محافظتا حضرموت والمهرة تستصرخان..!!

> أحمد عبدالله المجيدي:

> إلى أبناء حضرموت والمهرة، إلى الإخوة والأخوات والأبناء والبنات والأمهات جميعا أطيب التحايا وأصدق التعازي والمواساة لكل أسر الشهداء والمفقودين والمتضررين جراء ما لحق بهم وبمساكنهم ومزارعهم وممتلكاتهم الخاصة بسبب الفيضانات التي ابتلاهم الله بها.

ولقد شدني حقا ومن بين لحظات الأسى والأسف جراء ما ألم بهذا الجزء العزيز من وطننا اليمني الحبيب: محافظتا حضرموت المهرة اللتين عرفتهما خلال ستة أعوام مضت -1986 1991 وعرفت مدنهما وبواديهما، سهولهما وجبالهما وصحاريهما. وفي هذه اللحظات الحرجة لا أجد إلا أن أشاركهم عبر صحيفة «الأيام» الغراء متضرعا إلى الله أن لا يصيب أبناء الوطن في عموم محافظات الجمهورية أي مكروه آخر.

والمهم في مثل هذه اللحظات الحرجة وعندما تصاب الأمم والبلدان بالكوارث والملمات تبرز الحاجة إلى قيادة صادقة ومخلصة تهتم بالمواطنين الذين أصابهم المكروه، وتشاركهم المصاب للتغلب على المأساة والتخفيف عنهم من وطأة المعاناة، وتقتسم معهم الضراء حتى يأذن الله بأمره لكشف الغمة وعودة الأمور إلى سابق حالها.

وكان لسرعة انتقال فخامة الأخ علي عبدالله صالح من صنعاء العاصمة وفي ظروف الأجواء المتقلبة والرياح العاتية والسماء الملبدة بالغيوم إلى حضرموت العزيزة يوم الجمعة قبل الماضية ليتابع الحدث عن كثب، ويعطي التوجيهات والأوامر الرئاسية ميدانيا من بين أوساط الجماهير الأثر البالغ الأهمية لا في نفوس أبناء محافظتي المهرة وحضرموت، بل في نفوس كل أبناء الوطن اليمني في الداخل والخارج قاطبة ليدرأ الكارثة ويعالج الوضع بعد الفيضانات التي أصابت البنية التحتية والممتلكات الخاصة والعامة، وكان لهذه اللفتة الكريمة من فخامته صداها الطيب في تخفيف المعاناة التي حلت في نفوس أبناء حضرموت والمهرة الذين يقابلون الإحسان والجميل بمثلهما.

وإن ما شاهدنا واستمعنا إليه عبر الفضائيات من الارتياح والاستحسان والتقدير لخطوات الرئيس هذه إنما غدت شعورا طيبا لكل أبناء الوطن في الداخل والخارج.

وهو ما دفعني للكتابة وللتعبير عنه بصدق دون رياء، كما أن ذلك يشجعني على القول لفخامته أن يكون هو المشرف والموجه لعمليات الإغاثة وتوزيع المساعدات على المنكوبين حتى لا تكون هناك ثغرات ينفذ منها الفاسدون والمتطفلون الذين لا يحللون ولا يحرمون.

وإن أمرا كهذا لن يصعب على الأخ الرئيس علي عبدالله صالح الذي اخترق الظروف غير المواتية في الجو والأرض والتحق بأبنائه وإخوانه وأبنائه في حضرموت والمهرة ليكون معهم في هذه المحنة والظرف العصيب، بينما كان بإمكانه أن يبقى في قصره في صنعاء بعيدا عن المخاطر كما هي عادة أكثر الزعماء والرؤساء.. والله من وراء القصد.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى