وزير وإبـراهيم وحكاية 38 ساعة تحت الأنقاض

> ساه «الأيام» خاص

>
وزير وابراهيم
وزير وابراهيم
ما زالت مديرية ساه تغفو وتصحو على إيقاعات صاخبة في سلم الأحزان ذلك أن حكايات الطوفان العظيم لم ترو كلها بعد فلكل شبر في ساه مع المأساة حكاية فيها من الغرابة ما يلين القلوب الصلدة وما يزيد القلوب المؤمنة بالله إيماناً إلى إيمانها.

وزير وإبراهيم أبناء العمومة البالغان من العمر عشر سنوات من الحكايات المثيرة فقد كتب لهما القدر عمراً جديداً بعد أن تضاءلت آمال بقائهما على قيد الحياة بعد سقوط منزلهما عليهما وعشرة من أفراد أسرتيهما.

يقول وزير الذي فقد كلا أبويه في الكارثة: «بعد أن شعرنا بالخطر جريت مع إبراهيم بسرعة نحو باب المنزل للهرب وخلفنا بقية العائلة ولكن سقوط المدرسة المجاورة على بيتنا لم يمكننا من الهرب لسقوط بيتنا متأثراً بسقوط المدرسة باتجاهه فما شعرنا إلا والماء يغمرنا وغاصت أرجلنا في الوحل إلى ركبتينا وفي الوقت نفسه سقط باب المنزل باتجاهنا ليعترضه بقية جدار ليشكل لنا بمثابة جحر ظللنا فيه طيلة الثماني والثلاثين ساعة وفي هذه الأثناء كنا ننادي بأعلى الأصوات لكن صوتنا لا يسمعه أحد ومرت الساعات ونحن ننتظر من يفرج عنا كربتنا وكادت أن تخنقنا الروائح التي تنبعث في المكان».

وواصل وزير قائلا: «وفي اليوم الثاني أتى الفرج من عند الله فما أن سمعنا صوت (الشيول) الذي يقوم بجرف الركام من حولنا حتى استبشرنا وأخذنا ننادي بأعلى الأصوات، وكلما نادينا توقف صوت الشيول، وماهي إلا لحظات حتى كشفت عنا الغمة وتم إنقاذنا بعد أن فقدنا عشرة من أفراد أسرتنا الموجودين في المنزل معظمهم نساء وأطفال (رجل وثلاث نساء وبنتان وأربعة أطفال) في حين نجا ستة من أفراد العائلة كانوا خارج المنزل ساعة وقوع الكارثة».

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى