

وكل الألعاب محببة عندهم خاصة كرة القدم التي تحتل سلم الترتيب في قلوب الطلاب وأعتقد أن الاهتمام الأكثر للألعاب الأخرى يكون من جانب الطالبات، ولذلك نلفت عناية وزارة التربية والتعليم إلى التعاون مع وزارة الشباب والرياضة بالاهتمام بهذه الفئة الأهم في الجانب الرياضي، وأيضاً يجب على الأجهزة التربوية الالتفات إلى عدة نقاط نراها ضرورية لرفع مستوى الحصة الرياضية وعدم تهميشها وهي :

1- غرس مفهوم الرياضة (فوز وخسارة) وتنمية المبادئ والمثل والأخلاق والتسامح .

2- إشغال جميع الطلاب بممارسة الرياضة، فهناك طلاب ينظرون إلى هذه الحصة للجلوس والراحة من عناء باقي المواد الدراسية لاعتقادهم أن الرياضة تزيد من إجهادهم .

3- التأكيد على مفهوم التعاون والابتعاد عن الأنانية، فالفريق الناجح هو من تعاون أفراده .

4- توعية الأهل بالفائدة الحقيقية للرياضة في تكوين البنية الجسدية والعقلية والنفسية للطالب، لأن العقل السليم في الجسم السليم .

5- إقامة البطولات والمنافسات بين الطلاب وإعطائهم الحوافز والمكافآت للفائزين..ختاماً إن تربية النشء التربية الفكرية والبدنية والاجتماعية مسؤولية تقع على عاتقنا جميعاً..وهي أمانة في أعناقنا، فالرياضة تطلق الإنسان في رحاب مليئة بالآمال والسعادة، وليست مجرد حركات، ولا صراع بين غالب ومغلوب، إنها هدف إنساني سام وهي علم يتخطى حدود التجريب إلى فضاءات من المنافسة الشريفة والأخلاق الحميدة.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى