اسرائيل تعد بالتوقف "فورا" عن مساعدة المستوطنات العشوائية

> القدس «الأيام» ماريوس شاتنر :

> وعدت الحكومة الاسرائيلية أمس الأحد بوقف تمويل المستوطنات العشوائية في الضفة الغربية "فورا" وذلك اثر تصاعد اعمال العنف التي يقوم بها مستوطنون متطرفون في الخليل.

وقالت الحكومة في بيان انها "قررت الوقف الفوري لكل تمويل سواء اكان مباشرا ام غير مباشر للنقاط المتقدمة غير الشرعية او لبناها التحتية"، في اشارة الى المستوطنات العشوائية.

وهي المرة الاولى التي تتخذ فيها الحكومة تعهدا مماثلا، مع انها وعدت في السابق بتفكيك المستوطنات العشوائية ولم تف بذلك الا في حالات نادرة.

وعلى الرغم من ان الحكومة الاسرائيلية وصفت بنفسها هذه النقاط الاستيطانية الموزعة في كل ارجاء الضفة الغربية بانها "غير قانونية"، فانها قدمت لها، بحسب وزارة العدل، الدعم اللوجستي.

من جهة اخرى، اعلنت الحكومة انها ستحقق في "ما اذا كانت دعوات الى العنف قد اطلقتها بالفعل شخصيات" استيطانية، في تلميح الى احتمال بدء ملاحقات قضائية.

ووعدت الحكومة بصورة عامة، مكافحة عنف المستوطنين في الخليل بالضفة الغربية حيث وقعت حوادث جديدة بين متطرفين يهود ورجال شرطة اسرائيليين.

وقال رئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود اولمرت أمس الأحد للصحافيين قبل جلسة لمجلس الوزراء في القدس ان "هذا الوضع لا يحتمل وغير مقبول وانتهاكات القانون ترافقها في معظم الاحيان اعمال عنف ضد قوات النظام".

وكان اولمرت يرد على اعمال العنف التي وقعت ليلا في الخليل حيث جرح عنصران من حرس الحدود الاسرائيليين جراء رشقهما بالحجارة اثناء مواجهات مع المستوطنين للمرة الرابعة في غضون اسبوعين في هذا القطاع.

من جهته، تطرق وزير الدفاع ايهود باراك الى ما وصفه "بظاهرة خطيرة لا يمكن ان يقبل بها اي مجتمع"، واكد الرغبة في مكافحتها "بكل قوته".

وقال "سنكافحهم بكل قوانا واتفقنا على سلسلة من الاجراءات لتعزيز تحركنا".

وحذر رئيس الشين بيت (جهاز الامن الداخلي) يوفال ديسكين المجلس من احتمال اغتيال مسؤولين سياسيين بيد متطرفين من اليمين قبل بضعة ايام من الذكرى الثالثة عشرة لاغتيال رئيس الحكومة السابق اسحق رابين، بحسب الاذاعة العامة.

وموجة اعمال العنف هذه التي يقوم بها مستوطنون تأتي بعد تدمير الجيش الاسرائيلي في 29 تشرين الاول/اكتوبر نقطة استيطانية عشوائية في الخليل الامر الذي اعتبرته الحركة الراديكالية لسكان مستوطنة كريات اربع القريبة في المنطقة، بمثابة استفزاز.

وكان نعام فيدرمان، احد قادة مستوطني الخليل حيث يعيش اكثر من 600 متطرف، يحتل هذه المستوطنة العشوائية.

وفي غمرة هذه الاحداث، عمد مستوطنون الى اعمال عنف مناهضة للفلسطينيين، فرشقوا منازل بالحجارة والحقوا اضرارا بمدافن اسلامية وخربوا اطارات عدد من السيارات.

وقد تسبب احد المستوطنين في كريات عربة بفضيحة عندما تمنى ان يموت الجنود الاسرائيليون او ان يخطفهم فلسطينيون.

وفي الاطار نفسه، اتهم حاخام الخليل وكريات اربع دوف ليور الجيش بالتصرف مع المستوطنين "مثلما تصرف النازيون في بولندا قبل عشرات السنين" مع اليهود.

وبحسب تقرير رسمي نشر في تشرين الثاني/نوفمبر 2005، تساعد وزارة الدفاع في تنفيذ بنى تحتية ليس عبر توفيرها الحراسة لهذه النقاط الاستيطانية وحسب، وانما ايضا عبر فتح طرقات وربط المستوطنات بشبكات الكهرباء والمياه.

وبحسب اتفاق مبرم في 1997 مع السلطة الفلسطينية، اخلت اسرائيل 80% من الخليل، لكنها لا تزال تحتل جيبا في محيط الحرم الابراهيمي حيث يقطن مئات المستوطنين تحت حماية الجيش في هذه المدينة التي يقطنها 150 الف فلسطيني.

وبحسب حركة "السلام الآن" الاسرائيلية المناهضة للاستيطان، توجد اكثر من 100 مستوطنة عشوائية في الضفة الغربية المحتلة.

ويعتبر المجتمع الدولي ان كل المستوطنات الاسرائيلية في الاراضي الفلسطينية المحتلة منذ حزيران/يونيو 1967 غير شرعية. (أ.ف.ب)

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى