> القضاء في اليمن يعتبر القضاء الوحيد في العالم الذي يمتاز بكافة الامتيازات والاستحقاقات والاعتمادات من جميع النواحي.

وهذا حسب الدراسات، بمعنى أن العام أو السنة 12 شهرا ما يعادل ثلاثمائة وخمسة وستين يوما منها شعبان ورمضان إجازة قضائية بمعدل ستين يوما، إضافة إلى إجازة الخميس والجمعة ما يعادل 48 يوما وإجازة الأعياد الوطنية، وكذلك إجازتا عيدي الفطر وعرفة 15 يوما، ومن الامتيازات الأخرى بالنسبة للإجازات الإجازة السنوية، وهي شهر، بالإضافة للغياب الاضطراري، وبأسباب مقنعة مصادق عليها مثل لا سمح الله مرض، عرس، سفر، وفاة و.. و.. من أيام الدوام الرسمي، ويتبقى من السنة مائة يوم أقل أو أكثر، حسب الانضباط.

وهذه الميزة في القضاء تجعل توالد السنوات على مدى طويل في القضايا وتعطيل مصالح الناس وازدحام النزلاء في السجون، ينتظرون انتهاء الإجازة حتى تأتي إجازة أخرى، فمائة يوم أو أقل أو أكثر في العام لاتكفي لحل قضايا الناس، علما أن ما بين الجلسة والجلسة فترات تتيح للناس جمع الشهود والإثباتات وغيره.

والدوام في العام لايكفي للإسراع والبت في مصالح الناس، وتوالد السنوات في القضايا قضية بحد ذاتها، ولابد أن تكون هناك نقاشات لإيجاد حلول، ودراسات توافق الآراء في مصالح الناس، وحل هذه الظاهرة التي تهم كل مواطن ومواطنة.

قال الله عز وجل: بسم الله الرحمن الرحيم «فذكر إن الذكرى تنفع المؤمنين» صدق الله العظيم.