من يستهدفون علي ناصر يستهدفون وطنا

> مقبل محمد القميشي

> ليس المستهدف علي ناصر، لكنه الوطن والوحدة.. الرئيس علي ناصر محمد رئيس جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية (سابقا).. رجل المواقف الصعبة الذي لايستطيع أحد أن يناله، ولو بسلبية واحدة، إلا إذا كان من باب الحقد أو المكايدة أو البهتان.

لقد عانى هذا الرجل أكثر من غيره من رفاقه أيام النضال المسلح الحقيقي، فقد خاض الكثير وقدم الأكثر.

اليوم هناك من يحاولون تشويه سمعته، لكن تاريخه وأعماله الجبارة والخيرة هي التي ستدافع عنه، وعلى من لايعرفه تماما الاطلاع على سيرته وتاريخه وعلى أعمال ومواقف هذا الرجل العظيم.

فقد كانت لي وجهة نظر طرأت في بالي بسبب سكوته، واعتبرته موقفا من الحراك والقضية الجنوبية لكن المثل يقول «ما يبطي السيل إلا من جوده».. فها هو يوضح موقفه من خلال رسائل وجهها إلى القائمين على صحيفة «الأيام» الحرة وإلى الشعب اليمني بمناسبة مرور 45 عاما على ذكرى عظيمة، ذكرى 14 أكتوبر المجيدة.

وبغض النظر عن ما جاء في رسالته إلا أنه عندما يتحدث- وليس هذا من باب الدعاية له- فإن حديثه يهز الجبال أو تهتز له قلوب المعارضين له، فهو لايقول إلا الحقيقة، ولو أن (الحقيقة مرة) على كل ظالم.

لقد عرف هذا الرجل بوحدويته، وهو صانعها الوحيد بدون مبالغة.. وحدويته لم تعرف من اليوم فقد كانت منذ صغره.

إنه هامة يجب ألا تهمل.. ومثله رفاقه، فمواقفه تدل على مدى انفتاحه للآخر منذ ما قبل 13 يناير 1986، والتاريخ شاهد، فقد حاول الانفتاح على دول الخليج، ولو كان استمر الوضع كما يريد لكان اليمن اليوم في شكل آخر تطورا ونماء، ولكانت اليمن قطعة لاتختلف عن دولة الإمارات أو أية دولة من دول الخليج.

كانت له أفكاره التي تميل نحو التطوير، وكانت طروحاته تؤكد على ذلك، على الرغم من صعوبة مرحلة (حكمه)، لكن عاش المواطن في الجنوب بداية حياة الرفاهية أمنا وعيشا كريما مزدهرا.

هذا الرجل لايزال مؤمنا بوحدة اليمن، لايريد له إلا كل تقدم في ظل وحدته، ومع ذلك لايزال هناك من يأكل لحمه من ضعاف النفوس.. وأستغرب ألا يوجد- اليوم- من يسأل عنه.. وهو صانع الوحدة.. ثم لماذا يحاولون تشويه تاريخه.. ثم يصل الأمر بهم أن يحيكوا مؤامرة للقضاء عليه وإنهائه؟! أليس في الأمر ما يدفعنا إلى الاستغراب؟!.. أليس في الأمر أسرار يريد المتآمرون على حياته أن تدفن لأنها تمسهم وتشهد ضدهم.

تحياتي لهذا الرجل (وما يهزك ريح يا هذا الجبل)!.

[email protected]

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى