ساره بايلن "النجمة" التي تنقسم اميركا بشانها

> واشنطن «الأيام» ايمانويل باريسي :

> احدثت المحافظة ساره بايلن انقساما في حملة الرئاسة لعام 2008 حيث يعتبر البعض ان هذه المرشحة الجمهورية لمنصب نائب الرئيس تتصرف ك"نجمة" فيما باتت القاعدة الشعبية للحزب تعتبرها منذ الان زعيمتها المقبلة.

وبايلن التي تقارن نفسها ب"كلب شرس مع احمر شفاة"، نجحت خلال الحملة في تعبئة القاعدة الشعبية للناخبين بتوجيه ضربات قاسية للمرشح الديموقراطي باراك اوباما مخاطرة باثارة نفور الناخبين الوسطيين.

فقد حفزت بايلن التي كانت شبه مجهولة خارج ولايتها الاسكا قبل ان ترشح لمنصب نائب الرئيس، الناخبين الجمهوريين مع حملة صارمة لم تتردد خلالها في اتهام اوباما ب"مصادقة" ارهابيين وبانه "اشتراكي" الصفة التي تكاد تكون شتيمة في الولايات المتحدة.

لكنها اصبحت اقل اقناعا بالنسبة لبعض الناخبين الذين يرون انها غير مؤهلة لخلافة جون ماكين (72 عاما). ففي غضون سبعة اسابيع من الحملة تكررت اخطاؤها وتصريحاتها الخرقاء لتنال من مصداقيتها.

فخلال حديثها التلفزيوني الاول لم تتمكن من تحديد "نظرية بوش" للضربات الوقائية.

وفي حديث تلفزيوني وصفها احد مستشاري جون ماكين ب"النجمة" التي "لا تقبل نصائح من احد".

وبايلن لاعبة كرة السلة الممتازة التي تهوى الصيد والعضوة في جمعية مؤيدي حمل الاسلحة النارية "ناشونال رايفل اسوسييشن"، اللوبي الاميركي النافذ جدا، تريد ان تبدو قريبة من الاميركي المتوسط ولا سيما في طريقة كلامها.

وفي مناظرة تلفزيونية في مطلع تشرين الاول/اكتوبر الماضي، توجهت الى المرشح الديموقراطي لمنصب نائب الرئيس جو بايدن قائلة "اهلا، هل يمكن ان اناديك بجو؟".

الا ان صورتها كشخص قريب من الناس تاثرت بما نشر عن انفاق حزبها 150 الف دولار على ملابسها وملابس اسرتها خلال الحملة.

ولدت سارة بايلن في 11 شباط/فبراير 1964 في ايداهو (شمال غرب) وهي ابنة معلم وسكرتيرة وهي حاصلة على شهادة في الصحافة وعملت لفترة وجيزة في تغطية احداث رياضية لحساب شبكة تلفزيونية صغيرة في مدينة انكوراج (الاسكا).

وفي العام 1984 وبعد فوزها بلقب ملكة جمال مدينة واسيلا الصغيرة فشلت في الحصول على لقب ملكة جمال الاسكا الذي ترشحت له.

ولبايلن وزوجها تود بايلن خمسة ابناء آخرهم تريغ الذي ولد في نيسان/ابريل الماضي مصاب بمتلازمة داون (منغولي). وهي بروتستانتية مؤمنة ومن كبار معارضي الاجهاض وزواج مثليي الجنس.

وفي حديث تلفزيوني مع الزعيم الانجيلي جيمس دوبسون، قالت انها تضع نتيجة الانتخابات الرئاسية "بيد الله".

وردا على سؤال في حديث تلفزيوني عما اذا كانت تنوي مواصلة مشوارها السياسي بعد الرابع من تشرين الثاني/نوفمبر، قالت "لا افعل ذلك بلا مقابل".

بدأت سارة بايلن حياتها السياسية العام 1992 بانضمامها الى المجلس البلدي في مدينة واسيلا الصغيرة البالغ عدد سكانها تسعة الاف نسمة قبل ان تصبح بعد اربع سنوات في سن الثانية والثلاثين اصغر رئيس بلدية لهذه المدينة سنا.

وعلى الاثر ترشحت بايلن لمنصب حاكم الاسكا العام 2006 بعد ان تمكنت من انتزاع ترشيح الحزب هازمة الحاكم المنتهية ولايته لتفوز في نهاية المطاف في الانتخابات العامة متقدمة بست نقاط على خصمها الديموقراطي.

وسواء دخلت البيت الابيض الى جانب جون ماكين ام لا فقد اسهمت سارة بايلن بالفعل مع هيلاري كلينتون في "كسر السقف الزجاجي" الذي يحد من تقدم المراة في الولايات المتحدة. (أ.ف.ب)

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى